أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
24 يناير 2021 12:29 م
-
هواجس كورونا واللقاح تتصدر أعمال "دافوس" السنوي 2021

هواجس كورونا واللقاح تتصدر أعمال "دافوس" السنوي 2021

اعداد ـ فاطيمة طيبي

سيكون فيروس كورونا واللقاحات المقرة عالميا للقضاء عليه، ومحاولات النهوض الاقتصادي العالمي، عناوين رئيسة طيلة أيام منتدى دافوس.

وتنطلق أعمال دافوس 2021 من  الإثنين25  وحتى الجمعة،29 يناير 2021  الذي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي، افتراضيا، بمشاركة قادة دول وحكومات ووزراء ورجال أعمال وأصحاب شركات كبرى حول العالم.


وفي اليوم الثاني السادس والعشرين من شهر يناير 2021  بعد الجلسة الافتتاحية التي تعقد مساء الخامس والعشرين، تعقد أكثر من 25 جلسة تتناول في معظمها تبعات فيروس كورونا صحيا واجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، بمشاركة أزيد من 100 متحدث فيها.

ويحمل عنوان أولى الجلسات الرسمية، بعد جلسة الافتتاح، بعنوان استعادة النمو الاقتصادي، بعد انهيار هو الأكبر منذ الكساد الكبير عام 1929، بسبب التبعات السلبية لفيروس كورونا، وعمليات غلق غالبية المرافق الحيوية عالميا.

ويتوقع البنك الدولي أن تقع معظم البلدان في ركود في خلال 2020، مع تراجع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بأكثر من 5%، بهبوط تقوده كافة الدول المتقدمة كالولايات المتحدة ودول منطقة اليورو وشرق وجنوب شرق آسيا باستثناء الصين.

وتناقش الجلسة مع قادة من الاقتصاديين العالميين، موضوعات

ـ  كيفية استعادة النمو العالمي خلال الفترة المقبلة.

ـ  وتسريع هذا النمو ، ليكون في 2022 أمام مرحلة تسارع جديدة، بعد مرحلة تعاف خلال العام الجاري 2021

في تقرير له، قال المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، إن الوباء - المدمر في حد ذاته- أدى إلى تفاقم بعض التحديات بينما يشتت الانتباه عن البعض الآخر؛ على المدى القصير، يعمق كوفيد-19 بعض المخاطر الواضحة والقائمة.

من هذه المخاطر، أزمات سبل العيش، وتآكل التماسك الاجتماعي، وتضاؤل الثقة العالمية؛ إذ لا تزال التحديات الوجودية طويلة الأمد قائمة، بما في ذلك التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من حدتها، وكبح الصراعات الجيوسياسية، وإدارة الفجوات الرقمية وكذلك آثار التقدم التكنولوجي المتسارع.

ـ المخاطر العالمية لعام 2021 :

 وفق أحدث تقرير للمخاطر العالمية لعام 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو مسح شمل أكثر من 650 خبيرا وواضعي سياسات وقادة الصناعة، تتصدرها ..

1 ـ "الأمراض المعدية" قائمة التهديدات الحرجة قصيرة الأجل للعالم.

2 ـ  في المرتبة الثانية "أزمات سبل العيش"؛ فمع استمرار موجات الصدمة للوباء في الارتداد من خلال القوى العاملة والشركات والأسواق التي تتكيف مع الاقتصاد المتحول ، ستظهر تفاوتات جديدة.

ومن المثير للقلق أن الركود العالمي من المتوقع أن يجبر ما يصل إلى 150 مليون شخص على الفقر المدقع؛ "يجب أن تكون إدارة هذه المخاطر على رأس جداول أعمال القادة" بحسب تقرير (WEF).

وبينما تأثرت جميع الأجيال بالأزمة، يواجه الشباب مخاطر استثنائية مع وجود حواجز جديدة أمام التعليم والحراك الاجتماعي، فضلا عن ضغوط الصحة العقلية.

وقال المنتدى: "يعتقد 51% من الشباب من 112 دولة أن تقدمهم التعليمي قد تأخر بسبب الوباء.. لقد تضررت النساء أيضا بشدة من تأثيرات COVID-19، حيث تعتقد 70% من النساء العاملات في تسعة من أكبر الاقتصادات في العالم أن حياتهن المهنية ستتباطأ بسبب اضطرابات الوباء".

ـ دافوس وتحذيرات امجموعة من  المخاطرفي  تنتظار العالم في 2021 :

حذر تقرير المخاطر العالمية 2021، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي من ضغوط مالية ورقمية فرضتها جائحة كوفيد-19 على العالم.

وقال التقرير الصادر في التاسع عشر من يناير : تهدد هذه الضغوط بغياب العديد من الشركات والقوى العاملة فيها طويلا عن الأسواق المستقبلية.

وأضاف: "الفوارق المحتملة قد تتسبب في انقسام المجتمعات داخل الدول، فإن الأوضاع الجيوسياسية التي لا تنفك تزداد توترا وهشاشة ستعوق الانتعاش العالمي إذا ما لم تتمكن القوى متوسطة الحجم من المشاركة في الاقتصاد العالمي".

وتابع: "فيما يتعلق بالوصول إلى التكنولوجيا والمهارات الرقمية، فإن الفجوة بين (من يمتلك) و(من لا يتملك) قد تتسع وتشكل تحديا للتماسك الاجتماعي الأمر الذي سيؤثر بشكل خاص على جيل الشباب في مختلف أنحاء العالم، حيث تواجه هذه المجموعة ثاني أزمة عالمية خلال جيل واحد، ما قد يؤدي إلى خسارتها للفرص بشكل كامل في العقد المقبل.

ولأول مرة، صنف التقرير المخاطر بحسب الفترة الزمنية الذي يتوقع المستجيبون أنها ستشكل تهديدا خطيراً للعالم.

1 ـ   "الأخطار قصيرة الأمد:

 من بينها الأمراض المعدية وأزمات التوظيف وعدم المساواة الرقمية وخيبة أمل الشباب"

2 ـ أخطار المدى المتوسط (3-5 سنوات): العالم سيتعرض لتهديد المخاطر الاقتصادية والتكنولوجية، والتي قد تتطلب عدة سنوات حتى تتبلور مثل:

ـ انفجار فقاعة الأصول.

ـ انهيار البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.

ـ عدم استقرار الأسعار وأزمات الديون.

3 ـ المخاوف طويلة الأمد: ، فتتمثل في التهديدات الوجودية كأسلحة الدمار الشامل وانهيار الدول وفقدان التنوع البيولوجي والتقدم التكنولوجي المعاكس هي المهيمنة.

ـ تعليقات وآراء:

1 ـ سعدية زهيدي: المديرة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي علقت على نتائج تقرير هذا العام قائلة: "في عام 2020، تحقق خطر وقوع جائحة عالمية، وهو أمر سلط هذا التقرير الضوء عليه منذ عام 2006. نعي مدى صعوبة معالجة الحكومات والشركات وأصحاب المصلحة لمثل هذه المخاطر طويلة الأمد" ،كما مع بدء الحكومات والشركات والمجتمعات التعافي من الجائحة، يتوجب عليها الآن وبشكل عاجل تشكيل أنظمة اقتصادية واجتماعية جديدة تعمل على تحسين مرونتنا الجماعية وقدرتنا على الاستجابة للصدمات في الوقت الذي تحدّ فيه من عدم المساواة وتحسّن الصحة وتحمي الكوكب."

2 ـ   بيتر جيجر: كبير مسؤولي قسم المخاطر لدى مجموعة زيورخ للتأمين: قال  "يعد تسريع التحول الرقمي بمزايا عديدة، كإنشاء حوالي 100 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2025. ولكن في الوقت ذاته، قد يستغني العالم عن حوالي 85 مليون وظيفة بسبب الرقمنة، وبما أن 60% من البالغين لا يزالون يفتقرون إلى التقنيات الرقمية الأساسية، فإن الخطر يكمن في تعميق التفاوتات الحالية " .

3 ـ  كارولينا كلينت:   مسؤول إدارة المخاطر في أوروبا، لدى شركة مارش، قالت: "ستؤثر التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد -19 بشكل عميق على الطريقة التي تتفاعل بها المؤسسات مع العملاء والموظفين، لفترة طويلة بعد طرح اللقاح في الأسواق" كما انه  مع بدء الشركات بتغيير مكاتبها وأماكن عملها، بدأت نقاط ضعف جديدة بالظهور. فالتحول الرقمي السريع زاد بشكل كبير من استخدام الإنترنت والتعرض للخطر السيبراني، والاضطراب في سلاسل التوريد أدى إلى تغيير نماذج الأعمال بشكل جذري، وقد صاحب ارتفاع فرص الإصابة بمشاكل صحية خطيرة تحول الموظفين إلى العمل عن بعد."

وأعلن منتدى دافوس الاقتصادي مشاركة قادة دول بارزين في مؤتمره السنوي الذي سينعقد هذا العام افتراضيا بسبب جائحة كورونا:

حسبما أعلن المنتدى، فإن "أسبوع أجندة دافوس" الافتراضي الذي سينعقد في الفترة بين 25 إلى 29   يناير الجاري، سيشارك فيه كل من المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و الرئيس الصيني تشي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالإضافة إلى العديد من ممثلي المنظمات الدولية مثل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش.  ووفقا لمؤسسة دافوس، فإنه سيشارك أكثر من 1500 من قادة الاقتصاد والحكومات والمجتمع المدني من أكثر من 70 دولة.

 

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 2 ساعاتتحالف صيني يرغب في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار23 أبريل 2024 3:14 موزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن17 أبريل 2024 9:43 صواشنطن: التحديات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأسواق الناشئة محاور مناقشة المشاط ومسئولي البنك الدولي15 أبريل 2024 2:34 ممفاعل الضبعة سيحل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر وبدء إنتاج الطاقة بداية 202714 أبريل 2024 3:39 مبطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء7 أبريل 2024 1:23 مالدولة وضعت الحد الأقصى للاستثمارات العامة بتريليون جنيه لإفساح المجال للقطاع الخاص2 أبريل 2024 1:24 مالتيتانيوم .. السلاح الروسي الذي لا يعرفه احد31 مارس 2024 1:04 مأزمة أدوية تضرب العالم.. 26 دولة أوروبية أبلغت عن نقص في الأدوية في 2023

التعليقات