دراسات


كتب فاطيمة طيبى
3 يوليو 2019 12:37 م
-
اسعار النفط تقفز 2.7% بعد اتفاق حلفاء أوبك على تمديد خفض إلانتاج إلى مارس 2020

اسعار النفط تقفز 2.7% بعد اتفاق  حلفاء أوبك على تمديد خفض إلانتاج إلى مارس 2020

 

كتبت ـ فاطيمة طيبي

اتفقت منظمة  أوبك في اجتماعها الاخير بفيينا ، في الاول من شهر يوليو الحالي وبناء على تصريح  مندوب في المنظمة  انه تم الاتفاق على تمديد خفض إمدادات النفط لمدة تسعة أشهر.وذلك حتى مارس 2020، مع تجاوز الأعضاء خلافاتهم بهدف دعم سعر الخام وسط ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع الإنتاج الأمريكي.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء   عن معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة، تأكيده بإقرار «أوبك» في نهاية الاجتماع لتمديد الاتفاق، فيما ألقى وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، البيان الختامي للاجتماع، مؤكداً أن «أوبك» تستهدف الهبوط بحجم المخزون إلى نفس متوسط المخزون خلال الفترة من 2010 حتى 2014. . كما تمخض الاجتماع عن إقرار التجديد لمحمد باركيندو، الأمين العام للمنظمة، وتقرر أيضاً أن ينعقد اجتماع المنظمة المقبل لمناقشة سياسة الإنتاج يومي 5 و6 من ديسمبر المقبل.هذا ومن المرجح أن تُغضب تلك الخطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يطالب أوبك بزيادة إمدادات النفط والمساهمة في خفض أسعار الوقود.

وتخفض أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا إنتاج النفط منذ 2017 للحيلولة دون هبوط الأسعار، وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة التي تفوقت على روسيا والسعودية لتصبح أكبر منتج في العالم. والولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ليست عضوا في أوبك، ولا تشارك في اتفاق خفض الإمدادات. وربما تؤدي قفزة في أسعار النفط إلى ارتفاع تكلفة البنزين، وهي مسألة مهمة لترامب الذي يسعى لإعادة انتخابه العام القادم. وارتفع خام برنت دولارين ليصل الى  67 دولارا للبرميل، بنسبة ارتفاع بلغت 2.7%.

وسيعقب اجتماع أوبك محادثات مع روسيا وحلفاء آخرين، فيما يُعرف باسم "تحالف لأوبك"،  وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية شهر يونيو  إنه اتفق مع السعودية على تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 1.2 مليون برميل يوميا، بما يعادل 1.2 % من الطلب العالمي، حتى ديسمبر 2019 أو مارس 2020.


وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح "أعتقد أن تسعة أشهر تتيح لنا مساحة كافية للانتظار حتى تتوازن السوق"، مضيفا أن السعودية ستواصل خفض الإمدادات إلى العملاء في يوليو. وانضمت إيران إلى كبار المنتجين السعودية والعراق وروسيا في دعم سياسة تستهدف رفع سعر الخام وسط اقتصاد عالمي آخذ بالضعف. وقال  في وقت سابق محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك: «نجاح (قمة) مجموعة العشرين سينعكس على مناخ اجتماعات فيينا لأوبك وحلفائها».

والتحالف، المعروف باسم (أوبك+)، يخفض إمدادات النفط منذ 2017 لمنع انخفاض الأسعار في ظل تنامي المنافسة مع الولايات المتحدة، التي تجاوزت روسيا والسعودية لتصبح أكبر منتج للخام في العالم. واتفق الاجتماع أيضاً على ميثاق للتعاون طويل الأجل بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة.

 وارتفع خام القياس العالمي برنت أكثر من 25% منذ بداية العام الجاري بعد أن شددت واشنطن العقوبات على فنزويلا وإيران عضوي أوبك، ما تسبب في انخفاض صادراتهما النفطية. وتأتي الموافقة على تمديد الاتفاق بعد قرار أوبك في اليوم السابق. وأضحت المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي نتيجة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين تحدياً جديداً تواجهه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم 14 عضواً.

يأتي تمديد اتفاق أوبك+ بعد تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنه اتفق مع السعودية على تمديد الاتفاق والاستمرار في خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، بما يعادل 1.2 % من الطلب العالمي. وأظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين أن أسعار النفط ربما تواجه ضغوطاً من تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يقلص الطلب في حين يغرق النفط الأمريكي السوق.

وقال الفالح   إنه يزداد تفاؤلاً حيال الاقتصاد العالمي بعد اجتماع زعماء العالم في قمة العشرين مطلع الأسبوع. وان الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من العام يبدو اليوم أفضل كثيراً مما كان يبدو قبل أسبوع بسبب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس ترامب والرئيس الصيني شي والهدنة التي توصلا إليها في تجارتهما واستئناف مفاوضات التجارة الجادة .

قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت أكثر من المتوقع نهاية يونيو ، مع تراجع مخزونات الخام خمسة ملايين برميل في الأسبوع الماضي  في 28 يونيو إلى 469.5 مليون برميل، بينما توقع المحللون انخفاضها ثلاثة ملايين برميل.


 وأظهرت بيانات معهد البترول ارتفاع استهلاك الخام بمصافي التكرير 305 آلاف برميل يوميا.وانخفضت مخزونات البنزين 837 ألف برميل، مقارنة بما توقعه بعض  المحللين  لانخفاض قدره 2.2 مليون برميل. وذكر معهد البترول ايضا  أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 1.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بأن تنخفض 997 ألف برميل. وزادت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الاخير من يونيو  بمقدار 255 ألف برميل يوميا إلى 7.1 مليون برميل يوميا.

 



التعليقات