تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
19 أبريل 2022 11:15 ص
-
صندوق النقد يحذر من ارتفاع مديونية الشركات والأفراد بان يعوق تعافي الاقتصاد العالمي

صندوق النقد يحذر من ارتفاع مديونية الشركات والأفراد بان يعوق تعافي الاقتصاد العالمي

اعداد ـ فاطيمة طيبي

حذر صندوق النقد الدولي، الاثنين الثامن عشر من شهر ابريل الحالي ، من أن ارتفاع مديونية الشركات والأفراد في أنحاء العالم قد يبطئ التعافي الاقتصادي من الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد.

 اتخذت الحكومات حول العالم تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتها مع بدء تفشي الفيروس قبل عامين، ومن بينها تعليق سداد الديون أو تقديم قروض واسعة النطاق. لكن هذه البرامج أدت إلى ارتفاع مستويات المديونية في بعض القطاعات، بما في ذلك الأكثر تضررا من الفيروس مثل السياحة والمطاعم، فضلا عن الأسر المنخفضة الدخل، وفق ما أفاد الصندوق الذي يتخذ مقرا في واشنطن.

ـ الإلغاء التدريجي للمساعدات وبرامج الإنفاق:

وفي فصل من تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي، قال صندوق النقد الدولي إن عبء الديون قد يعيق النمو في البلدان المتقدمة 0.9 %، وفي الأسواق الناشئة 1.3 %، على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.2023ـ 2024 ـ 2025 .

وأضاف أن "الأسر التي تعاني ضغوطا مالية والشركات الهشة، وقد زادت من حيث العدد والنسبة خلال جائحة كوفيد - 19، ستخفض على الأرجح إنفاقها خاصة في الدول التي تعاني عدم فاعلية في إجراءات مواكبة الإفلاس ومحدودية هوامش المناورة في الميزانية". ولتجنب تفاقم المشكلات، دعا الصندوق الحكومات إلى "ضبط وتيرة" الإلغاء التدريجي للمساعدات وبرامج الإنفاق.

وتابع صندوق النقد الدولي "حيثما يسير التعافي بشكل جيد وتكون الميزانيات العامة في حالة جيدة، يمكن تخفيض الدعم المالي بشكل أسرع، ما يسهل عمل البنوك المركزية". وبالنسبة إلى القطاعات المتعثرة، يمكن للحكومات تقديم المساعدة لمنع حالات الإفلاس، أو تقديم حوافز لإعادة الهيكلة لتجنب عمليات التصفية. وأكد الصندوق أنه "لتخفيف العبء على المالية العامة، يمكن دراسة فرض ضرائب أعلى مؤقتة على الأرباح الطائلة. وهذا من شأنه أن يساعد على استرداد بعض التحويلات من الشركات التي لا تحتاج إليها".

ـ اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي:

في سياق متصل، صرح مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية، ، أن جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية التي ستمثل الولايات المتحدة في الأسبوع الاخير من ابريل  خلال قمة مجموعة العشرين ستقاطع جلسات معينة إذا شاركت فيها روسيا. وستشارك يلين في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وكذلك في اجتماعات المسؤولين الماليين من دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين، حيث ستكون تداعيات الحرب موضوعا رئيسيا للنقاش.

وقال المسؤول للصحافيين إن "الوزيرة ترى أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا أظهر حاجة أكبر اقتصادات العالم للوقوف صفا واحدا للدفاع عن النظام الدولي وحماية السلام والازدهار". وأضاف "ستستخدم اجتماعات هذا الأسبوع للعمل مع الحلفاء لمواصلة جهودنا الموحدة لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا مع تخفيف الآثار الجانبية".

وحذر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من التكاليف المدمرة للحرب على الاقتصاد العالمي، ولا سيما من خلال ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في وقت يشهد تضخما مرتفعا.  وأسهمت العقوبات الغربية على موسكو في زيادة ضغوط التضخم، وقد أثرت في الدول الفقيرة بشكل أكبر.

وقال المسؤول إنه بينما تشعر يلين "بقلق عميق" من العواقب "نحن مصممون على محاسبة روسيا وقياداتها وقد فرضنا عقوبات شديدة". وستواصل واشنطن أيضا العمل لمعاقبة الدول التي تحاول التهرب من العقوبات وتقييد قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بسط سلطته. ولم يذكر المسؤول تفاصيل عن نوع العقوبات أو الأهداف. وقال المسؤول الكبير إن يلين ستشارك في اجتماعات رئيسة هذا الأسبوع ولا سيما الجلسة الافتتاحية لمجموعة العشرين التي تركز على تداعيات التدخل العسكري الروسي، لكنها لن تحضر جلسات أخرى إذا شارك فيها مسؤولون روس.

ومن المتوقع أن يشارك المسؤولون الماليون الروس في اجتماع افتراضي لمجموعة العشرين الأربعاء العشرين من شهر ابريل 2022  الذي تستضيفه إندونيسيا رسميا. وصرح مصدر فرنسي الأسبوع الثاني من  هذا الشهر بأن مسؤولين آخرين من الاقتصادات الرائدة في العالم قد يقاطعون الجلسات أيضا.كما اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن إقصاء روسيا من مجموعة العشرين.



التعليقات