دراسات


كتب فاطيمة طيبى
24 أكتوبر 2021 12:58 م
-
بلاتس العالمية للمعلومات النفطية".. أزمة الطاقة في أوروبا وآسيا تتفاقم مع اقتراب الشتاء

بلاتس العالمية للمعلومات النفطية".. أزمة الطاقة في أوروبا وآسيا تتفاقم مع اقتراب الشتاء

اعداد ـ فاطيمة طيبي

أشارت الوكالة بلاتس العالمية للمعلومات النفطية في تقرير إلى أن أسواق الطاقة تعاني ضغوط ارتفاع الأسعار بسبب الخوف من تداعيات أزمة الطاقة في أوروبا وآسيا مع اقتراب أشهر الشتاء، مؤكدة أن من شأن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية أن يضيف رياحا معاكسة على النشاط الاستثماري وعلى مستوى الاقتصاد ككل، وقد يكون تراجعا للطلب على الطاقة، لأن العقود الآجلة للنفط الخام تداولت على ارتفاع بعد أن قالت وزارة الطاقة الأمريكية إنه ليس لديها خطة فورية لبيع مخزونات النفط الطارئة من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي أو إعادة فرض قيود تصدير على النفط الخام. 

كما قالت الوكالة ان العقود الآجلة للنفط الخام ارتفعت في ختام الأسبوع الاخير من سبتمبر 2021 على خلفية شح موازين العرض وتقرير التوظيف الأمريكي الضعيف الذي قد يمثل رياحا معاكسة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتشدد في سياسته النقدية بشكل متزايد.وسجلت أسعار النفط الخام مكاسب قياسية في ختام الأسبوع الماضي حيث ربحت 4 % لتسجل أعلى مستوى من المكاسب في 7 أعوام ما جدد المخاوف الدولية من تفاقم أزمة الطاقة الراهنة.

ـ أوبك+ والزيادة التدريجية:

  فيما تستمر مجموعة المنتجين في أوبك+ في الالتزام بزيادة تدريجية محدودة تقدر بـ400 ألف برميل يوميا على أساس شهري على الرغم من تنامي الطلب بوتيرة تفوق التوقعات واستمرار حذر الإنتاج الأمريكي وصعوبة التعافي الكامل من الأضرار التي تسبب فيها إعصاران قبل أكثر من شهر ونصف الشهر. وتسببت اختناقات الغاز العالمية في إضافة المزيد من الطلب على النفط الخام كما أسهمت الأسعار المرتفعة في دفع الصين على زيادة الاعتماد مجددا على الفحم وذلك بعدما سجل خام برنت مستوى فوق 82 دولارا للبرميل وفي ظل توقعات بارتفاعات أكبر في فصل الشتاء المقبل.

ونوهت وكالة بلاتس إلى ما قالته وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم من أن الإجراءات المالية الأمريكية يجري اتخاذها من أجل مكافحة ارتفاع أسعار البنزين، مشيرا إلى تحول تركيز السوق مرة أخرى نحو تشديد أرصدة العرض مع اقتراب أشهر الشتاء.

ونقل عن محللين دوليين تأكيدهم أن تسارع التحول من الغاز إلى النفط يمكن أن يعزز الطلب على النفط الخام المستخدم لتوليد الطاقة في شتاء نصف الكرة الشمالي المقبل ومع ذلك قد تتجه الولايات المتحدة إلى الشتاء بأدنى مخزونات من زيت التدفئة على مدار عدة عقود، مشيرا إلى أن بيانات إدارة معلومات الطاقة تظهر أن مخزونات نواتج التقطير المستخدمة لكل من الديزل وزيت التدفئة كافية لتلبية 31.2 يوم من الطلب مشيرا إلى أن هذا هو أقل مستوى للمخزونات منذ 2000.

ـ ضعف الطلب في المستقبل :

من جانب آخر، ذكر تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي أن القلق من أن الطلب العالمي على النفط قد يضعف في المستقبل كان أحد الأسباب التي دفعت مجموعة المنتجين في تحالف أوبك + إلى الالتزام باتفاقهم الأصلي لإضافة 400 ألف برميل يوميا على أساس شهري من الإمدادات النفطية المجمعة للأسواق في نوفمبر بدلا من الاستجابة لطلبات المستهلكين بضخ إنتاج إضافي أوسع.

وأشار إلى أن السبب الآخر في توقف تحالف المنتجين عند زيادة شهرية قدرها 400 ألف برميل يوميا هو احتياج اقتصادات العديد من المنتجين لتجاوز تداعيات أزمات مالية واقتصادية كبيرة حدثت فور اندلاع جائحة الوباء ما يتطلب حاليا المحافظةعلى ارتفاع الإيرادات التي تتمتع بها جميع الدول المنتجة للنفط بسبب ارتفاع أسعار النفط.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من ذلك تدرس مجموعة أوبك+ جميع الخيارات وتأخذ بعين الاعتبار اقتراحات المستهلكين وبقية الأطراف المعنية بالصناعة وتراجع تقارير المنظمات الدولية المعنية بالطاقة، لافتا إلى أن الاجتماع الأخير لوزراء الطاقة في مجموعة أوبك ناقش بالفعل اقتراحا بإضافة معروض أكبر بمقدار 800 ألف برميل يوميا ولكن في نهاية المطاف تم استبعاد هذا الخيار بعدما تحقق توافق وإجماع المنتجين في المجموعة على ضرورة التمسك بالترتيب الأصلي لخطة زيادة المعروض النفطي.

وأشار إلى أنه وفقا للخبرات السابقة وتجارب التعامل مع دورات اقتصادية صعبة خاضتها الصناعة وتقدر بسبع دورات اقتصادية بحسب تأكيدات محمد باركيندو أمين عام منظمة أوبك فإن أوبك صارت أكثر حذرا في خضم الأزمات الدولية لأن أي قرار متسرع يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في أسعار النفط الخام. وذكر أن أوبك عرف عنها التركيز على أساسيات السوق ومراعاة مصلحة المنتجين والمستهلكين وتوازن السوق واستقرارها.

واعتبر التقرير أن حالة الحذر أمر مستحسن بالتأكيد في ظل البيئة الحالية للأسعار والمتغيرات العديدة المؤثرة في استقرار سوق النفط الخام مشيرا إلى أنه يجب أن تظل ذكرى انهيار الأسعار في 2020 حاضرة في ذاكرة أوبك+ كما هو الحال بين حفارات النفط الصخري في الولايات المتحدة ومن هنا يجب استمرار انضباط الإنتاج ودراسة قرارات الإنتاج بشكل مسبق ودقيق.

ونوه إلى وجود حالة من التباين في تقديرات مستوى الأسعار الحالية للنفط الخام، موضحا أن مجموعة أوبك+ راضية تماما عن وضع السوق الراهن.

 امال ان نبلغ أسعار النفط الخام 120 دولارا:

 نقل عن إحسان عبد الجبار وزير النفط العراقي قوله إن الأسعار ملائمة عند المستوى الحالي وهي تتراوح بين 75 و 80 دولارا ولكن بالنسبة لنا نحن العراقيين - حيث يبلغ عدد سكان البلاد 40 مليون نسمة ونعتمد على النفط في 85 %، من عائداتنا - نأمل أن تصل أسعار النفط الخام إلى 120 دولارا، مشيرا إلى أنه رغم ارتفاع الأسعار الحالي إلا أنها ما زالت عادلة لكل من المنتجين والمستهلكين.

من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الاول من اكتوبر، ارتفعت أسعار النفط   بما يزيد على 4 %،   إذ عززت مخاوف عالمية من أزمة طاقة من الأسعار ودفعتها لأعلى مستوى منذ 2014 ودفعت الصين لطلب زيادة في إنتاج الفحم. ومع تنامي الطلب العالمي على الطاقة، قالت أوبك وحلفاؤها إنهم سيستمرون على مسار يقلل تدريجيا من خفض الإنتاج، وبينما قالت الحكومة الأمريكية إنها تراقب أسواق الطاقة، إلا أنها لم تعلن أي خطط فورية لاتخاذ إجراءات لخفض الأسعار. ولامس خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط مستوى فوق 80 دولارا للبرميل لفترة وجيزة، فيما شهدت أسواق الطاقة نقصا في الإمدادات في مواجهة تحسن الطلب على الوقود مع تعافي الأنشطة الاقتصادية من تبعات الجائحة.

ويخشى الكثيرون من أن حلول شتاء بارد قد يضع مزيدا من الضغوط على إمدادات الغاز الطبيعي. وأمرت الصين المناجم في إقليم منغوليا الداخلية بزيادة إنتاج الفحم للتخفيف من أزمة الطاقة. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتا أو 0.6 %، إلى 82.56 دولار للبرميل بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.02 دولار أو 1.3 %، إلى 79.31 دولار للبرميل بعد أن لامست لفترة وجيزة أعلى مستوى في الجلسة عند 80.11 دولار للبرميل متخطية أعلى مستوى وصلت له   الأسبوع الثاني من اكتوبر وهو 79.78 دولار للبرميل الذي كان أعلى سعر في سبعة أعوام تقريبا.

وفي وقت سابق من الأسبوع، وصل برنت لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام مسجلا 83.47 دولار للبرميل. وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن جميع "الأدوات مطروحة دائما على الطاولة" لمعالجة شح إمدادات الطاقة.

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:08 منصف الدول العربية مدينة لصندوق النقد الدولي بـ 17 مليار دولار23 أبريل 2024 1:37 مسد النهضة.. وبدون دراسات جدوى اقتصادية حقيقية إكذوبة أكبر سد بإفريقيا لتوفيرالكهرباء22 أبريل 2024 3:29 مالصين: 2.5% نمو سنوي بمبيعات التجزئة المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر بيوليو202321 أبريل 2024 2:12 مغرفة التجارة الأمريكية: السعيد ..العمل على تعزيز النمو الاقتصادي بمعدل 8%17 أبريل 2024 10:59 صالتخطيط: 8 مليارات جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة القليوبية بخطة 2023 ـ 202416 أبريل 2024 12:37 مقفزة بصادرات مصر السلعية بالربع الأول وصلت 9.6 مليار دولار من 202415 أبريل 2024 3:13 متخصيص 495.6 مليار جنيه للصحة و 635.9 مليار جنيه للحماية الاجتماعية بموازنة العام المقبل14 أبريل 2024 1:00 م13.2 مليار جنيه استثمارات لتنفيذ 242 مشروعا تنمويا بالوادي الجديد بخطة 2024/20237 أبريل 2024 12:26 م7.6 مليار جنيه قيمة الاستثمارات العامة الموجهة للشرقية و34.7 لمحافظة الإسكندرية بخطة 23/20242 أبريل 2024 11:24 صفاعلية تأثير السياسة النقدية على الاقتصاد الإيطالي في الأعوام الأخيرة

التعليقات