دراسات


كتب فاطيمة طيبى
5 ديسمبر 2022 2:41 م
-
الاستثمارات السعودية في مصرأمل جديد لفتح قنوات تمويلية مع المنظمات الإقليمية والدولية

الاستثمارات السعودية في مصرأمل جديد لفتح قنوات تمويلية مع المنظمات الإقليمية والدولية

اعداد ـ فاطيمة طيبي

على ضوء التحديات التي يواجهها لااقتصاد المصري ، وسعي مصر للحصول على الشريحة الأولى من قرض جديد من صندوق النقد قبل نهاية العام.نجدها تعيش إحدى أصعب الأزمات فيما يخص توفير العملة الأجنبية، منذ مارس الماضي  2022 حينما غادر المستثمرون الأجانب الأسواق الناشئة إثر الحرب الروسية - الأوكرانية.


جاءت الاستثمارات السعودية  كعلامة فارقة كما ونوعا على أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. حيث تعهدت المملكة العربية السعودية في مارس بتقديم 15 مليار دولار لدعم مصر، منها 5 مليارات دولار كوديعة في المركزي،  والتي تم تجديدها في الاونة الاخيرة لعام آخر، قبل حوالي 4 أشهر من موعد الاستحقاق إلى جانب 10 مليارات دولار من المقرر استثمارها في مصر عبر الاستحواذ على حصص في شركات مدرجة في بورصة القاهرة.

ـ تحول الديون لاستثمارات:

منصف مرسي، الرئيس المشارك لقسم البحوث في "سي آي كابيتال"، يعتبر أن تجديد الوديعة السعودية قبل موعدها، يرسل بإشارة للمستثمرين والمؤسسات الدولية بأن جزءا من المديونيات الخارجية المتوقع سدادها العام المقبل 2023 أمست في حكم المؤجلة..

وأشار بيان حكومة المملكة عند تجديد الوديعة إلى أنه "من المأمول أن تسهم في فتح قنوات تمويلية جديدة مع المنظمات الإقليمية والدولية بما في ذلك تسهيل إتمام اتفاق برنامج صندوق النقد الدولي".

يرى هاني جنينة، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية في القاهرة، أن "تجديد الوديعة السعودية في الوقت الراهن يطمئن بأنه لن يجري سحبها العام المقبل"، آملا أن تتحول الوديعة السعودية بشكل خاص والودائع الخليجية في مصر خلال الفترة المقبلة إلى "استثمارات مقابل الديون". ويتوقع نتيجة لتجديد الوديعة أن "موافقة صندوق النقد على القرض لمصر وصرف أول شريحة منه بات على الأبواب".

تحتاج مصر إلى 28 مليار دولار حتى نهاية 2023 لإعادة تمويل ديون مستحقة السداد، ودفع فوائد الديون وتمويل عجز الحساب الجاري، بحسب مصرف "دويتشه بنك"، بجانب 20 مليار دولار إضافية مطلوبة في السنة التالية. وليس بإمكان صافي الاحتياطيات النقدية الدولية لمصر، الذي يفوق بقليل 33 مليار دولار، تحمل هذا العبء. وتسبب ذلك في مخاوف من أن مصر ستستمر في حاجتها للجوء إلى أسواق الديون.

ـ صفقات جديدة:

بموازاة الودائع البنكية، يلعب صندوق الاستثمارات العامة السعودي دورا مباشرا في دعم الاقتصاد المصري عبر الاستثمار في شركات مملوكة بغالبيتها للحكومة. فخلال العام الحالي، ضخت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، التابعة للصندوق، حوالي 1.3 مليار دولار للاستحواذ على حصص في 4 شركات مصرية مدرجة في البورصة.

ويعمل الصندوق السيادي السعودي، في الوقت الحالي، عبر شركته التابعة "على إغلاق عدد من الصفقات الجديدة في مصر، تتضمن الاستحواذ على أجزاء من شركات مقيدة في البورصة وأخرى غير مقيدة بالبورصة"، بحسب مصادر مطلعة على المفاوضات .

كما تملكت الشركة السعودية المصرية، في أغسطس 2022 ما نسبته ، 25% من "إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية"، و19.82% من شركة "أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية"، و25% من "موبكو للأسمدة"، و20% من "الإسكندرية لتداول الحاويات".

ـ اقبال على الاستثمار:

فتح الله فوزي، عضو مجلس الأعمال المصري السعودي، يوضح أن هناك "إقبالا كبيرا في الفترة الحالية من الشركات السعودية على الاستثمار في مصر، وخاصة بالقطاع العقاري، وتحديدا في المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة"، في حين يأمل عمرو الألفي، رئيس البحوث في "برايم المالية"، أن "تطال الاستثمارات شركات جديدة ناشئة، وليست تلك القائمة فقط".

من جانبها، لفتت آية زهير، محللة الاقتصاد المصري في "زيلا كابيتال"، إلى أن تجديد الوديعة المصرية "بنفس الشروط الميسرة جدا بالنسبة للتصنيف الائتماني لمصر؛ سينعكس حكما على عدم حاجة الخزانة المصرية للاستدانة وتحمل تكاليف إضافية لسداد هذه الأموال".

ـ مشاريع مستقبلية في الطاقة المتجددة:

وقعت المملكة العربية السعودية ومصر، في يونيو، 14 مذكرة تفاهم قيمتها الإجمالية 7.7 مليار دولار بين القطاع الخاص في كلا البلدين على هامش زيارة ولي العهد السعودية الأمير محمد بن سلمان إلى مصر.

امتدت المشاريع السعودية في مصر خلال العام الحالي إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، إذ وقعت شركة "أكوا باور" السعودية في نوفمبر خلال قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ اتفاقا لبناء محطة طاقة رياح بقدرة 10 جيجاواط في مصر، بكلفة قدرها نحو 10 مليارات دولار.


كما من المقرر بدء التشغيل التجريبي لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية نهاية شهر مايو 2025، على أن يبدأ التشغيل الرسمي للمشروع الذي تبلغ تكلفته 1.8 مليار دولار على مرحلتين؛ الأولى في يونيو 2025 بقدرة 1500 ميغاواط، والثانية في نوفمبر من العام نفسه بقدرة 1500 ميغاواط أيضا.

تشكل ودائع الدول الخليجية لدى المركزي المصري نحو 85% من احتياطي مصر من العملة الصعبة، لذا عملت السعودية والإمارات في الأيام القليلة الماضية على تجديد ودائعها لإعطاء دفعة، واستقرار أكثر للاقتصاد المصري، وإرسال رسالة طمأنة بتخفيف المديونات المستحقة السداد على المدى القصير.

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
17 أبريل 2024 10:59 صالتخطيط: 8 مليارات جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة القليوبية بخطة 2023 ـ 202416 أبريل 2024 12:37 مقفزة بصادرات مصر السلعية بالربع الأول وصلت 9.6 مليار دولار من 202415 أبريل 2024 3:13 متخصيص 495.6 مليار جنيه للصحة و 635.9 مليار جنيه للحماية الاجتماعية بموازنة العام المقبل14 أبريل 2024 1:00 م13.2 مليار جنيه استثمارات لتنفيذ 242 مشروعا تنمويا بالوادي الجديد بخطة 2024/20237 أبريل 2024 12:26 م7.6 مليار جنيه قيمة الاستثمارات العامة الموجهة للشرقية و34.7 لمحافظة الإسكندرية بخطة 23/20242 أبريل 2024 11:24 صفاعلية تأثير السياسة النقدية على الاقتصاد الإيطالي في الأعوام الأخيرة31 مارس 2024 12:14 ملتنفيذ 586 مشروعا تنمويا ..82.7 مليار جنيه استثمارات عامة لمحافظة الجيزة بخطة 23/202425 مارس 2024 12:37 م10.4 مليار دولار لصادرات كوريا الغذائية خلال 202323 مارس 2024 11:55 صاستبعاد تخفيض أسعار الفائدة للبنك المركزي الأمريكي قبل يونيو19 مارس 2024 12:04 مالمركزي: معدل كفاية رأسمال أكبر 5 بنوك يرتفع إلى 18% بنهاية 2023

التعليقات