مقال رئيس المركز


كتب فاطيمة طيبى
18 يناير 2023 2:23 م
-
نحو حلول امنة ودائمة

نحو حلول امنة ودائمة

في تقرير حديث صادر عن منظمة العمل الدولية واليونيسف، ان عدد الأطفال العاملين في العالم ارتفع الى 160 مليون طفل، بزيادة 8.4 مليون في السنوات الأربع الماضية، وهذا ما يفسر بوجود ملايين آخرين من الاطفال معرضين لخطر العمل.

وتعتبر التقديرات الجديدة جرس إنذار ، تستوجب حل جذري ينطلق من المؤسسات المسؤولة وهذا ما تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي لانقاذ جيل جديد من الأطفال يتعرض للخطر.

 ولذلك مثل هذه الورش تؤكد على حتمية وجود نوعا من الحماية الاجتماعية الشاملة والتي تسمح للأسر بإبقاء أطفالها في المدرسة حتى لو واجهت صعوبات اقتصادية، وزيادة الاستثمار في التنمية الريفية والعمل اللائق في الزراعة  اعتبرهما من جوهر المسالة وارى ان الوقت الان مناسبا جدا من اجل حل واقعي لكسر قيود الفقر وعمل الاطفال ، والدليل كيف ان الادارة العامة لشئون الطفل والملحق بها ادارة الطفل العامل دخلت ضمن الهيكلة الحديثة للوزارة .

اود ان اشير الى ان منظمة العمل الدولية في تقرير سابق لها  قالت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوجد بها قرابة 9.2 مليون طفل عامل (8.4 % من الإجمالي العالمي)، تحاصرهم ظروف الفقر وانتشار البطالة وتدني جودة التعليم مما يؤدي إلى تسربهم المبكر من المدرسة، ومعظم هؤلاء الأطفال يعمل في الزراعة، ونحو 57 % منهم في أعمال خطرة.

وأكد التقرير أن الأطفال في أجزاء من المنطقة العربية  يستدرجون بشكل متزايد إلى أسوأ أشكال عمل الأطفال ويتعرضون للاستغلال وسوء المعاملة وانتهاك الحقوق بشكل خطير ومقلق .

 هنا  اقول ان وجود برنامج تكافل وكرامة الذي تنفذه الوزارة اكبر دليل على ان المشكلة تؤرق المسئولون في الوزارة من اجل حماية جيل من اطفال المستقبل . وان لا نكون رقما ملفتا ضمن دراسات لمنظمات دولية . كما ارى ان  قضية عمل الاطفال انتهاكا صارخا لحقوق الطفل  وسببا رئيسيا في إعاقة تعليمهم ونموهم نفسيا وجسديا وعقليا، ولكي لا ننس لابد ان ننشغل باستمرار ان على عاتق هؤلاء الاطفال تقوم فكرة استمرارية التطور المجتمعي والاقتصادي.

ما اود ان اشير اليه أن الوضع ازداد سوءا تحت وطأة جائحة "كورونا ولذلك  كان لابد على المسئولين في العالم من البحث عن حلول امنة ودائمة هذه الحلول تتبناها الحكومات وبنوك التنمية الدولية على إعطاء الأولوية للاستثمار في برامج يمكن أن تخرج الأطفال من القوى العاملة وتعيدهم إلى المدرسة، وفي برامج حماية اجتماعية تساعد الأسر في تجنب هذه الخيارات بالكامل.

اود ان اضيف نقطة مهمة جدا ان هناك دراسة تشير لتباين كبير في درجة مشاركة الأطفال في العمل في جميع أنحاء المنطقة العربية، حيث أظهرت أن السودان واليمن أعلى معدلات عمل الأطفال (19.2 % و34.8 % على التوالي).

غير  ان عالميا  قطاع الزراعة يعمل به نحو 70% من الأطفال العاملين ، إذ يعمل به قرابة 112 مليونا.و قطاع الخدمات يأتي في المرتبة الثانية   يعمل به نحو 20% في هذا القطاع بتقدير حوالي 31.4 مليونا، بينما يعمل في قطاع الصناعة نحو 10% ما يعادل 16.5 مليونا.

 

 

 



التعليقات