أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
2 يونيو 2021 11:08 ص
-
تضاعف الطلب على الغاز الطبيعي بأفريقيا وتطوير اقتصادها السبيل الأمثل لمواجهة تحديات تغير المناخ

تضاعف الطلب على الغاز الطبيعي بأفريقيا  وتطوير اقتصادها السبيل الأمثل لمواجهة تحديات تغير المناخ

اعداد ـ فاطيمة طيبي           

مراكز الطاقة بين التكنولوجيا والمناخ.. لتعظيم الاستفادة لأسواق الطاقة بالمتوسط وأفريقيا جاء ، عنوان  مؤتمر المرصد المتوسطي للطاقة والذي نظمه المرصد،  في الثالث عشر من شهر يناير من  2020 بالتعاون مع وزارة البترول.

المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في مصر ،  في   كلمة له بالمؤتمر وضح كيف أن منطقة شرق المتوسط تمثل اليوم نقطة ارتكاز في معظم المؤتمرات والمحافل الدولية المتعلقة بأسواق الغاز العالمية، نتيجة ما تحقق بها من اكتشافات كبرى للغاز الطبيعي بما يؤهلها أن تصبح مركزا عالميا لتجارة الغاز.

ـ زيادة استهلاك الطاقة خلال الخمسين عاما المقبلة:

  توقعات استهلاك الطاقة عالميا تشير الى زيادة استهلاك الغاز الطبيعي  بشكل كبيرعلى مدى الخمسين عاما المقبلة في ظل النمو السكاني من جهة  وزيادة النشاط الصناعي في الدول النامية من جهة أخرى ، يرجع ذلك الى ان البترول والغاز مستمران في مقدمة الاستهلاك العالمي   لمصادر الطاقة  ، بنسبة تصل إلى 80% كما يعد الغاز الطبيعي أكبر مصدر لاستخدامات الوقود بما سيلبي ربع احتياجات الطلب العالمي بحلول عام 2040، وأن الطلب على الغاز الطبيعي في قارة أفريقيا يتضاعف بالتزامن مع زيادة الإمدادات المحلية وتطور اقتصاديات دول القارة كما أنه في مواجهة تحديات تغير المناخ وانعكاساتها على المنطقة..

ـ الغاز الطبيعي يعد السبيل الأمثل للتعامل مع تحديات المناخ.والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ـ يدعو ذلك الى الاستمرار في توجيه الاستثمارات وتمويل مشروعات جديدة وتعميم استخدام التكنولوجيات المتطورة.

ـ التأسيس للانتقال إلى مرحلة جديدة من استخدام طاقة أكثر نظافة بالمنطقة.

هذا وأن التطور والزخم الكبير في منطقة شرق المتوسط خلال السنوات القليلة الماضية في ظل اكتشاف احتياطيات هائلة من الغاز بالمنطقة والتي كان لمصر نصيب موثر فيها من خلال اكتشاف حقل ظهر أكبر كشف في منطقة بحر المتوسط والتي يعد علامة مهمة في تاريخ الاكتشافات بالمنطقة، ومؤشر مهم على إمكانية تحقيق المزيد من الاكتشافات وحافز قوي علي تعزيز الاستثمار في هذا النشاط في شرق المتوسط.

ـ أكبر سوق للغاز الطبيعي في أفريقيا وشرق المتوسط:

شرق المتوسط حوض غازي عالمي ويتمتع بإمكانيات هائلة من الطاقة تمكنه من أن يعد حافزا لدعم التعاون الإقليمي في المنطقة، ويفتح افاقا واسعة للتعاون وإقامة شراكات جديدة وتكامل بين الدول والأسواق كما جاء به الوزير الملا مشيرا .إلى أهمية الدور المصري في المنطقة، حيث أن مصر كدولة متوسطية تعد أكبر سوق للغاز الطبيعي في أفريقيا وشرق المتوسط وأكثرها جاهزية وسرعة للقيام بدور حيوي في تجارة الطاقة العالمية وتدفق الإمدادت بين الدول، ومن ثم تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية فمصر لديها مفاتيح إقامة مركز إقليمي فعال للبترول والغاز يدعمها البنيه التحتية القوية والموقع الاستراتيجي وخبرات متراكمة في صناعة الطاقة تجعلها قادرة على الاستغلال الأمثل للإمكانات الموجودة في منطقة شرق المتوسط.

كما أن طموح مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة يتطلب جهودا ضخمة، و على مصر التزام لبلوغ هذا الهدف بالعمل على عدة محاور بكل الأصعدة، كما ان ما تم اتخاذه من إجراءات فعلية علي الصعيد الداخلي والصعيد التكنولوجي والاستثماري وعلى الصعيد السياسي دعم بها شكل التعاون مع دول الجوار، حيث أطلقت مصر مبادرة لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ عام واحد اي في سنة 2019  والذي يضم 7 دول متوسطية ومقره القاهرة والذي يعد آلية فاعله للحوار والتعاون بين الدول في كل مراحل صناعة الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، فدول الأعضاء تجمعها الأهداف نفسها بغرض تحقيق المصالح والمنافع المتبادلة من خلال هذا التكامل الإقليمي.

أضف أن التعاون في مجال الطاقة في حوض المتوسط يأتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية خلال السنوات المقبلة، وأن مصر لا تتوانى عن بذل المزيد من الجهود المشتركة مع الدول المتوسطية لإقامة سوق طاقة مستقر ومستدام بالمنطقة يسهم في تحقيق تكامل اقتصادي وتعزيز السلام والاستقرار إقليميا وتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة.

ـ دور التحول في مجال الطاقة في القارة الأفريقية:

 مصر لها دور رائد في مجال الطاقة بالمنطقة وستلعب دورا مهما تجاه التحول في مجال الطاقة في القارة الأفريقية وحوض المتوسط ولديها تسهيلات وبنية لأساسية لانتقال الطاقة من الدول المنتجة إلى الدول المستهلكة، هذا ما أكده منصف حربي رئيس المرصد المتوسطي للطاقة. مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف مناقشة أفضل الممارسات في مجال الطاقة باستخدام التكنولوجيا المتطورة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البنية التحتية المتوفرة لدى دول المنطقة.

جدير بالذكر، أن مرصد المتوسطي للطاقة يعد منصة للحوار المتبادل في مجال الطاقة لدعم التعاون بهدف تطبيق أفضل الممارسات في منطقة البحر المتوسط وتضم في عضويتها 30 شركة في كبريات الشركات العاملة في مختلف مجالات الطاقة تمثل 16 دولة من دول حوض البحر المتوسط.

ـ دول الخليج تخزن بترولها في مصر:

مصر مركز إقليمي للطاقة منذ إنشاء شركة "سوميد" في عام 1974، حتى ان دول الخليج كانت تخزن بترولها في مصر وتصدره إلى أوروبا عبر خط أنابيب يصل بين العين السخنة وسيدي كرير .

كما أن مصر تمتلك بنية تحتية للغاز الطبيعي ومصانع لإسالة الغاز والتي تقع في شرق الإسكندرية ودمياط، بالإضافة إلى شبكة خطوط أنابيب جيدة تطور بشكل مستمر هذا ما قاله المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية. موضحا كيف أن دول الجوار لا تمتلك البنية التحتية التي تمتلكها مصركما أن مصر تمتلك سوقا محلية كبيرة، ولديها كفاءات على مستوى الكفاءات البشرية.

هذا وان مع الخطة  الاستراتيجية والتطوير وإصدار قانون لتنظيم سوق الغاز، انفتح المجال للقطاع الخاص لكي يعمل في الغاز، وتستطيع ألمانيا مثلا أن تحصل على الغاز المصري عن طريق شحنة في المركب، لأننا نصدر من محطة إدكو في شرق الإسكندرية، المزمع إنشاؤه خلال 5 سنوات، بتكلفة قد تبلغ 7 أو 8 مليارات دولارات.

 بعدما كنا نصدر الغاز إلى إسرائيل سنحصل عليه منها، وهذا لا يتضارب مع الاكتفاء الذاتي، لأن مصر مركز لتجارة وتداول الغاز، ولا يضر مصر أن تتاجر في الغاز، حيث سيدخل الغاز الإسرائيلي في الشبكة التي تمتلكها إلى محطة الإسالة لكي يجرى تصديره إلى الخارج، فهي عملية تجارية بحتة".

ـ  تعديل بعض الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب. مغ اكتشاف حقل "ظهر":

قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إنه في الفترة بين عامي 2013 و2015، استطاعت الحكومة المصرية تعديل بعض الاتفاقيات مع شركائها الأجانب.

الاتفاقيات لم تكن مشجعة بالنسبة لهم، ولم يكن فيها توازن اقتصادي، فاضطررنا إلى مراجعة هذه العقود والاتفاقيات وعرضناها على مجلس النواب وحصلنا على الموافقات، وقبل تشكيل المجلس كانت السلطة التشريعية في يد الرئاسة، وجرى إصدار عدة قوانين عملنا على أساسها بسرعة لوضع خطة لسد الفجوة في استثمارات الغاز الطبيعي.

كما أنه بموجب هذه الاتفاقيات جرى الإعلان عن كشف حقل "ظهر" في عام 2015 هذا الاكتشاف رفع روحنا المعنوية، لأننا لم نكن نمتلك كشفا بهذا الحجم، فلدينا كشوفات يوميا لكنها بسيطة ومتوسطة، لكن حقل ظهر كان كشفا كبيرا

مع توقعات  بالمزيد من الاكتشافات، المتتالية  والمراكز البحثية العالمية تتحدث عن الموارد الغازية في منطقة شرق المتوسط وتتحدث عن 200 تريليون متر مكعب، وهو ما جرى الإعلان عنه في عام 2010، وكشف عنه حقل ظهر ايضا مما  أثبت أن هذه الدراسات صحيحة.

ـ تسديد 80% من المديونيات :

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من المشكلات الاقتصادية التي كانت تمر بها منذ عام 2011.

أن الرئيس السيسي عمل على:

ـ  تثبيت أركان الدولة  وتأمين الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي.

ـ في أول مؤتمر اقتصادي في شرم الشيخ بدأنا ندعو إلى الاستثمارات الأجنبية، شركاؤنا كانوا معنا حيث أنهم يراهنون على الموارد الطبيعية والبشرية والكفاءات التي تمتلكها مصر.

ـ وضع استراتيجية وخطة واتصلنا مع شركائنا، وتفهمنا طلباتهم.

ـ زادت الديون في هذه الفترة كما كما زادت فاتورة الاستيراد، بسبب توقف الإنتاج.

ـ  تم الاتفاق على جدولة الديون، وذلك بشرط مساعدتنا، حتى نسدد ديونهم  هذا كما أن شركة "إيني" كانت من أهم شركاء مصر خلال هذه الفترة،  وفي الوقت ذاته ، ديون مصر للشركات الأجنبية أصبحت أقل من 900 مليون دولار بعدما كانت 6.3 مليار دولار   تم تسديد  80% من المتأخرات، حيث دفعنا أكثر من 4 مليارات دولار منذ عام 2015 ،كما انه خلال هذه الفترة كنا نحصل على بعض القروض، لكن بشرط أن تكون مضمونة بالإنتاج، الا ان الوضع تحسن  .



أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:33 متحالف صيني يرغب في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار23 أبريل 2024 3:14 موزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن17 أبريل 2024 9:43 صواشنطن: التحديات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأسواق الناشئة محاور مناقشة المشاط ومسئولي البنك الدولي15 أبريل 2024 2:34 ممفاعل الضبعة سيحل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر وبدء إنتاج الطاقة بداية 202714 أبريل 2024 3:39 مبطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء7 أبريل 2024 1:23 مالدولة وضعت الحد الأقصى للاستثمارات العامة بتريليون جنيه لإفساح المجال للقطاع الخاص2 أبريل 2024 1:24 مالتيتانيوم .. السلاح الروسي الذي لا يعرفه احد31 مارس 2024 1:04 مأزمة أدوية تضرب العالم.. 26 دولة أوروبية أبلغت عن نقص في الأدوية في 2023

التعليقات