دراسات


الفيس بوك
 
كتب فاطيمة طيبى
28 أكتوبر 2019 3:14 م
-
التعليقات
تراجع أرباح الشركات الصناعية الصينية إلى 5.3% في سبتمبر

تراجع أرباح الشركات الصناعية الصينية إلى 5.3% في سبتمبر

 

اعداد ـ فاطيمة طيبي

 

تراجعت أرباح الشركات الصناعية في الصين للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر الماضي من هذه السنة 2019 مع استمرار انخفاض أسعار المنتجين، مما يبرز تأثير تباطؤ الاقتصاد وحرب التجارة المستمرة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة على نتائج الشركات. وبحسب ما نشرت بعض من وكالات الانباء والتي  أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاءات والتي نشرت في السابع والعشرين من شهر اكتوبر الحالي ان  هبوط الأرباح الصناعية قد وصل الى  5.3 % عنها قبل عام في سبتمبر 2018  إلى 575.6 مليار يوان (81.48 مليار دولار) مقارنة مع تراجع بنسبة 2%  في شهر  أغسطس .

 هذا ويتعرض القطاع الصناعي الضخم في الصين لضغوط وسط توترات التجارة وتبادل واشنطن وبكين فرض الرسوم الجمركية. وتباطأت الأرباح بشكل ملحوظ منذ النصف الثاني من العام 2018، وإن كانت القطاع شهد بعض الانتعاشات الوجيزة مع تعزيز بكين على إجراءات الدعم . مما يتعارض مع تراجع الأرباح مع التحسن الطفيف في قطاع الصناعات التحويلية في سبتمبر  2019 ، إذ تشير مسوح المصانع ونمو الإنتاج الصناعي بوتيرة أفضل من التوقعات إلى زيادة في الطلب المحلي. لكن أسعار تسليم باب المصنع، التي تعتبر مؤشرا رئيسيا لربحية الشركات، تراجعت بأكبر وتيرة فيما يزيد على ثلاث سنوات، في حين تراجع معدل النمو الاقتصادي لأقل مستوى في 30 عاما في الربع الثالث من السنة.

وفي الفترة من ينايرإلى سبتمبر 2019، بلغت أرباح الشركات الصناعية 4.59 تريليون يوان بانخفاض 2.1 % علي أساس سنوي، وهي أسوأ من قراءة الأشهر الثمانية الأولى التي كانت لانخفاض نسبته 1.7 %. وتراجعت أرباح الشركات المملوكة للدولة 9.6 % في الأشهر التسعة الأولى. وكانت القطاعات الأكثر تضررا هي النفط والفحم وصناعات معالجة أنواع الوقود الأخرى، حيث انكمشت أرباحها 53.5 % في تسعة أشهر من هذه السنة .

وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي، يوم الجمعة، إن مسؤولي التجارة الأمريكيين والصينيين "قريبون من وضع اللمسات الأخيرة" على بعض أجزاء اتفاق تجارة بعد مناقشات هاتفية رفيعة المستوى، مضيفا أن المناقشات على مستوى النواب ستمضي "باستمرار". جاء ذلك بينما تعمل واشنطن وبكين على بلورة نص "المرحلة الأولى" من اتفاق تجارة أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 11 أكتوبر  من السنة الجارية  2019 حيث . يقول ترامب إنه يأمل في توقيع الاتفاق مع رئيس الصين شي جين بينغ الشهر المقبل خلال قمة في تشيلي. ويحاول أكبر اقتصادين في العالم تهدئة حرب تجارية مستمرة منذ قرابة 16 شهرا  . 

تراجعت احتياطيات الصين من العملات الأجنبية خلال شهر سبتمبر 2019 إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير الماضي من نفس السنة ، حسبما ذكر البنك المركزي الصيني على موقعه الالكتروني في السادس من اكتوبر 2019. ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج، تراجعت الاحتياطات من الصرف الأجنبي إلى 3.092 تريليون دولار في سبتمبر مقابل 107ر3 تريليون دولار في الشهر السابق عليه. ويقل الرقم عن متوسط تقديرات يبلغ 3.106 تريليون دولار في استطلاع رأي أجرته بلومبرج على عدد من خبراء الاقتصاد. كما أعلنت الصين  عن مجموعة من البيانات الضعيفة غير المتوقعة لشهر يوليو   تشمل تراجع الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوى في أكثر من 17 عاما مما يشير إلى المزيد من التباطؤ في الاقتصاد في ظل زيادة تأثير الحرب التجارية بين بكين وواشنطن  واستمر فتور النشاط في الصين على الرغم من مجموعة من إجراءات النمو التي جرى اتخاذها على مدى العام الماضي  مما يثير تساؤلات بشأن الحاجة لحوافز أكثر قوة حتى لو على حساب تراكم المزيد من الدين.

وبعد تحسن متذبذب في يونيو2019 ، قال محللون إن أحدث بيانات تدل على فتور الطلب بشكل عام   بما يشمل الإنتاج الصناعي والاستثمارات ومبيعات التجزئة. جاء ذلك بعد إقراض مصرفي أقل من المتوقع ومسوح جائت نتائجها قاتمة للمصانع مما عزز توقعات بالحاجة لمزيد من الدعم قريبا. وكشفت بيانات من مصلحة الدولة للإحصاء أن نمو الإنتاج الصناعي تباطأ على نحو ملحوظ إلى 4.8 % في يوليو على أساس سنوي وهو ما يقل عن أكثر التوقعات تشاؤما في استطلاع عام  ويمثل أقل وتيرة للنمو منذ فبراير   عام 2002. وتوقع محللون تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي إلى 5.8 % مقارنة مع يونيو  ن عندما سجل معدل نمو 6.3 %.

 وقالت وزارة الصناعة   إن الصين ستحتاج إلى "جهود شاقة" لتحقيق هدف النمو الصناعي لعام 2019 بنسبة بين 5.5 و6  % املا في    الحماية التجارية. وتباطأ النمو الاقتصادي للصين إلى ما يقترب من أدنى مستوى في ثلاثين عاما عند 6.2 % في الربع الثاني من العام وظلت الثقة في مجال الأعمال متزعزعة مما أثر على الاستثمارات. وزادت استثمارات الأصول الثابتة 5.7 %  بين يناير   ويوليو على أساس سنوي بما يقل عن توقعات بنموها 5.8 % وهي نفس النسبة للفترة بين يناير ويونيو .

 

 

 



التعليقات