تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
27 يناير 2020 2:39 م
-
"الديلي تليجراف" البريطانية .. بنوك عالمية تطالب بريطانيا بإعفاءات ضريبية بـ 5.2 مليار دولار بعد "بريكست"

"الديلي تليجراف" البريطانية ..  بنوك عالمية تطالب بريطانيا بإعفاءات ضريبية بـ 5.2 مليار دولار بعد "بريكست"

اعداد ـ فاطيمة طيبي

  بعد إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" والمقرر نهاية الأسبوع الاخير من شهر يناير 2020. تعتزم بنوك بريطانية وأوروبية وأمريكية مطالبة الحكومة البريطانية بإعفاءات ضريبية تصل قيمتها إلى أربعة مليارات جنيه استرليني (5.2 مليار دولار) سنويا وبحسب "الألمانية"، ذكرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية   أن مسؤولي هذه البنوك، الذين يقولون إنهم تلقوا عروضا من دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي للانتقال إليها، يأملون في إقناع ساجد جاويد وزير الخزانة البريطاني بمطالبهم.

واستشهدت الصحيفة البريطانية بمصدر مطلع على خطة البنوك،  وستطالب البنوك لندن بمراجعة الضرائب والرسوم الإضافية على البنوك، لكن وبحسب وكالة أنباء "بلومبيرج" الأمريكية، رفض مسؤولو وزارة الخزانة البريطانية التعليق على التقرير.من جهتها، قالت صحيفة "تايمز" إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يفكر في استخدام التهديد بفرض رسوم جمركية عالية لزيادة الضغط على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإبرام اتفاقيات تجارية مع بريطانيا.

وأضافت الصحيفة أن جونسون وحكومته ناقشا استخدام التعريفات الجمركية "كوسيلة ضغط" في محاولة للتعجيل بالمحادثات التجارية خلال اجتماع هذا الأسبوع قد يسفر عن فرض ضرائب تبلغ 30 % على بعض أنواع الجبن الفرنسي و10 % على السيارات الألمانية.وأشار التقرير إلى أن الوزراء اتفقوا خلال اجتماع لبحث استراتيجية الخروج من الاتحاد الأوروبي على ضرورة طرح التعريفات للتشاور، مع إعطاء اليابان والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا أولوية في المفاوضات، مقارنة بالدول الأخرى.

وترى الصحيفة أن بريطانيا ستحاكي إلى حد كبير برنامج الاتحاد الأوروبي للتعريفات، الذي سيتم نشره وتقديمه لمنظمة التجارة العالمية، مشيرة إلى أن مسؤولين في بروكسل ذكروا أن جونسون سيطرح خطة التفاوض في الأسبوع الأول من فبراير .ونهاية الأسبوع الثانس من شهر يناير 2020، قال ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكي إن الولايات المتحدة تريد التوصل لاتفاق تجاري مع بريطانيا هذا العام.

وبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع رئيس الوزراء البريطاني هاتفيا "العمل معا لضمان أمن شبكات الاتصالات في البلدين"، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان، دون التطرق إلى تفاصيل. ويتوجه مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي إلى بريطانيا في التاسع والعشرين من شهر يناير 2020   ليجدد التأكيد على "العلاقات الخاصة" وسبل توسيع وتعزيز الروابط التجارية بين البلدين قبل خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.

ويسعى جونسون إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن للتخفيف من الأضرار المحتملة على بلاده بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. من جهته، أشاد رئيس الوزراء البريطاني بما وصفه "فصلا جديدا" في تاريخ بلاده لدى توقيعه على اتفاق انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي.

ويسمح الاتفاق لبريطانيا بإسدال الستار على عضويتها، التي استمرت لعقود في الاتحاد الأوروبي بدءا من الجمعة نهاية شهر يناير ، والانفصال عن أقرب جيرانها وشركائها التجاريين بعد عدة أعوام من الخلافات الداخلية والتأخير. وقال جونسون في بيان إن "التوقيع على اتفاق الانسحاب يعد لحظة رائعة، يتم فيها تطبيق نتيجة استفتاء 2016 وتنهي أعواما كثيرة من السجال والانقسام"، مضيفا على تويتر برفقه صورة من المناسبة: "يؤذن هذا التوقيع بفصل جديد في تاريخ أمتنا". ووقع جونسون على الاتفاق في مقر الحكومة بداونينج ستريت، حيث جلس أمام علمين بريطانيين بحضور مسؤولين بريطانيين وأوروبيين جلبوا نص الاتفاق معهم من بروكسل. وسبق رئيسا المفوضية والمجلس الأوروبيان أورسولا فون دير لايين وشارل ميشال رئيس الوزراء البريطاني في التوقيع على الاتفاق في مراسم لم يسمح للصحافيين بحضورها.

وسيعاد النص الآن إلى بروكسل، حيث ستوضع النسخة الأصلية في أرشيف الاتحاد الأوروبي إلى جانب غيره من المعاهدات الدولية، بينما سيتم إرسال ثلاث نسخ إلى لندن. ومن المقرر أن يعرض النص الأربعاء المقبل على البرلمان الأوروبي لتتم المصادقة عليه، بينما يقره دبلوماسيون من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كتابياوأما الجمعة، فستقضي بريطانيا آخر يوم لها كعضو في الاتحاد الأوروبي قبل انفصالها رسميا الساعة 23.00 بتوقيت جرينتش، أي تمام منتصف الليل بتوقيت بروكسل، وحضر مراسم التوقيع في لندن ديفيد فروست كبير مندوبي رئيس الوزراء للتفاوض بشأن "بريكست". وأيد الناخبون البريطانيون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء  يونيو  2016، وبعد مفاوضات مطولة وتأجيل متكرر، "تنجز" حكومة جونسون الجديدة "بريكست" أخيرا الأسبوع المقبل.

وستغادر بريطانيا مؤسسات التكتل، ما يخفض عدد أعضائه إلى 27 دولة، لكن اتفاق الانسحاب يقضي بفترة انتقالية مدتها 11 شهرا تستمر حتى نهاية العام الجاري. وخلال هذه الفترة، ستواصل بريطانيا وباقي دول التكتل تطبيق ذات القواعد التجارية الحالية، لمنع أي هزات اقتصادية، بينما يحاول المسؤولون التفاوض على اتفاق تجاري أوسع.

ويحدد النص القانوني المؤلف من أكثر من 500 صفحة تفاصيل انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك البنود الرئيسة المتعلقة بحقوق المواطنين الأوروبيين، وترتيبات الحفاظ على السلام على طول الحدود البرية لإيرلندا مع المملكة المتحدة والالتزامات المالية المتبقية على لندن.

 

 


أخبار مرتبطة
 
17 أبريل 2024 12:26 مالمشاط: نطالب المجتع الدولي بضرورة التوسع بأدوات التمويل المبتكرة ومبادلة الديون16 أبريل 2024 3:04 مواشنطن: المشاط تلتقي قيادات هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"15 أبريل 2024 4:37 ماقتصاد الهند.. الفيل الآسيوي الصاعد مثال للنمو الشامل والمستدام14 أبريل 2024 2:09 مبسبب ضبابية مستقبل أسعار الفائدة البنوك الأمريكية تجد صعوبة في التنبؤ بأرباحها7 أبريل 2024 2:28 مالأولويات الاقتصادية للمرحلة المقبلة في مصر2 أبريل 2024 12:12 متوقعات "جولدمان ساكس" باستمرار ارتفاع سعر الجنيه المصري وانخفاض التضخم31 مارس 2024 11:44 صمصر: النقد الدولي يوافق على برنامج قرض ممدد بقيمة 8 مليارات دولار25 مارس 2024 1:12 ملتعميق التصنيع المحلي مذكرة تفاهم بين المصرية للاتصالات وايتيدا وتيجاس الهندية23 مارس 2024 12:46 مسلسلة زيادات الفائدة للبنوك المركزية بالعالم قد تؤدي لتحولات ضخمة بهيكل الاقتصاد العالمي19 مارس 2024 12:58 م33 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال 2024 وفائض تمويل يتخطى 26 مليار دولار

التعليقات