دراسات


كتب فاطيمة طيبى
7 أكتوبر 2019 2:14 م
-
المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان بدبي: عاصم الجزار حلول لمشكلة التكدس السكاني

المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان بدبي: عاصم الجزار حلول لمشكلة التكدس السكاني

 اعداد ـ فاطيمة طيبي  

   أكبر المشاكل التي تواجه مصرهي تكدس السكان في 6% من إجمالي البلاد ونعمل على مد الرقعة السكانية إلى 14% هذا ما قاله وزير الإسكان، عاصم الجزار، خلال كلمته بالمنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.


وأضاف أن مشكلة توفير المسكن في العالم قد تكون متشابهة في شكلها ظاهريا ولكن في الحقيقة الحلول مختلفة، فمثلا في مصر هناك 100 مليون نسمة ومعدل الزيادة السنوي 2 مليون نسمة. وأوضح أن "مشكلة مصر الأولى أن السكان يعيشون على 5 أو 6 ٪ من مساحة الدولة والهدف اليوم أن نمتد من 7 إلى 14٪، ولتحقيق ذلك كان لابد من الحاجة لشبكة طرق واسعة، حيث بالفعل تم تنفيذ 8 آلاف كيلو متر منها .مؤكدا أن الحكومة المصرية تعمل على توفير مكان للحياة ومنح فرصة متساوية لكافة أفراد المجتمع بما يحقق العدالة الاجتماعية وإيجاد فرص عمل جديدة.


وأشار إلى أنه تم إنجاز مشاريع سكنية في برنامج الإسكان الاجتماعي الذي بدأ عام 2014 بما يغطي 4 ملايين مواطن. ايضا أن حجم الوحدات السكنية المرتبطة باستراتيجية برنامج الإسكان الوطني كبير جدا، لكن المشكلة أن الحيز المعمور أصبح غير قادر على استيعاب قاطنيه، ففي إقليم القاهرة الحضري يتواجد فيه يوميا 22 مليون شخص.. 

ويأتي المنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة أكثر من 20 وزيرا عربيا وعدد مهم من رجال الأعمال. ويعد آلية إقليمية للتشاور تجمع بين مختلف المتدخلين والمهتمين تحتضنه إحدى الدول العربية كل عامين لبحث قضايا الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، ينظم من طرف مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بجامعة الدول العربية بمشاركة جميع الدول العربية ممثلة بالوزارات ذات الصلة وبدعم تقني وفني من طرف المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT).

ويهدف إلى مناقشة وطرح رؤى عربية جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة وآليات فعالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لمختلف القضايا الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الوطن العربي. 

كما يسعى إلى نشر التوعية حول التنمية الحضرية المستدامة، وتبادل الخبرات بين الدول العربية وعرض التجارب الرائدة للتعرف على أفضل الممارسات في مجال وضع ومتابعة تنفيذ وتقويم خطط وبرامج الإسكان والتنمية الحضرية، وذلك لتعزيز أواصر التكامل الإقليمي واستخلاص القضايا الرئيسية وربطها مع التوجهات الدولية.ويأتي هذا المنتدى مواكبا لتوصيات الاجتماعات الدولية والعربية في مجال الإسكان والتنمية المستدامة.

 

ويبحث متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2030 والمعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ27 في نواكشوط وخطتها التنفيذية المعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ 30 في تونس، كوسيلة لتطبيق الخطة الحضرية الجديدة في العالم العربي والهدف الحادي عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 المعني "بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة" وبغيره من الأهداف ذات الصلة بالمناطق الحضرية. 

ويتكون المنتدى من مجموعة من الجلسات الفنية التي تركز على محاور محددة وشاملة تنظم بالتوافق مع الدول العربية وتجمع بين المختصين بمجال الإسكان والتنمية الحضرية، وينتج عنها مجموعة من التوصيات والمبادرات للتعاون فما يتعلق بالمحور موضع النقاش تحال إلى مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب للموافقة عليها.

هذا و قال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، إن هناك هدفا واضحا بالقضاء على العشوائيات في الوطن العربي، وخلق بنية تحتية متطورة. واضاف: "أهلنا في الوطن العربي الكبير يستحقون منا الأفضل، وتحديدا كل ما يمكن أن نقدمه لهم من مسكن وطمأنينة للحياة الكريمة "  كما أن العشوائيات ليست بمكان آمن للعيش، موضحاً أن دولة الإمارات لا تقبل به لأهلها في الوطن العربي، و"لهذا أردنا هنا أن ننقل صورة مختلفة".

 

واضاف ايضا: "نستهدف خلق نموذج قادر على تقدير الأفضل لأهلنا في الوطن العربي، لهذا نستهدف من المنتدى الوصول إلى رؤية للمستقبل، وأن نضع للأجيال القادمة بنية تحتية قادرة على التحدث بشيء مختلف عن العشوائيات وخلق مستقبل أفضل".

وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، كمال حسن علي، إن المنتدى الوزاري العربي للإسكان يستهدف وضع خطط وخلق ديناميكية جديدة لبناء المستقبل وتوفير حياة ينعم فيها المواطنون بحياة كريمة. كما  أنه يمثل آلية عربية للتشاور ويشكل أرضية لتبادل الأفكار والمقاربات والرؤى وهو منبر للتفاعل والابتكار ووضع الخطط لخلق ديناميكية جديدة لبناء مستقبل يتمتع فيه الجميع بفرص متساوية. هذا وأن المنتدى يعمل على تفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص ومراكز البحث العلمي وغيرها من الشركاء، لدعم عملية التنمية وتوفير حياة ينعم فيها المواطنون بحياة كريمة.بوشهري وزيرة الدولة الكويتية لشؤون الإسكان

كما كشفت الدكتورة جنان محسن بوشهري وزيرة الدولة الكويتية لشؤون الإسكان عن أن هناك خطة لتقديم الخدمات الإسكانية لما يقارب 1.5 مليون نسمة في بلادها. كما ان، الكويت تعتبر رائدة في تقديم خدمات الرعاية السكنية، حيث استطاعت توفير مساكن خلال السنوات الماضية. حيث  أشارت إلى خطة 2034 في الكويت، والتي حددت ركائز للتنمية الحضرية المستدامة، منها الرعاية الصحية، والإدارة الحكومية الفعالة، والبنية التحتية المتطورة، ومكانة دولية متميزة، ورأس مال بشري.

 

 



التعليقات