أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
10 أغسطس 2022 2:20 م
-
الأزمة العالمية: 50% نسبة تراجع ربحية شركات الأدوية وزيادة الصادرات الحل الوحيد لمواجهة التضخم

الأزمة العالمية: 50% نسبة تراجع ربحية شركات الأدوية وزيادة الصادرات الحل الوحيد لمواجهة التضخم

 اعداد ـ فاطيمة طيبي  

ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج المستوردة وزيادة تكاليف الشحن بسبب الأزمة العالمية، إضافة إلى ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه أدى إلى زيادة أسعار الأدوية.

مع توقعات استمرار نمو سوق الدواء في مصر خلال الفترة المقبلة، لأن قطاع الدواء من أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمار خصوصا مع وجود تعداد سكاني مرتفع. هذا ما قاله الدكتور جمال الليثي، عضو غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، ورئيس مجلس إدارة شركة فيوتشر فارما للصناعات الدوائية.

ـ  تحريك سعر الدواء بنسبة محدودة.

اولا : فيوتشر فارما:

  أشار الليثي، إلى أن هناك...

1 ـ  ديناميكية تتعامل بها هيئة الدواء المصرية ، حيث تقوم بتحريك أسعار الأدوية التي ارتفعت تكاليف استيراد المواد الخام المستخدمة في تصنيعها بنسب بسيطة لضمان استمرار إنتاج الدواء.

2 ـ أزمة التضخم العالمية أثرت على تراجع أرباح شركات الأدوية بنسبة تصل إلى 50% وأن بعض الشركات تعمل دون أرباح وبالرغم من ذلك مستمرة لمنع وقف العمالة.

3 ـ شركات الدواء قامت بتحميل الزيادة في التكلفة على أرباحها لمنع وقف الإنتاج،   لأن قطاع الدواء في مصر متماسك ولا يوجد نقص في أي نوع دواء.

4 ـ أن الدولة وشركات الأدوية تقدر ارتفاع أسعار جميع الخدمات الاستهلاكية بسبب الأزمة العالمية، لذلك في حالة تحريك سعر الدواء ستكون الزيادة بنسبة محدودة.

5 ـ  تسعير الأدوية تحد يواجه متخذي القرار، وأن المسؤول عن قرار زيادة أسعار الدواء يكون في حيرة بين استثمارات الشركات والهيكل الإقتصادي التابع لها وبين المريض وحجم تحمله للتكلفة، وهو تحد مستمر حتى يتم تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل الذي سيوفر الدواء لجميع المرضى.

ـ نقص في مخزون مواد خام الدواء:

ولفت جمال الليثي، إلى وجود النقص  بسبب تراجع...

ـ حجم سلاسل الإمداد وانخفاض الخامات والتوريدات وتأخير الشحن من الموانئ العالمية للبلاد الموردة لمدخلات الإنتاج.

ـ  قرار شركات الأدوية بزيادة حجم المخزون من المواد الخام لديهم لتكفي فترة تتراوح بين 6 شهور إلى عام، بسبب ضبابية الوضع العالمي لضمان استمرار الإنتاج وضمان توفير الدواء، ما أدى إلى زيادة الأعباء المالية والتكاليف على الشركات.

ثانيا : فارما جروب:

زيادة صادرات شركات الأدوية  لمواجهة آثار التضخم

سبب ارتفاع أسعار الدواء يرجع إلى أن 90% من مدخلات الإنتاج المستخدمة في صناعة الدواء مستوردة من الخارج وارتفعت أسعارها بعد زيادة الدولار، إضافة إلى زيادة تكاليف الشحن البحري أكثر من مرة بنسبة بلغت 100%.  حسب ما جاء به الدكتور ياسر حفني، رئيس مجلس إدارة مجموعة فارما جروب للأدوية.

وأوضح حفني أن شركات الأدوية المصرية تستهدف الأسواق الخارجية لتصدير منتجاتها في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن

1 ـ  صناعة الأدوية تواجه العديد من السلبيات، منها ضرورة تسجيل الأدوية في الدول المصدرة لها إضافة إلى تسجيل كل دواء على حدة، وهو المخرج الوحيد من الأزمة الحالية على الرغم من احتياجه إلى الكثير من الوقت.

2 ـ  تحتاج شركات الأدوية إلى بعض الدعم المتمثل في تدبير الدولار لاستيراد المواد الخام لصناعة الدواء، مشيرا إلى أن تباطؤ تحويل الأموال للخارج قد يترتب عليه بعض المشاكل مع الموردين، ما يمنع وجود أي تسهيلات في السداد.

3 ـ  الحصول على مستحضر واحد يحتاج إلى شهور لاستيراد جميع المواد الخام المتأخرة المستخدمة في صناعة الدواء، ما يترتب عليه تأخر في صناعة الدواء، وخسائر في دورة رأس المال.

ـ التمويل الذاتي للمشروع :

وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة فارما جروب للأدوية، أن:

1 ـ  أغلب شركات تصنيع الأدوية في مصر تعتمد في تمويل مشروعاتها ذاتيا أو بتمويلات بنكية، مؤكدا أن تباطؤ استلام المواد الخام لفترة تصل إلى شهر أو شهرين ينتج عنه خسائر من فوائد البنوك بنسبة تتراوح بين 1.5 إلى 2%.

2 ـ سوق الدواء في مصر لا تشهد أي نواقص حتى الآن بفضل المخزون الاستراتيجي، فاستمرار تأخير شحن المواد الخام المستوردة سينتج عنه نقص في بعض الأدوية في الفترة المقبلة.

3 ـ توقعات ستمرار أزمة قطاع الأدوية نتيجة الظروف المحلية من نقص في العملة الصعبة الموجودة في البنوك، والظروف العالمية بسبب استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي تؤثر على نقص سلاسل الإمداد الموجودة في العالم، إضافة إلى أزمة الطاقة في أوربا التي أثرت على تراجع انتاج المواد الخام في أوروبا.

4 ـ هيئة الدواء بدأت بالتعاون مع هيئة الشراء في لتصنيع مواد خام الدواء والتي تحتاج إلى خطة طويلة المدى لبدء التسويق لها واستخدامها في صناعة الدواء في مصر.

5 ـ  شركات الأدوية لا تواجه أي مشاكل في التسعير لوجود خطة طويلة المدى وضعتها هيئة الدواء المصرية لتسعير الأدوية على فترات زمنية مختلفة لعدم تأثر اقتصاديات الشركات أو المريض بالسلب، و العديد من الشركات قامت بتقديم طلبات لتحريك أسعار الدواء مؤخرا والتي ستقوم شركات الدواء برفعها على فترات مختلفة.

6 ـ  هيئة الدواء تلزم كل شركة بتوفير مخزون استراتيجي يكفي فترة 6 أشهر لمنع حدوث أي نقص في حجم الدواء في السوق.فالحكومة تسعي إلى زيادة صادرات الأدوية للخارج من خلال إنشاء هيئة الشراء الموحد التي تسعى لتصدير بعض أصناف الدواء من الشركات للخارج بشكل مباشر.

وتوقع حفني أن تقوم هيئة الدواء بزيادة أسعار منتجاتها بنسب محدودة خلال الفترة المقبلة خصوصا الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض المزمنة بشكل يومي حتى لا تؤثر على اقتصاديات المريض.

ولفت إلى أن الشركات مجبرة على التعامل مع ارتفاع تكاليف الشحن البحري من أجل الحصول على مخزون، متوقعا استمرار تأثير أزمة التضخم الحالية على سوق الدواء، وضرورة السعي لإيجاد حلول للتعامل معها.

ـ ثالثا : زيتا فارما:

شركات الأدوية تعمل على خفض التكاليف للتقليل من حدة الأزمة:

نحن في شركتنا  لم ترفع أسعار الأدوية حتى الآن، بل إنها خفضت سعر مستحضر إيمباكوزا 25 مجم المستخدم في علاج مرضى السكر من النوع الثاني في 2021 بنسبة 40%، في خطوة إيجابية منها نحو دعم المريض المصري ومحاولة لتخفيف الأعباء المادية عنه وتوسيع قاعدة استخدامه. هذا ما قال الدكتور فارس سلامة، مدير تطوير الأعمال في شركة زيتا فارما.

وأشار سلامة ، إلى انه حتى الوقت الحالي

ـ لم ترفع الشركة أسعار أي منتج لها من خلال تحمل الزيادات في تكاليف الشحن وارتفاع أسعار المواد الخام وتقليل جزء من هامش الربح الخاص بها، لكن في حالة استمرار ارتفاع الأسعار قد نقدم للهيئة طلبات لزيادة الأسعار.

ـ  الشركة تسير على خطة لتقليل تكاليفها للحد من تأثير أزمة التضخم العالمية، وذلك من خلال شراء إجمالي المواد الخام المستوردة من مورد واحد أو اثنين ليرتفع حجم أعماله مع زيتا فارما وتحصل الشركة على تخفيض.

ـ نخطط للحصول على شهادة الجودة من البنك الأوربي:

وأوضح مدير تطوير الأعمال بشركة زيتا فارما، أن:

ـ  الشركة تصدر منتجاتها إلى موريتانيا وتستهدف 14 دولة من بينها دول إفريقية وعربية.

ـ  شركة زيتا فارما تتبنى خطة طموحة للتصدير من خلال التعاقد مع البنك الأوربي بمبلغ مالي لتأهيل مصنع شركة زيتا للحصول على شهادة اعتماد الجودة الأوربية.

ـ حصول الشركة على هذه الشهادة سيتيح لها التصدير إلى مختلف دول أوربا والعالم لزيادة إيرادات الشركة بالعملة الصعبة.

ـ الشركات التي كانت تحصل على هامش ربحي منخفض هي الأكثر تأثرًا بالأزمة العالمية لعدم تمكنها من مواكبة الزيادات الجديدة في أسعار المواد الخام المستوردة وتكاليف الشحن، مما يضطرها إلى تقديم طلب إلى هيئة الدواء المصرية لزيادة السعر.

، توقعات حدوث زيادات سعرية في أسعار الدواء الفترة المقبلة في حالة استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأكد أن سوق الدواء في مصر تشهد تحسنا ملحوظا، بعد تحرك سوق الدواء في مصر من 5 إلى 6 مليارات دولار بزيادة نحو 1 مليار دولار،  لأن مصر تعتبر ثاني أكبر سوق في العالم العربي والشرق الأوسط بعد السعودية.

ـ رابعا : المهن الطبية:

 ـ صعوبة تحديد تأثير التضخم على أرباح شركات الأدوية قبل نهاية 2022:

من الصعب تحديد حجم تأثير أزمة التضخم العالمية وارتفاع أسعار المواد الخام على أرباح شركات الدواء في مصر، قبل انتهاء العام الحالي وظهور نتائج أعمال الشركات، بعد حساب جميع التكاليف والعمالة والضرائب. هذا ما قاله الدكتور أحمد ليلة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة المهن الطبية .

كما أن..

ـ  شركة المهن الطبية لم يظهر عليها أي تأثير لأزمة التضخم التي يشهدها العالم خلال الفترة الحالية وما تمر به البلاد من ارتفاع في الدولار مقابل الجنيه، موضحا أن أوضاع الشركة مستقرة وتعمل بشكل جيد.

ـ أن هيئة الدواء توفر للشركات الحكومية المواد الخام والأدوية غير المتاحة بشكل مستمر من خلال التنسيق معها، وذلك لدعم الشركات والمرضى.

ـ هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التغلب على تأثير أزمة التضخم من خلال تزويد العمالة ورفع الإنتاجية وزيادة حجم الصادرات للخارج.

خامسا : ـ قطاع الرعاية الصحية ببنك الاستثمار الأهلي فاروس:

مريم وائل: أسعار الدواء ترتفع تدريجيا بسبب طرح منتجات جديدة بمتوسطات أعلى:

 قالت مريم وائل، محلل قطاع الرعاية الصحية ببنك الاستثمار الأهلي فاروس، إن :

1 ـ أسعار الدواء ترتفع تدريجيا بسبب إصدار منتجات طبيبة جديدة أعلى فاعلية وبمتوسط سعري مرتفع، مؤكدة أن العديد من الشركات قدمت طلبات رسمية لهيئة الدواء المصرية لرفع أسعار منتجاتها، وحتى الآن لم تعلن أي شركة عن رفع سعر منتجاتها.

2 ـ أسعار الأدوية ترتفع بشكل مستمر بعد إنتاج أدوية جديدة بمتوسطات سعرية أعلى.

3 ـ  شركات الأدوية تواجه العديد من التحديات في الوقت الحالي بسبب أزمة التضخم العالمية، منها: ارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار ما أثر بالسلب على الهوامش الربحية للشركات، لافتة إلى أن شركات الأدوية تحاول تقليل تكاليفها لتتجنب التأثير السلبي على الموارد.

4 ـ شركات الأدوية تبحث بشكل مستمر عن أفضل الموردين في السوق للحصول على الأسعار المناسبة والحد من تأثير ارتفاع المواد الخام، لأن أغلب الشركات تركز على إنتاج أدوية بمارجن مرتفع.

5 ـ قواعد الاستيراد لا تطبق على المنتجات الغذائية والأدوية، موضحة أن المشكلة التي واجهت الشركات في الاستيراد ارتفاع أسعار المواد الخام.

6 ـ  سبب تفاوت أرباح شركات الأدوية المدرجة في البورصة المصرية إلى اختلاف تأثير الأزمة الحالية على الشركات حسب تكاليف كل شركة والضرائب وحجم الصادرات من إجمالي المبيعات، فكلما ارتفعت نسبة صادرات الشركات من حجم المبيعات، كان التأثير السلبي لأزمة التضخم على الأرباح والهوامش أقل.

7 ـ قطاع الأدوية من القطاعات الجاذبة في السوق، خاصة أن أغلب الشركات المدرجة في البورصة تتداول عند مضاعفات ربحية منخفضة مقارنة بمستوياتها التاريخية.

وتوقعت محلل قطاع الرعاية الصحية ببنك الاستثمار الأهلي فاروس، نمو سوق التجزئة للأدوية في مصر بنسبة تتراوح بين 8 إلى 10% وهي نسبة منخفضة مقارنة بمتوسطات نمو قطاع التجزئة قبل فيروس كورونا والتي كانت تصل إلى 15%، لأن القطاع لن يتمكن من النمو هذا العام بنفس المعدل السابق قبل كورونا.

وتابعت وائل، أن حجم سوق التجزئة في الدواء يتراوح بين 65 إلى 70% من إجمالي سوق الأدوية في مصر.

 

  


أخبار مرتبطة
 
منذ 4 ساعاتتحالف صيني يرغب في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار23 أبريل 2024 3:14 موزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن17 أبريل 2024 9:43 صواشنطن: التحديات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأسواق الناشئة محاور مناقشة المشاط ومسئولي البنك الدولي15 أبريل 2024 2:34 ممفاعل الضبعة سيحل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر وبدء إنتاج الطاقة بداية 202714 أبريل 2024 3:39 مبطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء7 أبريل 2024 1:23 مالدولة وضعت الحد الأقصى للاستثمارات العامة بتريليون جنيه لإفساح المجال للقطاع الخاص2 أبريل 2024 1:24 مالتيتانيوم .. السلاح الروسي الذي لا يعرفه احد31 مارس 2024 1:04 مأزمة أدوية تضرب العالم.. 26 دولة أوروبية أبلغت عن نقص في الأدوية في 2023

التعليقات