دراسات


كتب فاطيمة طيبى
7 يوليو 2019 2:10 م
-
"أوفيد" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتغافية شراكة للتنمية في المنطقة العربية

"أوفيد" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتغافية شراكة للتنمية  في المنطقة العربية

إعداد ـ فاطيمة طيبي

 

في بيان صدر عن مقر الصندوق في العاصمة النمساوية فيينا، عن   لإضفاء الطابع الرسمي على دعم بوابة التنمية العربية، موضحاً أن "أوفيد يركّز على تحسين تأثير البوابة الإنمائي".  هذا ما جاء به  الدكتور عبد الحميد الخليفة مدير عام "أوفيد .

هذا وقد وقّع صندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يو أن دي بي"، اتفاقية شراكة لدعم المنصة الإلكترونية التفاعلية "بوابة التنمية العربية"، التي تساهم في تعزيز عملية التنمية في المنطقة العربية، عن طريق توفير المعرفة، وتحسين استخدام المعلومات والبيانات عالية المصداقية الخاصة بالتنمية.

وقال: "نريد الاستمرار في لعب دورنا في تحسين البيانات من أجل التنمية في المنطقة العربية"، لافتاً إلى أن "البيانات تمثل عنصراً رئيسياً في خطة التنمية المستدامة 2030". ومن جهته، اعتبر مراد وهبة المدير الإقليمي لمنطقة الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن شراكة الأمم المتحدة مع أصحاب المصلحة من أجل التنمية، شراكة فريدة بين الجهات الفاعلة الرئيسية في التنمية الإقليمية بالمنطقة العربية، مشيراً إلى الآثار الإيجابية لاستخدم التقنيات الجديدة في تعزيز المعرفة من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية وكذلك على مستوى العالم.

جدير بالذكر أن "البوابة العربية للتنمية"، تم إنشاؤها بمبادرة من قبل مجموعة تنسيق تضم مؤسسات تنموية عربية وطنية وإقليمية و"صندوق الأوبك للتنمية الدولية"، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهي عبارة عن منصة إلكترونية تفاعلية، وقاعدة بيانات تساعد على توفير وتطوير وتحسين استخدام المعلومات المتعلقة بالتنمية في المنطقة العربية.

هذا ومن جهة اخرى  وافق صندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد" على توفير 81 مليون دولار لأربع دول أفريقية تشمل بوركينا فاسو وإثيوبيا وغينيا وملاوي لمساعدتها على دعم مشاريع القطاع العام وتعزيز التنمية المستدامة ومكافحة الفقر. وأفاد بيان صدر عن مقر الصندوق في العاصمة النمساوية "فيينا" بأن الدكتورعبد الحميد الخليفة مدير عام "أوفيد" قام بالتوقيع على الاتفاقيات مع وزراء الدول المستفيدة، حيث تحصل بوركينا فاسو على 19 مليون دولار لتطوير طريق "تيجان هيجويا" الذي يبلغ طوله 94 كيلومترا لتشجيع حركة التجارة عن طريق ربط مواقع الإنتاج بالعاصمة واغادوغو وتحسين وصول نحو 250 ألف شخص إلى الخدمات الاجتماعية. كما يقدم أوفيد ايضا  22 مليون دولار إلى إثيوبيا لتطوير طريق "ديلاواخو" الذي يبلغ طوله 68 كيلومترا للإسهام في تعزيز التنمية الاقتصادية في منطقة تشكل فيها الزراعة مصدراً رئيسياً للدخل، ولتحسين وصول نحو 730 ألف شخص إلى الخدمات الاجتماعية والأسواق.

ويدعم صندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد" برنامج الزراعة الأسرية والأسواق في غينيا العليا والوسطى بقيمة 25 مليون دولار للمساعدة في تخفيف حدة الفقر وتعزيز الأمن الغذائي عن طريق تحديث البنية التحتية ومساعدة المزارعين بالاعتماد على التقنيات الحديثة التي تفيد حوالي 455 ألف شخص.هذا وتحصل ملاوي الاخرى  على 15 مليون دولار لتنفيذ مشروع "وادي شاير" الذي يعزز وصول المواطنين إلى خدمات الري والصرف ويدعم زيادة الإنتاجية الزراعية والتسويق لحوالي 56 ألف أسرة من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة.

كما أفاد بيان "أوفيد" بأن الدكتور الخليفة وقع اتفاقية جديدة لتشجيع وحماية الاستثمارات مع غيلمور هوفراد وزير مالية سورينام، وتحدد الاتفاقية إطار عمل يدشن التعاون مع القطاع الخاص في البلاد.

هذا وتصدَّرت الإمارات العربيّة المتّحدة قائمة الدول العربيّة في مؤشر التنمية البشرية، وحلت في المرتبة 34 عالميّاً، مسجلة متوسطاً بلغ 0.863 نقطة (الواحد هو المستوى المرجعي الأعلى)، تلتها المملكة العربية السعودية في المركز العالمي 39، وبنتيجة: 0.853، ثم البحرين في المركز العالمي 43، بنتيجة: 0.846، وسلطنة عمان في المركز العالمي 48، بنتيجة: 0.821، والكويت في المركز العالمي 56، بنتيجة: 0.803 نقطة.

ويمثل تموضع دول الخليج في مقدمة الترتيب نجاحاً نوعياً متواصلاً في مؤشرات التنمية البشرية، التي يرصدها ويجمعها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وهو يفوق المتوسطات المسجلة على الصعيد العالمي عند مستوى 0.728 نقطة. ويُظهر التقرير الدولي أنّ النرويج قد تصدّرت القائمة، محقّقة أعلى مستوى تنمية بشريّة، بنتيجة 0.953 نقطة، متقدّمة على سويسرا التي احتلّت المرتبة الثانية، بنتيجة: 0.944 وأستراليا في المركز العالمي الثالث، بنتيجة: 0.939، وآيرلندا في المركز العالمي الرابع، بنتيجة: 0.938، وألمانيا في المركز العالمي الخامس، بنتيجة: 0.936، وآيسلندا في المركز العالمي السادس، بنتيجة: 0.935 نقطة.

وقد أصدَر برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي تقريره الحديث بعنوان «مؤشِّرات التنمية البشريّة: تحديث إحصائي للعام 2018»، الذي يهدف إلى تناول وتغطية أبرز المواضيع والتطوُّرات والسياسات المُتَعَلِّقة بالتنمية البشريّة حول العالم. وقد سَلَّطَ التقرير الضوء على العديد من الإنجازات التي حقَّقتها البشريّة على صعيد التنمية منذ إطلاق المؤشِّر المذكور في العام 1990، إذ سَجَّلَ مؤشِّر التنمية البشريّة العالمي تحسّناً بنسبة 21.7 في المائة منذ العام 1990 ليصل إلى 0.728 في العام 2017. ويَعكس هذا التطوّر في المؤشّر زيادة في العمر المتوقَّع عند الولادة، وتحسّناً في مستوى التعليم وفي الفرص المتاحة.

وأشار التقرير إلى أنه مَع حُلول العام 2017، ورغم ازدياد عدد السكّان من نحو 5 مليارات في العام 1990 إلى 7.5 مليار في العام 2017، تراجع عدد الأشخاص من ذوي مستوى التنمية البشريّة المنخفضة بنسبة 60 في المائة من 3 مليارات إلى 926 مليوناً. في السياق نفسه، زاد عدد الأشخاص من ذوي مستوى التنمية البشريّة المرتفع والمرتفع جدّاً بأكثر من 3 أضعاف، بحيث زاد من 1.2 مليار إلى 3.8 مليار نسمة، أي ما يوازي 51 في المائة من عدد سكّان العالم.

رغم ذلك، فقد توقّف التقرير، الذي ورد ضمن التقرير الأسبوعي الصادر عن بنك الاعتماد اللبناني، الذي يرصد دورياً العديد من التقارير الدولية عن الصعوبات والتحدّيات العديدة التي تواجهها الشعوب والمُجتَمَعات حول العالم في سعيها المُستمرّ من أجل تحقيق التقدّم، وأبرز هذه المعوِّقات: الفقر والحرمان، وتصاعد العنف، والتغيير المناخي، وغياب المساواة بين الرجال والنساء. كما سلَّط التقرير الضوء على التباين الهائل بين الدول فيما خصّ جودة التعليم، والرعاية الصحيّة، والعديد من الجوانب الرئيسيّة الأخرى للحياة.

وصَنَفَ التقرير لبنان من بين الدول ذات مستوى تنمية بشريّة مرتفع، حيث سجَّل نتيجة 0.757 في مؤشِّر التنمية البَشَريّة، ما وَضَعَه في المرتبة الـ80 عالميّاً والسابعة بين نُظرائه العرب.

 

 



التعليقات