دراسات


الفيس بوك
 
كتب فاطيمة طيبى
14 أغسطس 2019 3:45 م
-
التعليقات
يناير 2020.. الإمارات تستضيف القمة العالمية للاستثمار في الطيران

يناير 2020.. الإمارات تستضيف القمة العالمية للاستثمار في الطيران

كتبت ـ فاطيمة طيبي

تستضيف دبي يومي 28 ـ 29 يناير المقبل أول قمة عالمية للاستثمار بقطاع الطيران. وقالت هيئة الطيران المدني بالإمارات إن القمة سيشارك فيها ممثلون لأكبر 500 شركة عالمية متخصصة في صناعة الطائرات وشركات تأجير وصيانة وتوريد الخدمات اللوجستية لقطاع الطيران، إلى جانب ممثلي شركات طيران عالمية وخبراء في قطاع الطيران من 40 دولة. 


وذكر مسؤولون في الهيئة بمؤتمر صحفي في الرابع عشر من شهر اغسطس الحالي  إن الإمارات تنفق 85 مليار الدولار اي ما يعادل  3.67 مليار درهم  في تطوير وتوسعة مطاراتها، لرفع القدرة الاستيعابية لأكثر من 300 مليون مسافر سنوياً، منها 30 مليار درهم استثمارات لتطوير مطار آل مكتوم الدولي في دبي، و28 مليار درهم للمرحلة السادسة من توسعات مطار دبي الدولي، و25 مليار درهم لتطوير وتوسعة مطار أبوظبي الدولي، فيما يجري استثمار 5ر1 مليار درهم في مطار الشارقة الدولي. وتمتلك الإمارات 14 مطاراً ومدرجاً لهبوط الطائرات يقلع منها ما يزيد عن 540 ألف طائرة في العام، وتستفيد منها أكثر من 113 شركة طيران.

وتضم شركات الطيران الإماراتية الأربع (الإمارات والاتحاد والعربية وفلاي دبي) إلى أساطيلها ما بين 4 الى 5 طائرات شهرياً ليصل إجمالي حجم اسطولها 525 طائرة بنهاية 2018 ،فضلاً عن ما يزيد عن 300 طائرة جديدة تعاقدت عليها الشركات الأربع لتدعيم أسطولها.

هذا وقد انخفض الطلب على الشحن الجوي عالميا الى مستوى 4.8% في يونيو وقد  وبلغ النمو السنوي في كيلومترات طن الشحن المتاحة زاد نوعا ما في يونيو   إلى وتيرة متوسطة نسبتها 2.6 %  على أساس سنوي ارتفاعا من 1.4% في مايو .وقال الرئيس التنفيذي لإياتا  إن التجارة العالمية ما زالت تكابد صعوبات في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على وجه الخصوص. كما أن الاستثمارات في مجال الطيران تعد أكثر حيوية من أي وقت مضى، كما تشهد تطورا متسارعا وملحوظا في الوقت الحاضر نظرا لما يتمتع به الطيران الإقليمي من مزايا اقتصادية متعددة تشجع السياحة وتعمل على تحسين سبل الاتصال الحضاري على مستوى المنطقة .

ويرجع  النمو السريع للطيران إلى العديد من العوامل، ومنها ازدهار السياحة وانخفاض أسعار تذاكر الطيران وارتفاع الدخل المتاح مع اتساع رقعة الطبقة المتوسطة في المجتمع. اذ يمثل الطيران ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات. أما على الصعيد الإقليمي، تقود دولة الإمارات صناعة الطيران باستيعابها حجم هائل من حركة المسافرين والبضائع كل عام  . لان الإمارات تتصدر دول العالم في اتفاقيات النقل الجوي الثنائية بأنواعها كافة من خلال إبرام اتفاقيات مع 160 دولة في مختلف قارات العالم .

هذا وفي في ظل تالوترات تجارية  ومنع تحليق الطائرة بوينج 737 ماكس  التقى في  الثلاثين من شهر يونيو الماضي من هذه السنة  ممثلون عن شركات الطيران العالمية في القمة السنوية للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)  في سول حيث يضم هذا  الاتحاد 290 شركة طيران تمثل أكثر من 80 % من عمليات النقل الجوي في العالم.

وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد ألكسندر دي جونياك الأشهر الستة الأخيرة كانت عصيبة جدا على شركات الطيران. من ارتفاع التكلفة والحروب التجارية وأوجه عدم التيقن الأخرى من المرجح أن يكون لها تأثير على الأرباح ، والقمة  فرصة لاختبار التيارات السائدة في قطاع نقل الركاب والشحن الجوي التي تشكل بدورها مقاييس مهمة لثقة المستهلكين والشركات وسط اضطرابات اقتصادية عالمية.

وتبدو أحدث توقعات الاتحاد بتحقيق القطاع 35.5 مليار دولار من الأرباح هذا العام غير واقعية حاليا بسبب هبوط في سوق الشحن وضعف النمو في قطاع نقل الركاب. وتراجع حركة الشحن، حيث انخفضت الأحجام 3.7 % في ابريل   بما يشمل هبوطا بنسبة 7.4 % في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مبعث قلق لكبرى شركات الشحن الجوي مثل كاثي باسيفيك والخطوط الجوية الكورية  .

وقال برايان بيرس كبير اقتصاديي إياتا "شهدنا حقا منذ نهاية العام الماضي تدهورا كبيرا في حركة التجارة العابرة للحدود بعد جولة زيادات الرسوم الجمركية التي حدثت في وقت سابق." تضم الاجتماعات نحو 200 رئيس تنفيذي في أكبر تجمع لقادة القطاع منذ أزمة منع 737 ماكس من التحليق في مارس   بعد تحطم طائرتين. واستثمرت شركات تنتمي للاتحاد مئات المليارات في الطراز وتتطلع بشغف لاحتواء أي عواقب تنظيمية أو جماهيرية بسبب الأزمة.ويقول قادة القطاع إن السفر جوا يظل آمنا بدرجة ملحوظة قياسا إلى وسائل النقل الأخرى.

لكن قرار الصين والاتحاد الأوروبي وآخرين وقف تشغيل الطائرة ماكس قبل الولايات المتحدة أحدث انقساما غير معهود في الهيكل التنظيمي، مما يثير قلق شركات الطيرات وصناع الطائرات.


 



التعليقات