بورتريه


كتب فاطيمة طيبى
10 أغسطس 2022 1:13 م
-
كينيا واحدة من أكثر الاقتصادات حيوية في شرق إفريقيا

كينيا واحدة من أكثر الاقتصادات حيوية في شرق إفريقيا

اعداد ـ فاطيمة طيبي

 تعد كينيا، الواقعة بين منطقة البحيرات العظمى والمحيط الهندي، واحدة من أكثر الاقتصادات حيوية في شرق إفريقيا وتحرص على الاهتمام بصورتها كمركز إقليمي. كما تعد كينيا الغنية بالحياة البرية والشواطئ والأراضي الزراعية المحرك الاقتصادي لمنطقة شرق إفريقيا، رغم الجائحة والجفاف غير المسبوق منذ 40 عاما. بحسب "الفرنسية" .

صورتها غير نمطية في إفريقيا. فرغم أن مواردها الطبيعية قليلة نسبيا، تعد محركا اقتصاديا وتتمتع بقطاع خدمات غني. كما أن الزراعة هي أيضا أحد أركانها "أكثر من 22 % من الناتج المحلي الإجمالي" والمصدر الرئيس للصادرات "الشاي والزهور والبن".


وبعدما تراجع متأثرا بالجائحة 0.3 % في 2020، بدأ الاقتصاد الكيني التعافي عام 2021. لكن أسعار الوقود والمواد الغذائية ارتفعت بشكل حاد خصوصا أسعار دقيق الذرة، وهو مادة أساسية في البلاد، ما أثار إحباطا في هذا البلد الذي يعاني فسادا مستشريا. في 2021، جاءت كينيا في المركز 128 من أصل 180 دولة ومنطقة في مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية.

عدم المساواة واضح في كينيا حيث ملاعب الجولف والأحياء الفقيرة متجاورة وحيث يبلغ الحد الأدنى للأجور الشهرية 15120 شلن "124 يورو". وبحسب المنظمة غير الحكومية أوكسفام ثروة أغنى رجلين في كينيا أكبر من دخل 30 % من السكان أي نحو 16.5 مليون شخص.بحسب الأرقام الرسمية، معظم السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة هم من الشباب. من بين أكثر من 40 مجموعة إتنية تعيش في البلاد، "الكيكويو" هي الأكبر عددا وتتقدم على قبائل اللوهيا والكالينجين والليو.

تضم البلاد نحو 50 متنزها ومحمية طبيعية جذبت 1.5 مليون زائر في 2021 تشمل أكثر من 30 ألف زرافة وأسد وفيل ووحيد القرن وجاموس وفهد. وتعد وانجاري ماثاي الناشطة البيئية من أشهر سفراء هذا التنوع البيولوجي، وقد حازت في 2004 جائزة نوبل للسلام على عملها حول زراعة الأشجار خصوصا.كما لقبت كينيا أيضا بـ "مهد الإنسانية". كذلك كان الوادي المتصدع الذي يمتد من تنزانيا مرورا بإثيوبيا وصولا إلى كينيا، ساحة لاكتشافات كبرى لأحافير. كما عثر في منطقة توركانا أيضا على بقايا بشرية تعود إلى نحو ستة ملايين عام.

حصلت كينيا على استقلالها في 1963 بعد ثمانية أعوام من التمرد ضد الحكم الاستعماري البريطاني. أصبح جومو كينياتا أول رئيس للبلاد وحل مكانه بعد وفاته عام 1978 دانيال أراب موي.في عام 2002، بعد 11 عاما من التخلي عن نظام الحزب الواحد، وفي أول انتقال ديمقراطي للسلطة، فاز المعارض مواي كيباكي في الانتخابات الرئاسية.

لكن في 2007، أدى إعلان إعادة انتخابه في اقتراع متنازع عليه إلى عنف سياسي إتني غير مسبوق أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص. في 2008 شكلت حكومة وحدة وطنية رأسها رايلا أودينجا المرشح الحالي للرئاسة.


وهزم أودينجا في الانتخابات الرئاسية عام 2013 أمام نجل جومو كينياتا، أوهورو الذي وجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات لدوره المفترض في أعمال العنف التي أعقبت انتخابات 2007 - 2008. في 2017، ألغت المحكمة العليا الانتخابات الرئاسية بسبب "مخالفات" وهي سابقة في إفريقيا. انتخب أوهورو كينياتا في اقتراع جديد قاطعه منافسه. وفي 2018، أبرم الرجلان تحالفا مفاجئا على حساب وليام روتو نائب الرئيس والمرشح الرئاسة المختار.

 

 



التعليقات