تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
31 مارس 2021 12:28 م
-
بايدن يعرض استثمارات ضخمة ما بين 3 ـ 4 تريليونات دولار في البنية التحتية

بايدن يعرض استثمارات ضخمة ما بين 3 ـ 4 تريليونات دولار في البنية التحتية

اعداد ـ فاطيمة طيبي

يطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع مشاريع استثمارات ضخمة في البنى التحتية، مرفقة بزيادات ضريبية أثارت على الفور انتقادات خصومه، حتى قبل تحديد نسبها .

وبحسب "الفرنسية"، فإنه في دليل على الأهمية التي يوليها لهذا الملف الذي يمكن أن يشكل علامة فارقة لعهده، سيطلق بايدن في يوم الاربعاء الواحد والثلاثين من مارس 2021  مشروعه الجديد من مدينة بيتسبرج في شمال شرق الولايات المتحدة، حيث أطلق قبل عامين حملته الانتخابية. وفي مؤشر إلى عهد رئاسي يريده جريئا وإصلاحيا، سيعرض بايدن أرقاما قد تبدو للبعض خيالية، بعد أن كان سلفه دونالد ترمب يسميه "جو النعسان" ويتهمه بأنه يفتقد للأفكار والأطر التوجيهية.

فبعد أن تمكن من إقرار خطته الإنقاذية المتمحورة حول جائحة كوفيد - 19 المقدرة بنحو ألفي مليار دولار، في الكونجرس، سيطرح الرئيس الديمقراطي مشاريع تقدر قيمتها بما بين ثلاثة آلاف مليار إلى أربعة آلاف مليار "ثلاثة إلى أربعة تريليونات دولار". وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض "إن المشروع يهدف إلى إعادة بناء اقتصادنا وإيجاد فرص عمل توفر مدخولا أفضل للعمال الأمريكيين."

ـ منافسة الصين:

يتمحور المشروع حول وعد تكرر ألف مرة خلال الحملة "إعادة البناء بشكل أفضل"، ويرمي إلى تحديث المنشآت، ومنافسة الصين، ووضع التحديات المناخية في صلب السياسة الأمريكية.

ولم يصدر البيت الأبيض إلى حد الآن معلومات وافرة حول المشروع، ما زاد التكهنات حول المشاريع والمبالغ والاستراتيجية السياسية التي ستعتمد. لكن، هناك أمر واحد مؤكد وهو أن الخطاب في بيتسبرج سيكون مجرد نقطة انطلاق لمعركة ضارية في الكونجرس غير محسومة النتائج، فهامش الأغلبية ضيق جدا والمفاوضات تبدو في غاية الصعوبة. وسواء تمحورت الخطة حول إصلاح أو بناء طرق وجسور وسكك حديد وموانئ ومطارات، لا شك أن هذه المشاريع تحاكي تطلعات عامة الشعب، خصوصا أن قسما كبيرا من البنى التحتية في الولايات المتحدة يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ولا جدال حول تقادمها.

ـ الحل في كيفية التمويل:

وكان كل من الرئيس السابق دونالد ترمب وسلفه باراك أوباما أطلقا وعودا كبرى على هذا الصعيد، بقيت حبرا على ورق. والمسألة الجوهرية تبقى كيفية التمويل. ويؤكد بيت بوتيجيج المنافس السابق لبايدن في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين الذي يشغل حاليا منصب وزير النقل وسيكون في الخط الأمامي في هذا الملف، أن الأمور ستكون مختلفة هذه المرة وأن الظروف مواتية

وقال بوتيجيج "أعتقد أننا أمام فرصة استثنائية لنيل تأييد الحزبين وإظهار توجه جريء على صعيد البنى التحتية. لا يحتاج الأمريكيون إلى أن نشرح لهم أن البنى التحتية تستدعي تحركنا، وفي الحقيقة لا يمكن فصل البعد المناخي عن هذا الملف وعلى الرغم من اندفاع بوتيجيج ورصيده السياسي، تبدو المهمة شاقة.

ويقول دي جيه جريبين الخبير في مؤسسة بروكينجز والمستشار السابق لترمب لشؤون البنى التحتية، "إن على بايدن أن يتعظ من أخطاء أسلافه".وعليه أولا أن يحدد بدقة دور الحكومة الفيدرالية التي ليست في أغلبية الحالات الجهة المالكة لهذه البنى التحتية  إلى ذلك، قالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية نهاية مارس "إنها تعتقد أن بإمكان رجال الأعمال من ذوي الأصول الإسبانية واللاتينية المساعدة على قيادة الولايات المتحدة للخروج من الأزمة، إذا تسنى تقليل العوائق التي تواجه حصولهم على السيولة والتوظيف.

كما أضافت يلين أن "خطة الرئيس جو بايدن للتحفيز البالغ حجمها 1.9 تريليون دولار ستساعد الشركات المملوكة للأمريكيين المنحدرين من أصول لاتينية من خلال مدفوعات مباشرة ومساعدات للإسكان وضخ 12 مليار دولار في المؤسسات المالية لتنمية المجتمع التي تستهدف المناطق منخفضة الدخل".



التعليقات