أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
20 أكتوبر 2021 2:24 م
-
أزمة ديون إيفرجراند رفعت التراجع بقطاع العقارات وأثرت على التوقعات الاقتصادية لثاني اقتصاد بالعالم

أزمة ديون  إيفرجراند رفعت التراجع بقطاع العقارات وأثرت على التوقعات الاقتصادية لثاني اقتصاد بالعالم

 

اعداد  ـ فاطيمة طيبي

تم احتواء المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الصيني جراءانهيار مجموعة إيفرجراند الصينية في الوقت الحالي، وفقا لمسؤول كبير في صندوق النقد الدولي. 


ـ أدوات لاحتواء المخاطر:

قال هيلج بيرجر، رئيس مهمة الصندوق في الصين على تلفزيون بلومبرج: "الحكومة لديها الأدوات اللازمة لاحتواء المخاطر في المستقبل كما أنه يتم احتواء المخاطر في قطاع العقارات حاليا، لكن على السلطات أن تواصل المراقبة في حال تصعيدها. "

وقال بيرجر أيضا إن قطاع العقارات في الصين لديه قدر كبير من الاستدانة، وإن جهود السلطات للتخلص من الديون  مرحب بها، لكن يتعين عليهم توخي الحذر حتى لا تسير الأمور بسرعة كبيرة أو ببطء شديد

ـ  نتائج الازمة تراجع في قطاع العقارات :

أدت أزمة ديون مجموعة تشاينا إيفرجراند إلى زيادة الانكماش او التراجع في قطاع العقارات في البلاد، وأثرت على التوقعات الاقتصادية لثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقد انكمش قطاع العقارات والبناء في الصين في الربع الثالث للمرة الأولى منذ بداية ظهور الوباء.

وفي الاسبوع الثالث من شهر اكتوبر 2021 ،  كسر البنك المركزي الصيني صمته بشأن أزمة مجموعة إيفرجراند المتعثرة، قائلا: إن المخاطر التي يتعرض لها النظام المالي والناشئة عن صراعات المطور  يمكن السيطرة عليها ومن غير المرجح أن تنتشر" .

وقال زو ـ لان..  المسؤول في بنك الشعب الصيني في إفادة صحافية  مؤخرا ، إن السلطات والحكومات المحلية تعمل على حل الموقف على أساس  مبادئ موجهة نحو السوق وحكم القانون . من ناحية أخرى، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ هذا العام 2021 ، بسبب زيادة في حالات الإصابة بمتغير دلتا من فيروس كورونا وفجوة التطعيم. وتم تقليص توقعات الصين إلى 8% من 8.4% لتعكس تفشي الفيروس المستمر وتشديد السياسة المالية والضغوط في قطاع العقارات.

وكان فيما سبق وفي منتصف شهر اكتوبر 2021  كسر البنك المركزي الصيني صمته بشأن أزمة مجموعة إيفرجراند المتعثرة، قائلا : "إن المخاطر التي يتعرض لها النظام المالي والناشئة عن صراعات المطور "يمكن السيطرة عليها ومن غير المرجح أن تنتشر".

ـ بنك الشعب الصيني وحل الازمة :

وقال زو لان المسؤول في بنك الشعب الصيني في إفادة صحافية في الخامس عشر من اكتوبر ، إن السلطات والحكومات المحلية تعمل على حل الموقف على أساس "مبادئ موجهة نحو السوق وحكم القانون". وأضاف رئيس قسم السوق المالية، أن البنك المركزي طلب من المقرضين الحفاظ على الائتمان للقطاع العقاري "مستقرا ومنظما".

وتتزايد المخاوف من أن الأزمة النقدية التي يعاني منها المطور العقاري الرئيسي في الصين إيفرجراند، ستنتقل إلى المطورين الآخرين حيث يحافظ الرئيس شي جينبينغ على تدابير صارمة لتهدئة سوق العقارات.

 ـ سداد لمستحقات الديون وشيكا:

واشتدت المخاوف من العدوى خلال الأسبوعين الاولين من اكتوبر 2021  بعد تعثر مفاجئ لشركة Fantasia Holdings  جروب وتحذير من شركة Sinic Holdings بأن تعثرها عن سداد مستحقات ديونها وشيك. وقال زو عن إيفرجراند التي لديها التزامات تزيد عن 300 مليار دولار  "في السنوات الأخيرة، فشلت الشركة في إدارة أعمالها بشكل جيد وفي العمل بحكمة وسط ظروف السوق المتغيرة.. بدلا من ذلك توسعت وتنوعت بشكل أعمى".

وأشار إلى أن البنك المركزي يحث شركات العقارات ومساهميها على الوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بالديون، مضيفا أن تراجع السندات الدولارية الخارجية للمطورين هو استجابة طبيعية من السوق لمشكلة التخلف عن السداد.

وفوتت مجموعة إيفرجراند الصينية، 13 اكتوبر ، ثالث جولة من مدفوعات السندات، مما زاد مخاوف السوق بشأن العدوى التي تشمل مطوري عقارات آخرين مع استحقاق جبل من التزامات الديون في المدى القريب.

ـ تعثر مجموعة إيفرجراند من غير المرجح أن يؤدي إلى أزمة مالية:

 قال المركزي الكوري الجنوبي، إن تعثر مجموعة إيفرجراند الصينية من غير المرجح أن يؤدي إلى أزمة مالية، نظرا لعدم انكشاف البنوك المحلية بشكل كبير على المجموعة، وقدرة السلطات التنظيمية الصينية على ضبط السوق العقاري.

وأكد بنك كوريا أن الحكومة الصينية قد توفر السيولة للشركة وتساعدها على المضي قدما في مشاريع البناء قيد التنفيذ، مضيفا أن مشاكل إيفرجراند ستبطئ نمو الصين، لكن التأثير سيكون محدودا وسط تعافي الاقتصاد العالمي من أزمة كورونا.

 

 

 



التعليقات