دراسات


كتب فاطيمة طيبى
19 نوفمبر 2019 1:46 م
-
الجزائر : تراجع صادرات الطاقة و إجمالي الإنفاق على واردات الغذاء خلال 8 أشهر من السنة الجارية

الجزائر : تراجع صادرات الطاقة و إجمالي الإنفاق على واردات الغذاء خلال 8 أشهر من السنة الجارية

 اعداد ـ فاطبمة طيبي  

 وضعت الحكومة الجزائرية  بداية من عام 2018 آليات خاصة بترشيد استيراد السلع منها المواد الغذائية (خارج المواد الغذائية الاستراتيجية) بهدف تقليص العجز التجاري ودعم المنتجات المحلية. واستمر انخفاض فاتورة واردات الجزائر من المواد الغذائية بنحو -8% خلال الأشهر الثمانية الأولى لسنة 2019 مقارنة بالفترة نفسها من 2018، وفقا لبيانات المديرية العامة للجمارك.

كما تراجعت فاتورة واردات الجزائر من المواد الغذائية بأكثر من 485 مليون دولار أي بنسبة 10.52% خلال النصف الأول من 2019، مقارنة بالفترة نفسها من 2018، كما تراجع إجمالي الإنفاق على واردات الغذاء إلى 5.43 مليار دولار من 5.90 مليار بين شهري  يناير  وأغسطس  من عام 2018، مسجلة بذلك تراجعا بـ 459.5 مليون دولار (-7.80% ) . ويعود هذا الانخفاض أساسا إلى تراجع واردات الحبوب والحليب ومشتقاته والسكر والخضار.وفقا لبيانات المديرية العامة للجمارك الجزائرية.


 وبلغت فاتورة استيراد المواد الغذائية نحو 4.13 مليار دولار خلال النصف الأول من  2019 مقابل  4.61 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2018 أي بتراجع وصل الى  485.3 مليون دولارفي وقت أوضح فيه تقرير الجمارك الجزائرية أن هذا  التراجع يعود أساسا إلى انخفاض استيراد الحبوب والحليب ومشتقاته والسكر وبعض  من الصناعات الغذائية .

هذا وبلغت فاتورة استيراد الحبوب والدقيق والطحين التي تمثل قرابة 33% من فاتورة استيراد المواد الغذائية 1.356 مليار دولار مقابل   1.672 مليار دولار في 2018 بانخفاض نسبته 18.89% . وتعد فرنسا المورد الرئيسي للقمح اللين إلى الجزائر كما تراجعت فاتورة استيراد منتوجات الحليب إلى 690.37 مليون دولار مقابل 789.38 مليون دولار أي بتراجع قارب 12.54%. كما  تراجعت أيضا فاتورة استيراد السكر ومشتقاته لتبلغ 348.81 مليون دولار مقابل 438.89 مليون دولار  اي بنسبة (20.53% ) .

 كما بلغت فاتورة واردات البن والشاي 180.16 مليون دولار مقابل 180.53 مليون دولار اي بنسبة  (0.21%)، في حين تراجعت واردات الخضار (1.32%) لتبلغ القيمة الإجمالية 146.11 مليون دولار مقابل 148.07 مليون دولار. وبالمقابل، سجلت مجموعات أخرى ارتفاعا خلال الستة أشهر الأولى من 2019 مقارنة بالسنة 2018 وفي مقدمتها الفواكه والحيوانات الحية والمستحضرات الغذائية المختلفة.

وبلغت فاتورة استيراد الفواكه (الفواكه الطازجة أو الجافة) 164.34 مليون دولار خلال الأشهر الـ 6 الأولى من 2019 مقابل 100.02 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2018، أي بزيادة فاقت 64.31%، حسبما أوضحت بيانات مديرية الدراسات والاستشراف للجمارك. أما واردات الحيوانات الحية   بلغت 143.60 مليون دولار مقابل 114.19 مليون دولار اي بنسبة  (25.76%) خلال فترة المقارنة نفسها. كما ارتفعت مختلف المستحضرات الغذائية المتنوعة؛ إذ انتقلت من 156.21 مليون دولار إلى 166.61 مليون دولار خلال الفترة نفسها من سنة 2019  بنسبة (6.66% ). وإضافة إلى هذه المنتجات الأساسية فإن باقي المواد الغذائية تم استيرادها بقيمة 786.41 مليون دولار مقابل 687.22 مليون دولار اي بنسبة  (14.43%.) هذا وفيما يتعلق بزيت الصويا ومشتقاتها، فإن قيمة استيرادها بلغت 326.78 مليون دولار مقابل 318.79 مليون دولار اي  (+2.51%.)

وبخصوص الأدوية الخاصة ببيع التجزئة (المصنفة في مجموعة المواد الاستهلاكية غير الغذائية)، فإن فاتورة استيرادها سجلت تراجعا، حيث بلغت 521.42 مليون دولار خلال الفترة نفسها من سنة 2019 مقابل 650.16 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2018 أي بتراجع بلغ 19.80%..

كما أظهرت بيانات رسمية، في الاسبوع الاول من شهر مايو من 2019، أن إيرادات الجزائر من الطاقة تراجعت  في الربع الأول من 2019  الى 1.68% على أساس سنوي.مما أدى  إلى زيادة في  العجز التجاري للبلد العضو في منظمة "أوبك" بنسبة 11% اي ما يعادل 1.37 مليار دولار، بحسب ما أظهرته بيانات من الجمارك.

ووفقا للبيانات، نفسها تراجعت  صادرات النفط والغاز، التي تشكل 93.59% من إجمالي صادرات البلاد، إلى 9.153 مليار دولار من 9.310 مليار دولار. كما انخفض إجمالي قيمة الصادرات إلى 9.78 مليار دولار من 10.02 مليار دولار في الربع الأول من 2018. وتراجعت الواردات بنسبة  0.83% اي ما يعادل  11.15 مليار دولار.وفرضت الجزائر قيودا على استيراد بعض السلع، بما فيها سلع غذائية، في محاولة لخفض الإنفاق بعد هبوط أسعار النفط العالمية منذ منتصف 2014.

هذا و في الجهة المقابلة تراجع التضخم السنوي في الجزائر إلى 3.1% في يونيو ، من 3.6% في مايو ا2019، نظرا لانخفاض أسعار بعض السلع الغذائية، حسبما أظهرت بيانات رسمية في الثامن والعشرين من شهر يوليو 2019.

وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.3% في يونيو ، بحسب الأرقام التي نشرها الديوان الوطني للإحصائيات في الجزائر. ونجحت الجزائر في خفض معدلات التضخم إلى 4% حتى أبريل2019 ، بعدما كان 4.2% خلال يناير  ، مقارنة مع 4.3% في الشهر السابق له    يانخفاض أسعار بعض السلع الغذائية، بحسب بيان صادر عن الديوان الوطني للإحصائيات في الجزائر ايضا،  هذا وقالت وزارة المالية الجزائرية،  في يناير  2019، إن اقتصاد الجزائر، (عضو أوبك)، نما بنسبة 2.3% في 2018 ارتفاعاً بنسبة  1.4% في السنة السابقة، اقل ما كان متوقعا من  بنمو وصل الى  4%. ورفعت الجزائر الإنفاق الحكومي في 2018 بنسبة 25% بعد خفض بنسبة 14% في 2017.

ونشير الى ان احتياطيات  الجزائر من النقد الأجنبي قد  تراجعت إلى 88.61 مليار دولار في سبتمبر  2018 ، من 106.3 مليار دولار في الشهر نفسه قبل عام. وأخفقت الجزائر حتى الآن في خفض الإنفاق على سلع أخرى، على الرغم من قيود فرضتها على الواردات على مدار الأعوام الماضية.




التعليقات