الرئيس الصربي: التوقيع على اتفاقية شحنات الغاز الروسي أفضل صفقة في أوروبا على الإطلاق

احدث الموضوعات

17 أبريل 2024 1:56 مإصدارات الصكوك السيادية مرشحة لمواصلة الارتفاع حتى 2027 بتوسع قاعدة المستثمرين

17 أبريل 2024 1:17 مصندوق النقد يغير قواعد الإقراض لتسريع إعادة هيكلة الديون

17 أبريل 2024 1:07 محرب تجارية أم انتخابية.. بايدن يقصف الصلب الصيني بثلاثة أضعاف الجمارك

17 أبريل 2024 1:01 مالمالية: نتطلع أن يستحوذ القطاع الخاص على أكثر من 70% من حجم الاقتصاد المصري

17 أبريل 2024 12:26 مالمشاط: نطالب المجتع الدولي بضرورة التوسع بأدوات التمويل المبتكرة ومبادلة الديون

17 أبريل 2024 11:31 صمؤشرات الصحة العامة تتراجع بالدول الأفريقية بسبب نقص التمويل والغذاء

الفيس بوك

كتب فاطيمة طيبى

6 يونيو 2022 2:54 م

التعليقات

الرئيس الصربي: التوقيع على اتفاقية شحنات الغاز الروسي أفضل صفقة في أوروبا على الإطلاق

اعداد ـ فاطيمة طيبي

تقدمت بلجراد بترشحها لدخول الاتحاد الأوروبي منذ عشرة أعوام، إلا أنها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الكرملين، وترفض الالتزام بالعقوبات ضد موسكو على الرغم من أنها أدانت الحرب على أوكرانيا في الأمم المتحدة. في وقت يعمل الأوروبيون لعزل روسيا والاستغناء عنها كمصدر للطاقة، عززت صربيا علاقاتها بموسكو عبر اتفاق لاستيراد الغاز منها، بما وصف بأنه أفضل صفقة على الإطلاق، وفقا لمصادر صحفية في الثالث من شهر يونيو الحالي .

وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن بلاده وقعت على تمديد اتفاقية الحصول على شحنات غاز روسي بأسعار مخفضة لثلاثة أعوام. وأضاف بعد اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنها "أفضل صفقة في أوروبا على الإطلاق".

وقال في مؤتمر متلفز "سيكون لدينا شتاء أكثر أمنا في إمدادات الغاز، الفاتورة الحالية أقل بثلاث مرات تقريبا مما هي عليه في أي مكان في أوروبا، وهذا الشتاء ستكون أقل بعشر مرات إلى 12 مرة". واتفقت الدول الأوروبية هذا الأسبوع بصعوبة لفرض حظر على جزء كبير من واردات النفط الروسي لتجفيف مصادر تمويل الحرب على أوكرانيا.

وتسعى هذه الدول أيضا إلى خفض اعتمادها على الغاز، وقامت موسكو بقطع إمدادات دول أوروبية عدة، إلا أن احتمال فرض حظر شامل يبدو بعيدا.ودانت بروكسل الاتفاق النفطي مع موسكو، معلنة أنها كانت تنتظر من صربيا ألا "تمعن في تعزيز علاقاتها بموسكو".

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، "يجب على الدول المرشحة، وصربيا من بينهم، مواءمة سياساتها المتعلقة بطرف ثالث تدريجيا مع سياسات ومواقف الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الإجراءات التقييدية". وتتبنى بلجراد الأهداف الأوروبية كأولوية، غير أنها تتجنب اتخاذ أي تدابير مناهضة لروسيا.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن صربيا تترقب زيارة لسيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، لم تؤكدها موسكو بعد، وقال لافروف لصحافيين صرب، إن روسيا متأكدة من أن بلجراد ستستمر في اتخاذ خيارات ذكية. ويتهم مسؤولون صرب الغرب بالضغط على بلجراد للالتزام بالعقوبات، ويتحدث بعضهم عن التخلي عن طلب الانضمام للاتحاد الأوروبي.

ويقول سردجان شيفيتش من مجموعة "البلقان في أوروبا" للاستشارات السياسية، "وكأن صربيا، وخلال الأعوام العشرة الماضية، كانت تحضر مجتمعها لحلف مع موسكو لا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي". لكن جوران فاسيتش، الخبير النفطي في جامعة نوفي ساد، يرى أن هناك "دائما جانبا أخويا في الاتفاق وتحديد أسعار مواتية، والأمر لا يظهر في العقد، لكنه ينعكس في امتيازات أو تنازلات سياسية ذات صلة".

وتنفي صربيا أن يكون حصولها على النفط الروسي بأسعار ودية مكافأة لها، وشددت رئيسة الوزراء آنا برنابيتش على أن "كل من يتهمنا بأننا لم نفرض عقوبات على روسيا بسبب صفقة الغاز عليه أن يخجل، عدم التزامنا بفرض عقوبات على روسيا أمر مبدئي". وتحفظ بلجراد لروسيا عدم اعترافها بكوسوفو، مقاطعتها السابقة، وتشدد على صلاتها التاريخية والثقافية بروسيا. لكن صربيا في الواقع، لا تملك هامشا كبيرا للمناورة، إذ إن العقد السابق لاستيراد الغاز الروسي، بأسعار تفضيلية قد انتهى دون أن يكون لدى بلجراد احتمالات أخرى قابلة للتطبيق في المستقبل القريب.ففي العقود الأخيرة، منحت صربيا موسكو تدريجيا شبه احتكار تام لقطاع الطاقة من خلال بناء خطوط أنابيب خاصة بالغاز الروسي وحده.

وفي 2008، عند إعلان كوسوفو استقلالها، باعت صربيا أغلبية حصصها في شركتها الوطنية للنفط لشركة غازبروم الروسية العملاقة، وهو قرار ينظر إليه على نطاق واسع على أنه الثمن الذي دفعته بلجراد مقابل حق النقض الذي استخدمته روسيا في الأمم المتحدة، ويرى جوران فاسيتش أنه "من الواضح أنه طوال هذه المدة كان لدينا لوبي منظم جدا يدافع عن الاحتكار، ولا يزال يفعل ذلك".

كما ارتفع إنتاج النفط الروسي بما في ذلك مكثفات الغاز ليسجل نموا 5 % في مايو ، مقارنة أبريل ليبلغ 43.1 مليون طن.ونقلا عن مصادر في قطاع النفط الروسي تعادل هذه الكمية 10.19 مليون برميل يوميا. وفي الفترة من يناير إلى مايو ، ارتفع إنتاج النفط في روسيا 3.5 % على أساس سنوي إلى 219.9 مليون طن، في حين ارتفعت صادرات النفط 13 % لتصل إلى 102.7 مليون طن. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء، قوله الأسبوع الاخير من مايو 2022، إنه من المتوقع أن ينخفض إنتاج البلاد النفطي إلى 480 - 500 مليون طن هذا العام من 524 مليون طن في 2021.