تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
14 أبريل 2020 1:15 م
-
خفض الإنتاج من النفط الى9.7 مليون برميل يوميا ابتداء من الأول من مايو 2020.

خفض الإنتاج  من النفط الى9.7 مليون برميل يوميا ابتداء من الأول من مايو 2020.

 

اعداد ـ فاطيمة طيبي

خلال اجتماع طارئ ترأسه ، الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، إلى جانب نظيره الروسي ألكسندر نوفاك؛ وروسيا ليست عضوا في "أوبك" لكنها تقود شركاء المنظمة في إطار تجمع "أوبك +"؛ باعتبارها ثاني أكبر منتج عالمي. حيث تم الاتفاق من خلال هذا الاجتماع   لكبريات الدول المنتجة للنفط  ، في الثاني عشر من شهر ابريل الحالي على الخفض القياسي للإنتاج والذي يمثل نحو 10 % من الإمدادات العالمية  اي ما يساوي 9.7 مليون برميل يوميا الهدف منه دعم أسعار النفط المتهاوية على خلفية أزمة "كوفيد – 19"؛ الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير وملحوظ على الطلب النفطي.


وبحسب وكلات الانباء  أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اتفاق "أوبك +" على خفض الإنتاج ابتداء من مايو المقبل. وقال إن تخفيضات نفط "أوبك+"ستؤول في الواقع إلى 12.5 مليون برميل يوميا نظرا لارتفاع إنتاج السعودية والإمارات والكويت في بريل2020. وجرى خلال الاجتماع متابعة النقاشات التي بدأت التاسع من ابريل ، نتيجة التزام الرياض وموسكو باستئناف الحوار في أعقاب تعثر تمديد اتفاق خفض الإنتاج في فيينا مطلع مارس. وفوجئ البلدان بسرعة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى تراجع الطلب المنخفض أصلا، وبينما كانت الأسعار نحو 60 دولارا للبرميل قبل بضعة أشهر، إلا أنها بلغت الأسبوع الماضي أدنى مستوياتها منذ 2002، ويفوق سعر البرميل 21 دولارا بقليل وفق "أوبك" التي تمثل مرجعا للكارتل. لذلك تحاول البلدان الـ13 الأعضاء في "أوبك" وشريكاتها الدول العشر التي تشكل جميعها تحالف "أوبك بلاس" التحرك، وعقب مفاوضات مطولة امتدت إلى فجر الجمعة، اتفقت "أوبك" وشركائها على خفض الإنتاج العالمي في مايو ويونيو بعشرة ملايين برميل يوميا، وفق ما أعلنت المنظمة. لكن المكسيك التي عدّت أن نصيبها من خفض الإنتاج مفرط (400 ألف برميل يوميا) لم تبد موافقتها في هذا الوقت، ما دفع الولايات المتحدة إلى التكفل بجزء من حصتها.

وأعلن رئيس المكسيك أنه توصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لخفض الإنتاج، وقال أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن المكسيك ستخفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا وأن ترمب وافق على خفض الإنتاج الأمريكي بمقدار 300 ألف برميل يوميا "كتعويض" عن بلاده. وجاء ذلك على الرغم من أن قدرة التخزين ستنفذ قبل نهاية مايو بسبب انخفاض الطلب نتيجة الحجر المفروض على نحو نصف سكان العالم. ويرى محللو "رايستاد إينيرجي" للأبحاث أن "تخفيض الإنتاج بعشرة ملايين برميل يوميا سيحول دون سقوط الأسعار في الهاوية، لكنه لن يؤدي إلى إعادة توازن السوق". ورأى ستيفن أنيس، وهو محلل في إكسيكورب أن خفض الإنتاج "أقل مما كان السوق يأمل به" نظرا لتضرر الطلب بسبب الإغلاقات بسبب فيروس كورونا المستجد في العالم. وأضاف "الصفقة المطروحة حاليا ستعوض جزئيا فقط في أسعار النفط. ولكن هذا كان الهدف المرجو منها" حيث أن المخاطر المتعلقة بأسعار النفط لن تتبدد "سوى عند رفع إجراءات الإغلاق كافة" في العالم.

والولايات المتحدة، أكبر منتج عالمي، ليست عضوا في "أوبك بلاس"، لكنها تسعى إلى خفض العرض لتحقيق استقرار في الأسعار وتوفير متنفس لقطاع إنتاج النفط الصخري الذي يواجه صعوبات كبيرة. وكتب سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي على "تويتر": "تماشيا مع اتفاق أوبك +، الإمارات تلتزم بخفض الإنتاج من مستواه الحالي البالغ 4.1 مليون برميل يوميا ، وغرد خالد الفاضل وزير النفط الكويتي على "تويتر" ايضا قائلا: "بفضل من الله ثم بالتوجيهات الحكيمة والجهود المتواصلة والمحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة 10 ابريل ، نعلن الآن عن إتمام الاتفاق التاريخي على خفض الإنتاج بما يقارب عشرة ملايين برميل من النفط يوميا من أعضاء أوبك + ابتداء من الأول من (مايو) 2020". من جانبها، قالت روسيو نالي وزيرة الطاقة المكسيكية إن منتجي النفط اتفقوا بالإجماع على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا من مايو في محادثات "أوبك +" وشكرت أعضاء "أوبك" على دعمهم للتوصل إلى الاتفاق.

 



التعليقات