تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
11 مارس 2020 1:35 م
-
توازن البورصات العالمية والخليجية يتهاوى امام "كورونا" والنفط

توازن البورصات العالمية والخليجية يتهاوى امام "كورونا" والنفط

  اعداد ـ فاطيمة طيبي

سجلت أسواق المال الخليجية خسائر حادة، في التاسع من شهر مارس 2020 ،  وذلك لليوم الثاني على التوالي، لتغلق قرب أدنى مستوى في أكثر من أربعة أعوام، متأثره بهبوط أسعار النفط جراء عدم توصل "أوبك +" إلى اتفاق لمواصلة خفض الإنتاج.        كما سجلت الأسواق العالمية تراجعا حادا أيضا، إذ تراجع نيكاي الياباني 5.5 % وشنغهاي 2.6 %، فيما توقف تداول الأسواق الأمريكية لمدة 15 دقيقة، بعد تراجعها 7 % من بدء التعاملات. وهبط المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية "تداول"، الأكبر في المنطقة، بأكثر من 9 % عند الافتتاح قبل أن يقلص جزءا من الخسائر عند الإغلاق ليغلق عند 7.75 %، مسجلا أدنى مستوى منذ شهرنوفمبر  2016.

وفيما يتعلق ببقية الأسواق الخليجية، فتصدرت بورصة الكويت التراجعات 10 %، وتم إيقاف البورصة حتى نهاية الجلسة أثر الهبوط الحاد. فيما تراجعت سوق دبي المالي 8.3 % مسجله أكبر انخفاض منذ شهر أبريل  2013، وهبط سهم بنك دبي الإسلامي 9.4 % وبنك الإمارات دبي الوطني 10 %.

كذلك هوت أسهم سوق أبوظبي 8 % ليسجل أكبر خسارة في يوم منذ شهر نوفمبر  2009، وتراجع سهم بنك أبوظبي الأول 8.5 %، وتراجع سهم دانة غاز 10 %. كذلك هوى مؤشر سوق الأسهم القطرية بنحو 9.6 %، مسجلا أكبر خسارة في يوم واحد في 20 عاما كما ذكرت "رويترز"، فيما هبط سهم بنك قطر الوطني 10 %.

وعودة لسوق الأسهم السعودية، تراجعت أسهم 92 شركة بالنسبة الدنيا 10 %، فيما راوحت التراجعات في الأسهم القيادية بين 5.5 % و10 %  ، كذلك أغلق سهم "أرامكو" عند مستوى 28.3 ريال بعدما تراجع 5.5 %  ، فيما قلص سهم "أرامكو" نصف خسائره الصباحية التي بلغت 10 %.

وهبط قطاع الطاقة في السوق السعودية 5.17 % وذلك بعد أن هبط القطاع خلال تداولات الأحد 8.7 %، فيما تراجع قطاع البنوك بنحو 8.5 % كأكثر القطاعات تأثيرا في حركة المؤشر العام، ليتداول قرب أدنى مستوى منذ شهر  مارس  2018

وتراجع قطاع المواد الأساسية ثاني القطاعات المؤثرة على حركة السوق في النتاسع من شهر مارس 2020 ، 8.9 %، لتسجل أدنى مستوى منذ شهر  فبراير  2016، وتراجع سهم "سابك" بنحو 9 % ليتداول قرب أدنى مستوى منذ شهر  فبراير  2016 عند مستوى 64.1 ريال. وكان قطاع تجزئة الأغذية الأقل هبوطا بين القطاعات، إذ تراجع 2.4 %، تلاه قطاع الصناديق العقارية المتداولة الذي هبط 4.8 %.


وارتفع مؤشر البحرين 1.5 % إلى 1493 نقطة. وصعد مؤشر مسقط 0.7 % إلى 3798 نقطة. وزاد مؤشر الكويت 0.3 % إلى 5174 نقطة. وفي القاهرة، ارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 2 % إلى 11200 نقطة، مع صعود سهم البنك التجاري الدولي مصر ليغلق مرتفعا 4.2 %.

هذا فيما استعادت أسواق الأسهم حول العالم بعض خسائرها في العاشر من مارس 2020، بعد أسوأ يوم مرت به منذ أزمة عام 2008، إذ عم الارتياح مع ارتفاع أسعار النفط مع اتخاذ دول كبرى إجراءات مالية لدعم النشاط الاقتصادي والاستهلاك.

وأغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع العاشر من مارس  بعد جلسة شهدت تقلبات تراجعت خلالها الأسهم، بسبب المخاوف حيال الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا وانهيار أسعار النفط، ولكن السوق ارتفعت في وقت لاحق بفضل تغطية مراكز مدينة.

وأغلق مؤشر نيكاي مرتفعا 0.9 % مسجلا 19867.12 نقطة، بعدما نزل في وقت سابق لأقل مستوى في ثلاثة أعوام عند 18891.77 نقطة. وخلال الجلسة، تحرك المؤشر بما يصل إلى 1078.23 نقطة وهو أكبر تأرجح يومي منذ  فبراير 2018.

وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.3 % إلى 1406.68 نقطة متعافيا من خسائر حادة في وقت سابق. وصعدت جميع المؤشرات الفرعية للبورصة وعددها 33 باستثناء ثلاث. وصعد سهم "سوني كورب" 3.3 % و"مازدا موتور" 3.7 % و"طوكيو إلكترون" 3.9 %.

وفي هونج كونج، استعاد مؤشر هانج سنج 1.41 %، في حين ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي بنحو 1.82 % وشنزن 2.42 %. كما تعافى مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية قليلا، حيث ارتفع بنحو 0.4 %.

وكان افتتاح بورصة موسكو للأوراق المالية على تراجع حر بأكثر من 10 % بعد عطلة نهاية أسبوع من ثلاثة أيام، متأثرة بتراجع الخام والروبل.

وافتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع بأكثر من 2 % االعاشر من مارس  في الوقت الذي تراجع فيه قلق المستثمرين بفضل آمال بإجراءات تيسير نقدي منسقة لتفادي ركود عالمي بعد يوم من أكبر خسارة للسوق منذ الأزمة المالية.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 601.98 نقطة أو 2.52 % عند الفتح إلى 24453 نقطة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 66.92 نقطة أو ما يعادل 2.44 % إلى 2813.48 نقطة. وربح مؤشر ناسداك المجمع 269.09 نقطة أو 3.38 % إلى 8219.76 نقطة.

في الوقت نفسه ارتفع العائد على سندات الخزانة العشرية الأمريكية إلى نحو 0.65 % بعد أن كان قد سجلت أمس تراجعا قياسيا. وارتفع العائد على السندات الثلاثينية إلى أكثر من 1 %، حيث إن العلاقة بين العائد على السندات وأسعار الأسهم عكسية، فيتجه المستثمرون إلى السندات ليتراجع العائد عليها عند تراجع أسعار الأسهم، في حين يتحول هؤلاء المستثمرون عن السندات نحو الأسهم عندما يحدث العكس في أسواق المال. من جهة أخرى، تحولت مؤشرات الأسهم الأوروبية للهبوط في ختام تعاملات الاشر من مارس مع ترقب المستجدات بشأن "كورونا".

وتراجعت البورصات الأوروبية بأكثر من 1 % بعد أن تخلت مكاسبها، التي تجاوزت 4 % خلال الجلسة وهو ما يعد أكبر تقلبات يومية في تاريخها. وانخفض مؤشر يورو ستوكس 600 بنحو 1.1 % ليصل إلى 335.6 نقطة، بعد أن سجل مستوى 353.40 نقطة خلال الجلسة. كما انخفض مؤشر فوتسي البريطاني هامشيا 0.09 % ليسجل 5960.2 نقطة، وتراجع مؤشر فوتسي "إم بي أي" الإيطالي بنحو 3.3 % ليسجل 17870.1 نقطة. فيما هبط مؤشر كاك الفرنسي 1.5 % مسجلا 4636.6 نقطة، في حين شهد مؤشر داكس الألماني تراجعا بنحو 1.4 %   ليصل إلى 10475.4 نقطة.

 




التعليقات