تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
16 يناير 2021 3:52 م
-
"بلومبيرج": فرض التعريفات الجمركية في إدارة ترمب على حلفائها هزيمة لأمريكا على بايدن إلغاؤها

"بلومبيرج": فرض التعريفات الجمركية في إدارة ترمب على حلفائها هزيمة لأمريكا على بايدن إلغاؤها

اعداد ـ فاطيمة طيبي 

 بايدن يؤمن على عكس الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب بقيمة شبكة الشراكات الأمريكية ـ الدولية التي لا مثيل لها في تعزيز القدرات الدفاعية لأمريكا وتحفيز اقتصادها، والحد من قدرة منافسيها مع المحافظة على نظام عالمي موات لقيم الولايات المتحدة ومصالحها.فهو لا يحتاج إلى من يذكره بقيمة التحالفات فقد أعلن أن إعادة بناء تلك العلاقات ستكون من بين أولى أولوياته إدارته.

 هذا و قد قالت وكالة "بلومبيرج" للأنباء في تحليل لها، يمكن لفريق الأمن القومي التابع لبايدن أن يبدأ، على حد تعبير رئيس بايدن السابق، بـ

1 ـ عدم القيام بأشياء غبية، فالتعريفات الجمركية، التي فرضتها إدارة ترمب على منتجات عديد من الدول الحليفة كانت هزيمة ذاتية لأمريكا، وبالتالي يجب على بايدن إلغاؤها.

2 ـ التوقف عن استهداف أصدقاء محتملين لأمريكا مثل فيتنام باتهامات تجارية مشكوك فيها.

3 ـ  يجب على بايدن  إنهاء المساومة غير المجدية حول تكاليف نشر القوات الأمريكية في اليابان وكوريا الجنوبية. وعليه أن يستمع إلى الحلفاء ويتشاور معهم ويشارك في قممهم حول مختلف القضايا مثل الحد من انتشار التكنولوجيا الصينية.

وبحسب "الألمانية"، سيرحب أصدقاء أمريكا بالعودة إلى الحنكة السياسية الأمريكية الرصينة والمبدئية، لكن قلة منهم ستتبنى ببساطة أجندة بايدن...

ا ـ  بعضهم سيسعد برؤية الولايات المتحدة تتحمل عبء مواجهة خصوم مثل روسيا والصين.

ب ـ وبعضهم الآخر سيميل إلى التركيز على حماية مصالحه الخاصة مدفوعا بحالة الخوف، التي أوجدتها أعوام حكم ترمب الأربعة، كما فعل الاتحاد الأوروبي أخيرا في توقيع اتفاقية استثمار مع الصين. وسيسعى منافسو الولايات المتحدة إلى توسيع كل شرخ بين واشنطن والعواصم الصديقة لها.

ـ حشد الدعم للمواقف الأمريكية في القضايا الأشد صعوبة:

ـ يتعين على بايدن إظهار التزام جديد بالأطر متعددة الأطراف حتى يمكنه حشد الدعم للمواقف الأمريكية في القضايا الأشد صعوبة. من المرجح أن تساعد الدول الآسيوية في التصدي للممارسات التجارية الصينية إذا فتحت الولايات المتحدة أسواقها الخاصة أمام هذه الدول كجزء من شراكة جديدة عبر المحيط الهادئ. قد يكتسب ضغط واشنطن لإعادة كتابة قواعد منظمة التجارة العالمية مزيدا من الزخم إذا لم تمنع الولايات المتحدة تعيين مدير عام جديد وقضاة استئناف جدد فيها، حيث يمنع الفيتو الأمريكي الحالي على هذه التعيينات، المنظمة من القيام بدوره بشكل فعال.

ـ على الإدارة الأمريكية الجديدة السعي لتحقيق بعض المكاسب السريعة، وقال بايدن بالفعل إن الولايات المتحدة ستنضم مجددا إلى اتفاق باريس للمناخ، وتجدد المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية مع روسيا، وتنهي ما يسمى بالحظر على الهجرة من دول مسلمة، واستئناف التعاون مع منظمة الصحة العالمية.

ـ على بايدن أن يتحرك بسرعة للاستفادة من أي فرص أخرى فيساهم في تمويل التحالف العالمي لتوفير لقاحات فيروس كورونا المستجد "كوفاكس"، وينسق مع الاتحاد الأوروبي من أجل الوصول إلى منهج مشترك لفرض ضرائب الكربون.

ـ ستكون هناك حاجة إلى صياغة تحالفات جديدة لمواجهة تحديات معينة، فمن غير المحتمل نجاح أي ضغط أمريكي على الحلفاء لعزل الصين على سبيل المثال.

ـ الدول التي تخشى طموحات الصين العسكرية تحتاج إلى الوصول لأسواقها، والدول التي تستنكر انتهاكات الصين لحقوق الإنسان تحتاج إلى المساعدة الصينية في مكافحة تغير المناخ.

ـ يجب على بايدن أن يكون منتهزا للفرص، وأن يوجه المجموعات ذات التفكير المماثل للتعاون في قضايا معينة ـ  فإحدى هذه المجموعات مثلا:

ا ـ تركز على التكنولوجيا.

ب ـ  أخرى تركز على تعزيز المعايير الديمقراطية.

ج ـ   ثالثة مخصصة لإصلاح نظام التجارة العالمية،...  وهكذا

 

كما يتعين على بايدن فتح خطوط اتصال مع المنافسين كما يفعل مع الأصدقاء.

أخيرا، فإن المناطق، التي على الولايات المتحدة الانسحاب منها وكيفية حدوث ذلك لا تقل أهمية عن الكيفية والمناطق، التي عليها التدخل فيها.

ولكي تنجح الولايات المتحدة في كل هذا، يتعين عليها الاستثمار في الأدوات الصحيحة، ويجب إحياء دور وزارة الخارجية وتمكينها، وتعيين دبلوماسيين أكفاء ومنحهم الموارد، التي يحتاجون إليها. وعليه زيادة التمويل لوكالات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، ما يوفر للدول النامية طريقا إلى الازدهار لا يعتمد على الديون الصينية.

 

 

 



التعليقات