أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
25 يناير 2022 11:56 ص
-
المالية: نستهدف معدل نمو 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2022/ 2023

المالية: نستهدف معدل نمو 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2022/ 2023

 اعداد ـ فاطيمة طيبي

 قال الدكتور محمد معيط وزير المالية. فى حوار مفتوح حول مشروع الموازنة الجديدة مع المجتمع التجاري والصناعي بحضور الدكتور إيهاب أبو عيش نائب الوزير لشئون الخزانة العامة، وأحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسى، إننا حريصون على مساندة أى مبادرات وطنية تسهم فى تحفيز النشاط التجاري، وتوطين الصناعة، وتخفيف الأعباء عن الصناع لخفض تكاليف الإنتاج، وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق المحلية والعالمية.


ـ التوسع فى الاستثمارات التنموية:

كما أكد وزير المالية أننا جميعا شركاء فى بناء الوطن، والحفاظ على مكتسباته، وتنمية قدراته؛ من أجل مستقبل أفضل، وإيمانا بذلك؛ فإننا نتبنى حوارا مجتمعيا حول مشروع موازنة العام المالي المقبل، بحيث يعكس ما تثمر عنه المنصات الوطنية الحوارية والتفاعلية من رؤى وأطروحات، فى الموازنة الجديدة، على نحو يسهم فى إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، ويتسق مع جهود تعظيم الاستغلال الأمثل لموارد الدولة.  

 وأوضح معيط أننا نستهدف المضي قدما فى تعزيز حركة النشاط الاقتصادي، فى ظل جائحة "كورونا"، من خلال التوسع فى الاستثمارات التنموية، مع تطبيق موازنة البرامج والأداء بمراعاة متطلبات مكافحة التغيرات المناخية، وتقليل الانبعاثات الكربونية؛ بما يساعد على دفع القطاع الخاص لقيادة قاطرة النمو الاقتصادي.

ـ 200 مليار جنيه سنويا لتنفيذ مشروعات حياة كريمة لتنمية الريف:

 أشار معيط إلى أنه يتم تخصيص 200 مليار جنيه سنويا لتنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية الريف المصرى؛ للارتقاء بمعيشة 60% من المصريين.

ـ الصكوك السيادية أحد الحلول التنموية السريعة بلا أعباء فورية على الخزانة والدين:

أضاف الوزير، أن الصكوك السيادية تعد من الحلول التنموية السريعة، التى لا تمثل أعباء فورية على الخزانة العامة ومعدلات الدين، حيث يوفر القطاع الخاص التمويل اللازم للمشروعات التنموية، ويتم السداد من عوائدها.

ولفت إلى أن هناك فرصا تنموية جاذبة للاستثمار بنظام المشاركة مع القطاع الخاص وتشمل مشروعات فى النقل والإسكان والكهرباء والصحة والتعليم، والتنمية المحلية وتدوير المخلفات الصلبة والمستودعات الاستراتيجية لوزارة التموين والتجارة الداخلية، على نحو يسهم في تعميق الشراكة مع القطاع الخاص.

ـ نستهدف فائضا أوليا 1.5% وخفض العجز إلى 6.1% والدين إلى أقل من 90% من الناتج المحلي في العام المالي المقبل:

وأوضح وزير المالية، أننا حريصون، في مشروع الموازنة الجديدة، على إرساء دعائم الانضباط المالى، واستدامة مؤشرات الاقتصاد الكلى، حيث نستهدف معدل نمو 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2022/ 2023، وتحقيق فائض أولي 1.5%، وخفض العجز الكلي إلى 6.1% فى العام المال 2022/ 2023.

أضاف أننا نستهدف النزول بمعدل الدين للناتج المحلي إلى أقل من 90% فى العام المال 2022/ 2023، وتقليل نسبة خدمة الدين لإجمالي مصروفات الموازنة إلى أقل من 30% مقارنة بمستهدف 31.5% خلال العام المال 2021/ 2022، وإطالة عمر الدين ليقترب من 5 سنوات على المدى المتوسط بدلا من 3.4 سنة حاليا.

ـ نجحنا فى خفض عجز الموازنة بنسبة 50% خلال 5 سنوات:

تابع الوزير، أن معدل دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي الإجمالي تراجع من 108% فى العام 2016/ 2017إلى 90.2%٪ بنهاية يونيه 2019 قبل جائحة كورونا، وشهد زيادة طفيفة رغم السياسات التنموية التوسعية غير المسبوقة التى تتبناها مصر حيث بلغ 91.6% بنهاية يونيه 2021، وهو معدل يقل عن المسجل لبعض الدول الأوروبية.

ـ تعزيز حركة النشاط الاقتصادي بمراعاة متطلبات التغيرات المناخية:

واوضح ارتفاع متوسط المديونية العالمية للدول الناشئة بنحو 17% والدول الكبرى بنحو 20% خلال "الجائحة".. وأشار إلى أننا نجحنا خلال 5 سنوات فى خفض عجز الموازنة بنسبة 50%، على نحو يعكس أهمية برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما حققه من مكتسبات.

ـ التحرك فورا مع وزيرة التجارة والصناعة لتيسير الاستفادة من مزايا قانون المشروعات الصغيرة:

ولفت وزير المالية، أن جائحة كورونا فرضت علينا خيارين، أحدهما:

ا ـ الغلق التام، والانكماش الاقتصادي، ووقف المشروعات القومية والتنموية، ومن ثم تشريد ملايين العمال وأسرهم، وفقدان الكثير من المكتسبات الاقتصادية، وتعطيل مسيرة تحسين مستوى معيشة المواطنين.

ب ـ الخيار الثاني : كان تحقيق التوازن بين الحفاظ على صحة المواطنين، واستمرار دوران عجلة الإنتاج، واستكمال المشروعات الضخمة في مختلف القطاعات، وفقا للإجراءات الاحترازية، والحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة؛ فآثرنا الخيار الثاني لصالح بلدنا ومواطنينا، وصدر القرار الاستراتيجي للقيادة السياسية الحكيمة بتخصيص 100 مليار جنيه حزمة استباقية محفزة للأنشطة الاقتصادية وداعمة للقطاعات والفئات الأكثر تضررا.

ـ 12 مليار جنيه مخصصات إضافية لشراء القمح بعد ارتفاع الأسعار العالمية:

أشار إلى أن الخزانة العامة للدولة تحملت نحو 12 مليار جنيه مخصصات إضافية لشراء القمح بعد ارتفاع الأسعار العالمية، نتيجة لحدوث اضطراب فى سلاسل التوريد، وزيادة تكاليف الشحن، وارتفاع التضخم لمعدلات غير مسبوقة، موضحا أن الحكومة قررت على ضوء ارتفاع الأسعار العالمية، زيادة سعر توريد القمح المحلى بنحو 670 جنيها للطن؛ لتخفيف الأعباء عن الفلاحين.

ـ زيادة سعر توريد القمح المحلي 670 جنيها للطن لتخفيف الأعباء عن الفلاحين:

أكد معيط، استجابة للمجتمع التجارى والصناعى، أنه سيتحرك فورا مع وزيرة التجارة والصناعة، لتيسير إجراءات الاستفادة من المزايا المقررة بقانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، على نحو يسهم فى دمج الاقتصاد غير الرسمي.

وقال إن هذا القانون يسمح بتوفيق أوضاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، العاملة بالاقتصاد غير الرسمى التى تمارس نشاطها دون ترخيص؛ إدراكا لأهمية التيسيرات التحفيزية التى تنطلق من المبدأ الشعبي: "اللى فات مات.. إحنا ولاد النهاردة"، بحيث لا تكون هناك محاسبة ضريبية لمشروعات الاقتصاد غير الرسمي التى تقدمت بطلب الحصول على ترخيص مؤقت لتوفيق أوضاعها، عن السنوات السابقة لتاريخ تقديم هذا الطلب. ولفت إلى أن الترخيص المؤقت الذى يصدر لكل من هذه المشروعات، يحل محل أى موافقات أو إجراءات قانونية أخرى.

وأشار أن مشروع قانون الضريبة على القيمة المضافة الذى وافق عليه مجلس النواب، تضمن إقرار إعفاءات جديدة وعديدة تتعلق بقطاعات حيوية بهدف مساندة الصناعة وتحفيز النمو الاقتصادى.

وأكد أننا إذا لم نستطع تخفيض ضريبة الأرباح التجارية والصناعية، فلن تتم زيادتها؛ حيث نستهدف تحفيز النشاط التجارى والصناعى، وتخفيف الأعباء، والتركيز بشكل أكبر على تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمى، من خلال رفع كفاءة الحصر الضريبى، وتسريع وتيرة العمل فى مشروعات تطوير وميكنة المنظومة الضريبية، للانتهاء منها جميعا فى يونيه المقبل 2022.

ـ خصم المساهمة التكافلية فى التأمين الصحي الشامل من الوعاء الضريبي في التعديلات الجديدة لقانون التأمين الصحي الشامل:

أضاف أن هناك مشروع قانون فى وزارة العدل بتعديل بعض أحكام قانون التأمين الصحي الشامل، يتضمن خصم المساهمة التكافلية من الوعاء الضريبي، ومنح مجلس الوزراء الحق فى استبعاد بعض الإيرادات من الخضوع للمساهمة التكافلية فى التأمين الصحي الشامل.

وتعهد وزير المالية، بدراسة المقترحات التى طرحها المجتمع التجارى والصناعى، خلال هذا اللقاء، بالتعاون مع الجهات المعنية؛ بما يسهم في تحفيز الاستثمار، والنهوض بالصناعة والقطاع التصديرى، ومنها:

ـ دراسة إنشاء هيئة متخصصة لتنشيط الصادرات.

ـ إقرار حوافز ضريبية وغير ضريبية لتشجيع القطاع الخاص على إنشاء وإدارة مراكز التدريب المهنى الداعمة للصناعة.

ـ حوافز ضريبية وجمركية لجذب الاستثمارات بالصعيد.

ـ دراسة إنشاء كيان موحد يخدم صناعة الحرف اليدوية؛ بما يساعد فى تنميتها.

ـ استحداث شهادة مجمعة أشبه برقم قومي أو باركود للمنتجات المصرية تضمن اندماج منتجيها فى الاقتصاد الرسمي.

ـ تبنى المبادرات الداعمة للأنشطة الاقتصادية:

أعرب رموز المجتمع التجاري والصناعي عن سعادتهم بهذا الحوار الثرى حول مشروع الموازنة العامة للدولة، وتقديرهم لحرص الدكتور محمد معيط وزير المالية، على التواصل المباشر مع مجتمع الأعمال، وتبنى المبادرات الداعمة للأنشطة الاقتصادية، والمحفزة للاستثمار، والمساندة للصناعة.

أكد المهندس إبراهيم العربي رئيس اتحاد الغرف التجارية، حرصه على المشاركة فى مثل هذه الحوارات المثمرة، التى يمكن الخروج منها بمبادرات وطنية محفزة للنشاط الاقتصادي، مثمنا الدور الكبير لوزير المالية فى تهيئة بيئة مواتية للاستثمار، وتحقيق العدالة الضريبية من خلال التوسع في مشروعات التطوير والميكنة، التى تسهم فى دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.

 



التعليقات