أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
18 مايو 2022 12:10 م
-
السعيد: بناء الإنسان وتحسين جودة الحياة وتدعيم تنافسية الاقتصاد مستهدفات خطة 2022ـ 2023

السعيد: بناء الإنسان وتحسين جودة الحياة وتدعيم تنافسية الاقتصاد مستهدفات خطة 2022ـ 2023

اعداد ـ فاطيمة طيبي

ناقشت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ملامح الخطة الاستثمارية للعام المالي 2022ـ 2023 خلال اجتماع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشيوخ، في السادس عشر من شهر مايو الحالي وذلك بحضور الدكتور هاني سري الدين، رئيس اللجنة والسادة أعضاء اللجنة، والدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط وعدد من قيادات الوزارة


ـ تعاون جميع الوزارات والهيئات والجهات:

وخلال الاجتماع قالت الدكتورة هالة السعيد إن خطة العام المالي القادم تم صياغة توجهاتها ومستهدفاتها وبرامجها التنموية بالتنسيق والتعاونِ مع كل الوزارات والهيئات والجهات الـمعنية، ومن خلال حوار ونهج تشاركيِ تحرِص عليه الحكومة دائما في وضع خطط وبرامِج التنمية الـمختلفة، حيث يتم ذلك استنادا إلى مؤشرات أداء الاقتصاد الـمصري خلال النصف الثاني من 2021 والربع الأول من 2022، والرؤى حول الانعكاسات الـمتوقعة للأزمات العالـمية والأحداث الجيوسياسية الراهنة.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أنه نتيجة للأوضاع العالمية الراهنة توقعت الـمؤسسات الدولية ووكالات التصنيف الائتماني الدولي تراجع معدل نمو الاقتصاد العالمي من 5.9% عام 2021 إلى 4.4% عام 2022 وفي بعض التقديرات إلى 3.6%، ثم إلى 3.2% عام 2023، وكذلك توقع تصاعُد معدل التضخم العالـمي إلى 6.2% عام 2022 بعد أن كان قاصرا على 4.4% في عام 2021، و2.8% فقط في عام 2020. كما من الـمتوقع أن يرتفع معدل البطالة ليسجّل 8% في عام 2022.

وأكدت حرص خطة العام القادم على مراعاة تبعات التطورات والـمستجدات العالـمية ، مع إبراز أهمية الخطوات الاستباقيّة التي اتخذتها الحكومة الـمصرية لمواجهة نقص الإمدادات الدولية من السلع الأساسية، واحتواء التضخم وتخصيص الاعتمادات الـمالية اللازمة لدعم الفئات الاجتماعية الأَكثر تضررا. وترتكز الخطة على ثلاثة مستهدفات رئيسية هي :

1 ـ بناء الإنسانِ الـمصري وتحسين جودة حياة الـمواطن.

2 ـ وتفعيل البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي.

3 ـ تدعيم التنافسية الدولية للاقتصاد الـمصري.

وأشارت السعيد أن هدف بناء الإنسان يتم من خلال:

ـ  تحقيق التنمية الريفية الـمتكاملة في إطار مبادرة حياة كريمة.

ـ  والتطبيق الـمرحلي لنظام التأمين الصحي الشامل.

ـ  والتطوير التكنولوجي لـمنظومة التعليم والارتقاء بالخدمات الأساسية للمواطنين.

ـ والتمكين الاقتصادي للنوع، وإتاحة تكافؤ الفرص للجميع.

ولفتت إلى أن البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي يركز على تنمية قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحة أن تدعيم التنافسية الدوليّةِ للاقتصاد الـمصري يتم من خلال تعزيز ركائز الاقتصاد الـمعرفي والاقتصاد الرقمي والتحرّك صَوب الاقتصاد الأخضر.

وأكدت وزيرة التخطيط اهتمام الخطة بإبراز الـمحركات الدافعة للنمو، والتوجهات الحديثة التي أكدت أهميتها تبِعات تواصل جائحة فيروس كورونا، والأحداث الجيوسياسية الراهنة، مشيرة إلى أبرز التوجهات التي تبنتها الخطة والمتضمنة التوجه الاستراتيجي نحو تنمية القرى المصرية، وتدبير احتياجاتها من البنية الأساسية والخدمات، وتهيئة سبل تحسين الدخل ومستوى الـمعيشة اللائق لأهالي الريف في إطار مبادرة حياة كريمة، فضلا عن التنفيذ الفاعل للـمبادرات الرئاسية لتحسين صحة وجودة حياة الـمواطن الـمصري والارتقاء بالأحوال الـمعيشية للأسرة الـمصرية.

ـ الـمتابعة الدقيقة للبرامج التنفيذية:

أضافت السعيد أن أبرز توجهات خطة 2022/2023 تضمنت كذلك الـمتابعة الدقيقة للبرامج التنفيذية لخطة تنمية الأسرة المصرية والتي ترتكز على:

ـ  ضبطِ النمو السكاني والارتقاء بِخصائص السكان في إطار جهود الدولة لتحسين جودةِ الحياة للـمواطنين.

ـ  وزيادة الاعتماد على الـموارِد المحلية، من خلال تنمية درجة الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائيةز

ـ  والتوسع في الزراعات التعاقدية، وفي مشروعات الثروة الحيوانية، ومن خلال زيادة الـمكون الـمحلي في الصناعة.

ـ  وتوطين الصناعات عالية التقنية والقيمة المضافة.

ـ تبني استراتيجية التوجه التصديري:

وتابعت الحديث حول أبرز توجهات خطة العام المالي القادم مشيرة إلى تبني استراتيجية التوجه التصديري باستغلال الإمكانات والفرص التصديرية الواعدة في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة، والأنشطة العقارية والخدمية والـمالية، مع العمل على ترشيد عمليات الاستيراد بالتوسع في إحلال الـمنتج الـمحلي محل الواردات، وزيادة نسبة المكونات المحلية من إجمالي مستلزمات التصنيع لتعظيم القيمة المضافة، إلى جانب تحفيز مشاركة القطاع الخاص في الجهود الإنمائية من خلال إتاحة مزيد من فرص الاستثمار وتوفيرِ التسهيلات لتحسين بيئة الأعمال وخفض تكلفة الـمعاملات.

وأكدت على العمل على تشجيعِ مشروعات الـمشاركة مع القطاعِ الحكومي في إطار نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوجه الدولة بدعم القطاع الخاص وتوفير البيئة اللازمة له للاضطلاع بدوره في تنمية الاقتصاد، واعتماد الحكومة وثيقة ملكية الدولة .

ـ التركيز على مبادرات التحسين البيئي:
وأوضحت السعيد أن التركيز على مبادرات التحسين البيئي ومشروعات الاقتصاد الأخضرِ، والتطبيق الدقيق لـمعايير الاستدامة البيئية على جميع الـمشروعات، جاء ضمن أبرز توجهات الخطة، ذلك بالإضافة إلى تكثيف الجهود الـموجهة لتوفير سبل الـمساندة الـمالية للفئات الاجتماعية منخفضة الدخل، وللمرأة الـمعيلة ولذوي الهمم.

ونوهت إلى ضرورة إعطاء أولوية في توجيه الـمخصصات الـمالية للـمحافظات منخفضة الدخل من خلال التوزيعِ الـمتكافئ للاستثمارات والاعتمادات الـمالية لتوطين البرامج والـمشروعات؛ بِما يراعي تضييق الفجوات التنموية بين الـمحافظات من حيث مستويات الدخل ومعدلات البطالة والفقر، مع تكثيف الاهتمام بقضايا النوع الاجتماعي، بتبني آليات التخطيط والتنمية الـمستجيبة للنوع وأدلة النمو الاحتوائي وخطط وبرامج تنمية الأُسرة الـمصرية.

 

 

 

 



التعليقات