أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
2 فبراير 2021 1:33 م
-
توقعات لافتراضات تعافي السفر العالمي حسب المنشأ والوجهة للنصف الاول من 2021

توقعات لافتراضات تعافي السفر العالمي  حسب المنشأ والوجهة  للنصف الاول من 2021

اعداد ـ فاطيمة طيبي

جرى تحديد أربعة عناصر رئيسة على أن لها دورا حاسما في تحقيق افتراضات تعافي السفر العالمي. وتشمل العناصر:

ـ اولا :  الوضع الاقتصادي للأسر والشركات.

 ـ ثانيا:  تصور المستهلك للوضع الصحي.

ـ  ثالثا:  التعاون الدولي الذي يتمثل في فحوص كوفيد-19، والاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم.

ـ  رابعا: جودة الخبرات التكنولوجية، التي تقلل احتياجات السفر قصيرة المدى للشركات وقطاعات السفر المتقاربة ولديها القدرة على وضع سقف على الطلب طويل المدى على قطاع السياحة.

ـ توقعات استشاريو المواقع السياحية العالمية :

وقال موقع "ترافل ديلي نيوز"، "ترتيب التعافي المتوقع، وفقا للقطاعات السوقية على المستوى العالمي، ستكون في المتخصصة مثل البحارة والجيش والعاملين، فهم أول من تستأنف بقوة يليهم بمسافة قطاع زيارة الأصدقاء والأقارب"، بحسب "الألمانية".

ومن المتوقع أن يرتبط نظام التعافي بـ "المنشأ والوجهة"، وكلما زادت مسافة وتعقيد الوجهة، طال التعافي الذي ستأخذه، غير أن هذا التعميم لن يكون منتظما عبر العالم جراء أثر شدة العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين الأقاليم المختلفة.

وبالتالي يتوقع استشاريو موقع "أيرلاين تاكتيكس" استئنافا للطلب في الأسواق المحلية "القصيرة" مثل الصين والمكسيك وروسيا. ويليها الأسواق المحلية "الطويلة" مثل قارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى هاواي أو من فرنسا إلى ممتلكاتها الخارجية. ويليها حركة النقل الدولية بين الدول ذات "التعاون الوثيق" (بغض النظر عن المسافة)، التي من المتوقع أن تستأنف قبل السفر الإقليمي والقاري. وفي النهاية ستأخذ أسواق "المنشأ والوجهة" ما بين القارات أطول فترة للتعافي. إلى ذلك، تكبدت شركة راين إير للطيران خسائر صافية بلغت 306 ملايين يورو في الفصل الثالث من عامها المالي الممتد بين شهر  أكتوبر  وشهر    ديسمبر ، وتتوقع أن يكون هذا أسوأ عام في تاريخها بسبب انهيار قطاع الطيران في ظل تفشي وباء كوفيد-19، بحسب  ما جاءت به "الفرنسية".

وعلى سبيل المقارنة، ذكرت الشركة الإيرلندية للطيران بأسعار مخفضة في بيان صدر في الاول من شهر فبراير 2021  بأنها حققت أرباحا صافية بقيمة 88 مليون يورو في الفصل الثالث من العام المالي السابق. وعانت المجموعة على غرار مجمل قطاع الطيران القيود المفروضة على التنقل سعيا لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد والنسخ المتحورة منه.

وتراجعت إيرادات راين إير الفصلية الى 82 % اي ما يعادل  340 مليون يورو، ولم يتخط عدد المسافرين عبر رحلاتها 8.1 مليون راكب، بتراجع كبير وصل الى 78 % عن العام السابق. وقال المدير العام للمجموعة مايكل أوليري في فيديو نشر على موقع "راين إير" "كنا نأمل أن تواصل الأمور التحسن في الفصل الثالث، لكن قبل أسبوع من يوم الميلاد، أدى ظهور النسختين المتحورتين البريطانية والجنوب إفريقية إلى فرض قيود صارمة".

وتوقعت الشركة أن تستمر تدابير الحجر المنزلي والاختبارات المطلوبة من المسافرين لكشف الإصابات بكوفيد-19، في التأثير على قطاع الملاحة الجوية حتى عيد الفصح. وأبقت على توقعاتها بتحقيق حركة تراوح بين 26 و30 مليون راكب خلال العام المالي 2020-2021 التي تنتهي في نهاية شهر  مارس 2021. وقبل تفشي الوباء، كانت المجموعة تتوقع نقل 155 مليون راكب هذا العام. وتابع البيان أن العام الحالي "سيكون الأصعب في تاريخ راين إير الممتد منذ 35 عاما". وتتوقع الشركة أن تراوح خسائرها السنوية بين 850 و950 مليون يورو. وسجلت "راين إير" خسائر صافية بـ197 مليون يورو في النصف الأول من العام، الذي انتهى 2020  في نهاية شهر سبتمبر ، حيث  توقعت أساسا خسائر أكبر في النصف الثاني.

ـ تدابير صارمة في التخلي عن الوظائف:

واضطرت شركات كثيرة  إلى اتخاذ تدابير بالغة الصرامة لتخطي أزمة قطاع الطيران، منها إلغاء ثلاثة آلاف وظيفة تمثل 15 % من موظفيها، وخفض رواتب موظفيها لتفادي مزيد من عمليات التسريح. لكن المجموعة تعول على تحسن الوضع الصحي في الأشهر المقبلة في ظل حملات التلقيح، متوقعة على الرغم من ذلك أن تبقى قدرات الطيران في أوروبا محدودة خلال الأعوام المقبلة. لكنها تبدي تفاؤلها بالنسبة للصيف المقبل في حال رفع القيود المفروضة.

وقال أوليري متحدثا لمحطة "بي بي سي 4" "نتوقع أن نرى عودة العائلات البريطانية بكثافة إلى شواطئ إسبانيا والبرتغال وإيطاليا واليونان هذا الصيف". وفي سياق متصل، أتمت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران مع بداية شهر فبراير الحالي  أطول رحلة في تاريخها، بعدما قطعت بطائرة إيرباص من طراز "إيه 900-350" 13 ألفا و600 كيلومتر في غضون 15 ساعة و36 دقيقة. وقالت متحدثة باسم الشركة   إنه بهبوط الطائرة في جزر فوكلاند تكون الشركة قد أتمت أطول رحلة دون توقف في تاريخها، بحسب "الألمانية".

وأقلعت الطائرة البارحة الأولى من مدينة هامبورج الألمانية وعلى متنها باحثون من معهد ألفريد فيجنر الألماني والطاقم الجديد لكاسحة الجليد البحثية الألمانية "بولارشترن". ومن المقرر أن ينتقل الـ 92 راكبا إلى السفينة الموجودة في جزر فوكلاند في جنوب المحيط الأطلسي من أجل الحصول على بيانات طويلة الأجل للتنبؤات المناخية في بحر "ودل" في أنتاركتيكا لمدة شهرين.

وقالت متحدثة باسم معهد ألفريد فيجنر إن سبب الرحلة الخاصة هو جائحة كورونا، مضيفة أنه قبل المغادرة كان الركاب وطاقم لوفتهانزا في الحجر الصحي لمدة أسبوعين. ومن المقرر أن تعود طائرة لوفتهانزا إلى ميونخ غدا افي الثالث من شهر فبراير الحالي 2021 ، كما سيكون طاقم "بولارشترن" المستبدل على متن الطائرة.

 



التعليقات