أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
7 نوفمبر 2021 1:15 م
-
مجموعة العشرين: نتعهد بمواجهة التحدي الوجودي لتغير المناخ ووقف تمويل مشاريع الطاقة بالفحم

مجموعة العشرين: نتعهد بمواجهة التحدي الوجودي لتغير المناخ ووقف تمويل مشاريع الطاقة بالفحم

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

بالرغم من أن اتفاقية باريس لعام 2015 تلزم الموقعين عليها بإبقاء مستوى الحرارة عند "أقل بكثير" من درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية مع تفضيل مستوى 1.5 درجة مئوية، إلا أن مستويات الكربون في الغلاف الجوي  في تزايد مستمر .

وافق زعماء دول مجموعة العشرين على بيان الثلاثين من اكتوبر 2021، في ختام قمتهم، بالحث على اتخاذ إجراءات "هادفة وفعالة" لقصر الزيادة في درجة حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية.

ـ البيان الختامي:  


أعلن قادة قمة العشرين التزامهم بالهدف الرئيسي لاتفاق باريس والمتمثل في:

ـ حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ـ التعهدا بوقف تمويل مشاريع توليد الطاقة بالفحم في الخارج بنهاية هذا العام 2021 ، و لم يحدد وقتا للتوقف نهائيا عن توليد الكهرباء من الفحم مع وعود فقط بتحقيق ذلك "في أسرع وقت ممكن".

ـ  الحفاظ على (هدف) 1.5 درجة تحت السيطرة يتطلب إجراءات والتزامات كبيرة وفعالة من كل البلدان، مع مراعاة الأساليب المختلفة .

ـ الوصول إلى هدف تحقيق حياد الكربون بحلول منتصف القرن أو نحو ذلك الموعد  بدلا من تحديد موعد واضح في 2050، كما كان يأمل النشطاء و إيطاليا البلد المضيف للقمة .. 

ـ ألاشارة  إلى أن الخطط الوطنية الحالية حول كيفية الحد من الانبعاثات الضارة سيتعين تعزيزها "إذا لزم الأمر"، ولم يشر تحديدا إلى عام 2050 المستهدف لتحقيق صافي الانبعاثات الكربونية الصفري.

ـ ادراك أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة مئوية أقل بكثير من درجتين مئويتين، وسيتطلب تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية إجراءات هادفة وفعالة والتزاما من جميع الدول .

ـ على الصين تحديد ، أكبر دولة تخرج منها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، تاريخا للقضاء على الانبعاثات بأنه 2060 بينما تعهدت دول أخرى تنبعث منها كميات ضخمة من الملوثات مثل الهند وروسيا أنها ستلتزم بتاريخ 2050.

ـ مسؤولية مجموعة العشرين  في ايجاد حلول سريعة:

 تسهم مجموعة العشرين، التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، بما يقدر بنحو 80 % من انبعاثات الكربون التي يقول العلماء إنه يجب تخفيضها بشدة لتفادي حدوث كارثة مناخية.

1 ـ  يقول خبراء الأمم المتحدة إن من الضروري وضع حد لارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، وهو ما ينظر إليه على أنه الحد الأقصى لتجنب تغيرات مناخية مأساوية مثل موجات الجفاف الحادة والعواصف والفيضانات ولتحقيقه يوصون بالقضاء على الانبعاثات الضارة تماما بحلول عام 2050.

كما اضاف الخبراء انه يجب الالتزام الكامل بتنفيذ الخطط الوطنية الحالية للحد من الانبعاثات، لان العالم يتجه نحو ارتفاع لدرجة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية بما سيكون له عواقب وخيمة.

2 ـ  قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، 30 اكتوبر 2021  ، إن النتائج التي تمخضت عنها قمة مجموعة العشرين جعلته يشعر بخيبة أمل لكنها لم تبدد آماله، وكان قد حذر قبلها بيوم  من أن العالم يتجه مسرعا صوب كارثة مناخية. وكتب على "تويتر"، على الرغم من أنني أرحب بتكرار مجموعة العشرين التزامها بالحلول العالمية إلا أنني أغادر روما دون تحقيق ما كنت أصبو إليه من آمال وإن كانت لم تتبدد بعد".

كما أضاف :"سنتوجه للقمة في جلاسكو لنبقي على هدف 1.5 درجة وللوفاء بتعهدات متعلقة بالتمويل ومواجهة المخاطر من أجل الناس والكوكب".

3 ـ  قال فريدريك رودر نائب رئيس مجموعة جلوبال ستيزن للتنمية المستدامة :"كانت تلك هي اللحظة التي يجب أن تتحرك فيها مجموعة العشرين بمسؤولية لأنها تضم الدول التي تتسبب في أكبر كمية من الانبعاثات الضارة لكننا لم نر سوى نصف إجراءات بدلا من تحرك عاجل وملموس".

4 ـ أشاد ماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي، ورئيس قمة مجموعة العشرين الحالية ، باتفاق روما ورفض الانتقادات من نشطاء المناخ بأن ما توصلوا إليه لم يكن كافيا. وقال دراجي في مؤتمر صحافي "رأينا دولا تحجم تماما عن السير على النهج الذي اقترحناه حتى أيام قليلة مضت ثم عدلوا  عن موقفهم".

كما اضاف قائلا:" ان قدم زعماء مجموعة العشرين تعهدات كبيرة .. من السهل اقتراح أشياء صعبة .. يكون من الصعب للغاية تنفيذها فعليا".

5 ـ  قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الاتفاق مؤشر جيد لقمة "كوب 26".

6 ـ  بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، قال:" إن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة تغير المناخ والتي تعود إلى عشرات السنين قد تبوء بالفشل إذا لم تنجح مفاوضات الأمم المتحدة في جلاسكو في اسكتلندا".

وقال جونسون للصحافيين بعد قمة مجموعة العشرين وقبل التوجه إلى جلاسكو "الدول الأكثر مسؤولية عن الانبعاثات الهائلة والراهنة لم تقم بعد بالعمل الذي يتعين عليها القيام به".

7 ـ من جهته، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، زعماء العالم الآخرين إلى اتخاذ إجراءات للحد من مشكلات سلاسل التوريد ومنع تكرارها مستقبلا.


ـ  تعهد قادة العشرين دعم هدف منظمة الصحة العالمية:

1 ـ  بحسب "الفرنسية"، أعلن القادة تأييدهم لاتفاقية تتعلق بفرض ضريبة عالمية دنيا بنسبة 15% على الشركات متعددة الجنسيات، في إطار جهود لبناء "نظام ضريبي عالمي أكثر استقرار وإنصافا".على عمالقة الإنترنت الأمريكيون مثل أمازون وألفابت القابضة (جوجل)، وفيسبوك وأبل، التي استفادت من إقامة مقارها في دول تعمد ضرائب متدنية، هي مستهدفة خصوصا بالقواعد الضريبية الجديدة.

2 ـ  تعهد القادة ايضا دعم هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تلقيح 40 % على الأقل من سكان العالم بنهاية 2021 و70 % قبل منتصف العام المقبل 2022 ، عن طريق تعزيز إمدادات اللقاحات في الدول النامية وإلغاء قيود التوريد والتمويل.

وقال بوتين، الذي تحدث إلى قمة مجموعة العشرين عبر رابط فيديو، إن منظمة الصحة العالمية يجب أن تكون أسرع في اتخاذ قرارات الموافقة على اللقاحات. ويحتل لقاح "سبوتنيك في" الذي تنتجه روسيا المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد الموافقات التي حصل عليها من قبل المنظمين الحكوميين، حيث تمت الموافقة عليه في 60 دولة تقريبا، بعدد سكان إجمالي أكثر من 1.5 مليار شخص (مع الهند أصبح العدد يفوق 2.8 مليار شخص). وتم تسجيل العقار كجزء من ترخيص الاستخدام الطارئ.


ويعتبر "سبوتنيك في" أول لقاح مسجل في العالم ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لعدوى "كوفيد-19"، وسبق أن كشفت اختبارات سريرية أجريت على 3 مراحل أن هذا العقار آمن وفعاليته تفوق 91% في الوقاية من المرض، الأمر الذي أكدته مجلة "لانسيت" الطبية في مقال نشرته مؤخرا.

3 ـ خلال اللقاء الذي انعقد وسط ارتفاع معدلات التضخم مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة وفيما اختناقات سلاسل الإمداد تلقي بثقلها على اقتصاد عالمي لا يزال يعاني اضطرابات مرتبطة بجائحة كوفيد، استبعد القادة إلغاء متسرعا لإجراءات التحفيز الوطنية.

4 ـ  قال القادة : "سنواصل المحافظة على الانتعاش ونتجنب أي سحب مبكر لإجراءات الدعم، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الاستقرار المالي والاستدامة المالية طويلة الأجل والحماية من مخاطر التراجع والتداعيات السلبية".

الا انه وفيما يتعلق بالتضخم جاء ان البنوك المركزية تراقب ديناميكيات الأسعار الحالية عن كثب و ستتصرف حسب الحاجة إلى الوفاء بالتزاماتها، بما فيها استقرار الأسعار ، مع النظر الى ضغوط التضخم .

والنتيجة:  ما تمخضت عنه المفاوضات الصعبة أجراها دبلوماسيون على مدى أيام تركت  كثيرا من العمل المطلوب انجازه في قمة أوسع نطاقا تعقدها الأمم المتحدة للمناخ في اسكتلندا وهي قمة (كوب 26)

ـ وعلى هامش القمة :

ـ  زعماء في المجموعة يلقون عملات معدنية في نافورة تريفي .. وبايدن يمتنع:

ألقى زعماء في مجموعة العشرين عملات معدنية في نافورة تريفي في روما  ، طلبا للسعادة وتحقيق الأماني، في تقليد لزوار العاصمة الإيطالية يعود إلى مئات الأعوام.


و تقول الأسطورة إنك لو ألقيت قطعة عملة معدنية باليد اليمنى من فوق الكتف الأيسر في النافورة فإنك ستعود إلى روما. لكن معظم الزعماء، الذين شاركوا في صورة جماعية على هامش قمة مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات عالمية، ألقوا العملة المعدنية من فوق الكتف الأيمن، ووقف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، الذي يعيش في روما، ساكنا بينما لم يشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحدث.

 وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على "تويتر"..  "يقول التقليد إن إلقاء عملة معدنية في نافورة تريفي يضمن عودة الشخص إلى روما. لكن ما يدور في ذهني هو حاجة العالم للعودة إلى ما كان عليه قبل كوفيد - 19". ويلقي السياح نحو مليون يورو "1.16 مليون دولار" من العملات المعدنية سنويا في هذه النافورة. وتخصص كلها لمشاريع خيرية تساعد الفقراء في المدينة.

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 2 ساعاتوزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن17 أبريل 2024 9:43 صواشنطن: التحديات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأسواق الناشئة محاور مناقشة المشاط ومسئولي البنك الدولي15 أبريل 2024 2:34 ممفاعل الضبعة سيحل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر وبدء إنتاج الطاقة بداية 202714 أبريل 2024 3:39 مبطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء7 أبريل 2024 1:23 مالدولة وضعت الحد الأقصى للاستثمارات العامة بتريليون جنيه لإفساح المجال للقطاع الخاص2 أبريل 2024 1:24 مالتيتانيوم .. السلاح الروسي الذي لا يعرفه احد31 مارس 2024 1:04 مأزمة أدوية تضرب العالم.. 26 دولة أوروبية أبلغت عن نقص في الأدوية في 202325 مارس 2024 12:20 معقود مشروعات لإزالة المخلفات بتكلفة 565 مليون جنيه

التعليقات