دراسات


كتب فاطيمة طيبى
9 أكتوبر 2019 1:27 م
-
مجموعة سنتكس: معنويات مستثمري منطقة اليورو في أدنى مستوياتها منذ 6 أعوام

مجموعة سنتكس: معنويات مستثمري منطقة اليورو في أدنى مستوياتها منذ 6 أعوام

اعداد ـ فاطيمة طيبي 

في الوقت الذي فشلت فيه إجراءات التحفيز التي اتخذتها بنوك مركزية في تهدئة المخاوف بشأن حدوث ركود. انخفضت فيه  معنويات المستثمرين في منطقة اليورو في  أغسطس  الماضي الى أدنى مستوياتها  لأكثر من ستة سنوات على التوالي

وبحسب مجموعة سنتكس للأبحاث قالت: إن مؤشرها لمعنويات المستثمرين في منطقة اليورو تراجع إلى - 16.8 في  أكتوبر الجاري عنه من - 11.1 في سبتمبر الماضي ، وصولا لأدنى مستوى له منذ  أبريل 2013 بتراجع عن متوسط التوقعات  عند عند - 13.0.

وكان ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي قد تعهد الشهر الماضي بتقديم تحفيز لأجل غير مسمى لإنعاش اقتصاد منطقة اليورو المتعثر. وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة السلبية أكثر وتعهد بشراء السندات لأجل غير مسمى لدفع تكلفة الاقتراض للانخفاض أكثر. كما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في  سبتمبر  للمساهمة في الحفاظ على النمو الاقتصادي المستمر منذ فترة قياسية.

وتراجع تقييم المستثمرين للأوضاع الحالية إلى - 15.5 من - 9.5 مسجلا انخفاضا للمرة الخامسة على التوالي وأضعف قراءة منذ نهاية 2014.كما تراجع مؤشر سنتكس للتوقعات المستقبلية إلى - 18.0 من - 12.8 في الشهر السابق. وأظهر مؤشر يتتبع خاص يتتبع التطورات في ألمانيا أن معنويات المستثمرين في أكبر اقتصاد في أوروبا بلغت أدنى مستوياتها منذ  يوليو  2009.

واستطلعت مجموعة سنتكس آراء 957 مستثمرا في الفترة بين الثالث والخامس من اكتوبر الجاري  حيث طالب البنك المركزي الأوروبي التحلي باليقظة عند مراقبة الآثار الجانبية للسياسة النقدية التي يتبناها البنك،  والتي يهدف من حلالها الى تعزيز النمو الاقتصادي.

وقال دراجي مستهل هذا الشهر أمام البرلمان الأوروبي لآخر مرة قبل أن يغادر منصبه في بداية  نوفمبر المقبل،" إنه على البنك أن يظل يقظا وأن يستخدم الأدوات المختلفة لمواجهة أي آثار سلبية إذا لزم الأمر، لان اقتصاد منطقة اليورو يواجه فترة ضعف ممتدة وتحتاج إلى استمرار السياسات النقدية التحفيزية خلال الفترة المقبلة. وأضاف "سنواصل المراقبة بدقة، كما نفعل دائما، لرصد أي آثار جانبية للسياسات النقدية التكيفية" التي يتبناها البنك، مشيرا إلى أنه "في ظل النظرة المستقبلية الحالية والغموض الذي نواجهه، فإنه يجب أن تستمر السياسة النقدية التكيفية الحالية لفترة طويلة من الوقت".

هذا ومن جهة أخرى أعلن البنك المركزي الأوروبي أن أغلبية مصارف الائتمان في منطقة اليورو مستعدة بشكل جيد في حال سحب العملاء إيداعاتهم على نطاق واسع. وأعلن أعضاء مجلس الإشراف على البنك المركزي الأوروبي في السابع من شهر اكتوبر الحالي ، أن موقف السيولة بشكل عام "مريح" على الرغم من وجود بعض نقاط الضعف. جاء ذلك وفقا لنتيجة اختبار ضغوط أجراه البنك المركزي الأوروبي وشاركت فيه 103  من المصارف.

ووفقا لـ"الألمانية" قالت ان  نتيجة الاختبار  للبنك  والتي اضهرت أن نصف المصارف يمكنها أن تواصل أنشطتها لمدة ستة أشهر دون الاستعانة برأسمال خارجي في حال سحب العملاء إيداعاتهم على نطاق واسع، وفي الظروف شديدة الاضطراب يمكن أن تقلص هذه المدة إلى ما يزيد على أربعة أشهر. وكان القائمون على الإشراف على البنك المركزي الأوروبي يرغبون في هذا الاختبار لمعرفة المدة التي "يمكن للبنوك، في حال حدوث صدمة، المحافظة منها  على القيام بأنشطتها باستخدام المدفوعات والضمانات المتاحة دون اللجوء إلى مصادر إعادة التمويل".

وذكرت الهيئة الإشرافية أن هذا الاختبار أثبت أن المدة التي يمكن للبنوك خلالها التعامل مع الاضطرابات المالية دون اللجوء لمساعدات خارجية، زادت مقارنة بمرحلة ما قبل الازمة     ويذكر أن مجلس الإشراف والمراقبة على البنك المركزي الأوروبي شدد من تعليماته بشكل عام منذ الاضطرابات المالية التي حدثت في 2008 وأصبحت البنوك ملزمة باتخاذ ضمانات كافية للإبقاء على عملها لمدة 30 يوما في حال حدوث نقص في السيولة.

ويراقب البنك المركزي الأوروبي من مقره في فرانكفورت، أكبر المصارف في منطقة اليورو بشكل مباشر منذ نوفمبر 2014. الا انه لا يمكن مقارنة هذا الاختبار بالاختبار الشامل الذي أجري في العام الماضي من 2018، عندما أخضع مجلس الإشراف أكثر من 48 مصرفا كبيرا لاختبار التحقق من مدى جاهزيتها لمواجهة أزمات شديدة. ويتم إجراء الاختبار الكبير للضغوط بالتعاون مع مجلس الإشراف على البنك المركزي الأوروبي كل عامين.



التعليقات