دراسات


كتب فاطيمة طيبى
6 فبراير 2022 12:29 م
-
أبل الأمريكية : بسبب التحديثات بأجهزة "آيفون" أرباح غير متوقعة بالربع الأخير من 2021

أبل الأمريكية : بسبب التحديثات بأجهزة "آيفون" أرباح غير متوقعة بالربع الأخير من 2021

 اعداد ـ فاطيمة طيبي

مبيعات قياسية خلال الربع الأخير من 2021، الذي يتخلله موسم العطلات، مع تحقيق أرباح غير متوقعة، في وقت تحاول فيه التغلب على النقص العالمي المكلف في رقائق الكمبيوتر. هذا ما  أعلنت عنه شركة أبل الأمريكية .

وبلغ إجمالي إيرادات "أبل" في الربع الأول من سنتها المالية التي انطلقت في  أكتوبر 2021 ما قيمته  123.9 مليار دولار وهي الأعلى في تاريخ الشركة، بزيادة 11 % عن العام الماضي 2020  وأعلى من متوسط تقديرات المحللين البالغ 118.7 مليار دولار. وبلغت الأرباح 34.6 مليار دولار، أو 2.10 دولار للسهم، مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 31 مليارا و1.89 دولار للسهم.

وقاد هاتف آيفون 13، الذي بدأ طرحه قبل أيام من بداية الربع الرابع من 2021، مبيعات هواتف أبل عالميا بإيرادات 71.6 مليار دولار، بزيادة 9 % عن موسم عطلات 2020، وهو ما تجاوز بسهولة توقعات "وول ستريت"، وفقا لبيانات رفينيتيف. ويرجع ارتفاع المبيعات إلى عدد قياسي من التحديثات في أجهزة "آيفون" الجديدة وزيادة في خانة العشرات لعدد الأشخاص الذين يتحولون إلى اقتناء منتجات "أبل" بعد أن كانوا يستخدمون أجهزة شركات منافسة.

وبحسب بعض من المصادر الصحفية قال محللون إن الشركة المصنعة لهواتف آيفون، وهي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، تعاملت مع تحديات سلاسل التوريد مثل إغلاق المصانع وتأخير الشحن الناجم عن جائحة فيروس كورونا على نحو أفضل من نظيراتها.

ـ ارتفاع الطلب على منتجات الشركة من هواتف آيفون وأجهزة آيباد: ارتفعت أسهم "أبل" بنحو 5 % في تعاملات ما بعد الإغلاق في السابع والعشرين من شهر يناير 2022، ما يعوض نصف خسائرها على مدار العام. وجاءت المكاسب بعد أن أعلنت الشركة طموحاتها في مجال الواقع المعزز.

وارتفع الطلب على منتجات الشركة من هواتف آيفون وأجهزة آيباد وغيرها خلال الربع الرابع عما عرضته، ما كلفها مبيعات تجاوزت ستة مليارات دولار، أو بما يتماشى مع ما كانت تخشاه. ومع ذلك، استخدمت "أبل"، أكبر عملاء عديد من مورديها لقطع الغيار والمكونات، قوتها الشرائية للضغط على هؤلاء الموردين لشحن ما يكفي من الأدوات لزيادة المبيعات القياسية لمنتجات "آيفون" و"ماك" والأجهزة التي يمكن وضعها على الجسم، مثل الساعات الذكية، والملحقات.

وأفاد مسؤولو الشركة التنفيذيون بأن نقص الرقائق يؤثر في الأغلب على النماذج القديمة من منتجاتها ويؤدي بشكل خاص إلى تباطؤ مبيعات الكمبيوتر اللوحي "آيباد". وقال رايان ريث، الذي يدرس سوق الهواتف الذكية : "لقد اجتازت مشكلات سلاسل التوريد بشكل أفضل من الجميع، وهذا يظهر في النتائج". وذكرت "أبل" أن أكثر أربعة هواتف مبيعا في المناطق الحضرية في الصين كانت جميعها من طرازات "آيفون"، في ظل ما وجده المنافسون من صعوبة في طرح منتجات منافسة. وذكرت شركة كاونتربوينت ريسيرش للأبحاث في 27 يناير 2022 ، أن "أبل" كانت أكثر الشركات من حيث المبيعات في الصين لأول مرة منذ ستة أعوام.

وتساعد مبيعات "أبل" المتزايدة لخدمات مثل الموسيقى والتلفزيون واشتراكات اللياقة البدنية أيضا في تخفيف وطأة انخفاض المعروض من الأجهزة. كما قالت الشركة إن لديها حاليا 785 مليون مشترك عبر ما لا يقل عن سبع خدمات وتطبيقات باشتراكات، بزيادة 40 مليونا عن الربع السابق في وقت يشهد فيه منافسون، مثل "نتفليكس"، تباطؤا في النمو.

وقال لوكا مايستري مدير "أبل" المالي إن تراجع النقص في الرقائق يعني خسارة أقل من ستة مليارات دولار في الإيرادات في الربع الحالي. لكنه رفض تقديم مزيد من التقديرات المستقبلية. وأضاف "مستوى النقص سيعتمد كثيرا على الشركات الأخرى، وعلى حجم الطلب على الرقائق من الشركات والصناعات الأخرى".

ـ تباطؤ نمو الإيرادات :

 حذر مايستري من أن نمو الإيرادات سيتباطأ في الربع الحالي مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي 2021  بسبب أسعار صرف العملات الأجنبية الأقل ملاءمة وتواريخ إطلاق المنتجات المختلفة.

وكانت أجهزة آيباد الوحيدة من إنتاج الشركة التي كانت دون التوقعات. فقد تراجعت مبيعاتها 14 % إلى 7.25 مليار دولار مقارنة بتقديرات المحللين 8.2 مليار، في تأكيد على ما يبدو لتوقعات الصناعة بأن الأجهزة اللوحية ستكون ذات أولوية منخفضة بالنسبة لأي مكونات شحيحة المعروض. وتجاوزت القطاعات الرئيسة الأخرى في "أبل" تقديرات "وول ستريت". فقد ارتفعت إيرادات الخدمات والتطبيقات، ثاني أكبر قطاع في "أبل" بعد "آيفون"، 24 % إلى 19.5 مليار دولار.


كما ارتفعت كذلك إيرادات أجهزة كمبيوتر ماك 25 % إلى 10.9 مليار دولار، وقالت "أبل" إن الأرباع الستة الماضية كانت الأفضل بالنسبة لمبيعات "ماك". وارتفعت مبيعات الأجهزة القابلة للوضع على الجسم والملحقات، ومنها جهاز التتبع "إير تاج" الجديد، 13 % إلى 14.7 مليار دولار. اذ سرعت جائحة كورونا من وتيرة الاعتماد على الأدوات الرقمية في الاتصال والتعلم والترفيه، ما دفع "أبل" إلى زيادة المبيعات على مدار العامين الماضيين. لكن المستثمرين هذا العام يعمدون إلى تحويل الأموال نحو أصول أكثر أمانا والابتعاد عن أسهم التكنولوجيا مثل "أبل" التي ارتفعت خلال الجائحة مع قضاء الناس وقتا أطول على الإنترنت. وثمة تساؤلات في "وول ستريت" عن المدة التي ستستغرقها "أبل" لتقديم منتجها الكبير التالي، مثل سماعة الواقع المعزز من أجل خوض غمار عالم ميتافيرس.

قال تيم كوك الرئيس التنفيذي للمستثمرين "نرى كثيرا من الإمكانات في هذا المجال ونستثمر وفقا لذلك". وتسبب النقص العالمي في المكونات الإلكترونية في شل صناعات كثيرة، من الإلكترونيات إلى السيارات، لكن ذلك لا يسري على شركة أبل التي حققت مبيعات قياسية جديدة خلال موسم العطلات. واضاف  كوك "على الرغم من الجائحة، حققنا أعلى إيرادات في تاريخ شركة أبل" وسجلنا أرقاما قياسية في كل من الأسواق المتقدمة والناشئة وشهدنا نموا في الإيرادات في كل فئاتنا باستثناء "آيباد" التي تعثرت بسبب تحديات سلسلة التوريد". وبات لدى "أبل" 1.8 مليار جهاز قيد الاستخدام في كل أنحاء العالم.

كانت نتائج الشركة المصنعة لهواتف آيفون متوقعة، في ظل النقص العالمي في أشباه الموصلات الناتج عن ارتفاع الطلب على الأجهزة والخدمات المتصلة بالإنترنت وحالات تأخير الإنتاج في المصانع بسبب الجائحة.وقال دان إيفز المحلل في شركة ويدبوش "نعتقد أن شركة أبل باعت أكثر من 40 مليون جهاز آيفون في موسم العطلات، وهو رقم قياسي  للمجموعة على الرغم من "حالات النقص".كما أن قضية الشرائح الإلكترونية مؤقتة في رأينا".

ـ خفض الاهداف الانتاجية:

اضطرت "أبل"، على غرار سائر الشركات، إلى خفض أهدافها الإنتاجية حتى نهاية 2021، ولا سيما بالنسبة إلى هواتف iPhone 13 التي طرحتها الشركة في الخريف. لكن يبدو أن الأسوأ قد انتهى بالنسبة للمجموعة الأمريكية العملاقة التي تتوقع صعوبات أقل خلال الربع الحالي مقارنة بالربع السابق.

وأشار يورام ورمسر المحلل في شركة إي ماركتر إلى أنه "حتى الآن، تعاملت شركة أبل مع مشكلات النقص بشكل أفضل من معظم الشركات وقد ازدادت شعبية هواتف آيفون بدرجة كبيرة في الصين، حيث استعادت "أبل" صدارة الشركات المصنعة للهواتف الذكية في البلاد على صعيد المبيعات. اذ استحوذت المجموعة الأمريكية على 23 % من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية في هذه السوق في الربع الأخير، رغم انخفاض مبيعات الهواتف الذكية بشكل عام في البلاد بتراجع 9 % خلال عام واحد .

وأشاد تيم كوك بتحول الكثيرمن صينيين لاستخدام هواتف أبل الذكية، وقال إن طرازات "الهواتف الأربعة الأكثر مبيعا في المدن الصينية كانت من أجهزة آيفون". وتحتل الخدمات المرتبة الثانية على صعيد أكثر نشاطات "أبل" عائدا من الإيرادات، بفارق كبير وراء هواتف آيفون المتصدرة للقائمة، لكن أمام الإكسسوارات المتصلة.

بالنسبة لـ2022 في الولايات المتحدة، تتوقع "إي ماركتر" نموا في عدد المستخدمين 3 % لخدمة "أبل موسيقى" و7.5 % لخدمة الدفع "أبل باي" و9.7 % "أبل تي في"، أي 38.7 مليون مشترك متوقع لمنصة البث الخاصة بها، وهو مستوى أدنى بكثير من عدد مشتركي "نتفليكس"ـ  "177 مليون مشترك".

وأضاف المحلل دان آيفز "نقدر تقييم فرع الخدمات بنحو 1.5 تريليون دولار. ولا يظهر هذا المصدر للإيرادات السنوية 75 مليار دولار أي علامات تباطؤ". مع ذلك، تتوقع "أبل" نموا أقل خلال الربع الحالي، بسبب المقارنة غير المواتية مع 2021 عندما "أدت تدابير الإغلاق العامة إلى زيادة الوقت الذي يمضيه المستخدمون على الخدمات الرقمية"، بحسب لوكا مايستري المدير المالي للشركة.

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 19 ساعةنصف الدول العربية مدينة لصندوق النقد الدولي بـ 17 مليار دولار23 أبريل 2024 1:37 مسد النهضة.. وبدون دراسات جدوى اقتصادية حقيقية إكذوبة أكبر سد بإفريقيا لتوفيرالكهرباء22 أبريل 2024 3:29 مالصين: 2.5% نمو سنوي بمبيعات التجزئة المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر بيوليو202321 أبريل 2024 2:12 مغرفة التجارة الأمريكية: السعيد ..العمل على تعزيز النمو الاقتصادي بمعدل 8%17 أبريل 2024 10:59 صالتخطيط: 8 مليارات جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة القليوبية بخطة 2023 ـ 202416 أبريل 2024 12:37 مقفزة بصادرات مصر السلعية بالربع الأول وصلت 9.6 مليار دولار من 202415 أبريل 2024 3:13 متخصيص 495.6 مليار جنيه للصحة و 635.9 مليار جنيه للحماية الاجتماعية بموازنة العام المقبل14 أبريل 2024 1:00 م13.2 مليار جنيه استثمارات لتنفيذ 242 مشروعا تنمويا بالوادي الجديد بخطة 2024/20237 أبريل 2024 12:26 م7.6 مليار جنيه قيمة الاستثمارات العامة الموجهة للشرقية و34.7 لمحافظة الإسكندرية بخطة 23/20242 أبريل 2024 11:24 صفاعلية تأثير السياسة النقدية على الاقتصاد الإيطالي في الأعوام الأخيرة

التعليقات