أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
13 مايو 2020 12:42 م
-
المؤتمرالموسع لجمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة.. دعوة لجذب مدخرات المصريين بالخارج للاستثمار بمصر

المؤتمرالموسع لجمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة.. دعوة لجذب مدخرات المصريين بالخارج للاستثمار بمصر

اعداد ـ فاطيمة طيبي

 يستهدف المؤتمر الموسع لجمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة  أعداد روشتة بأهم القطاعات منخفضة المخاطر مرتفعة العائد للمستثمر المصري العامل بالخارج الراغب في العودة للوطن وأهم القطاعات الواعدة للاستثمار والادخار في مصر و قارة أفريقيا مستقبلا والآليات والحوافز والتسهيلات المقترحة لتيسير وتسهيل العمل لأبناء مصر العائدين من الخارج ،وكيفية توظيفها بالشكل الامثل محليا وافريقيا والفرص المتاحة للاستثمار المباشر وأحجامها المختلفة ودورها في خلق فرص عمل والحد من معدلات البطالة المتوقعة.


ـ الخليج والسياسات التقشفية :

ان منطقة الخليج ستشهد سياسات تقشفية بسبب كورونا وبسبب انخفاض اسعار البترول الامر الذي سيؤثر علي ابناء مصر في الخليج الذين يمثلون 60% من اجمالي المصريين بالخارج البالغ عددهم بين 9-12  مليون بين مسجل رسمي وغير مسجل هذا ما اكده أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية ورئيس الغرف التجارية لدول البحر الابيض المتوسط.

ـ الإنتاج والتصنيع في مصر:

اكد أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية ورئيس الغرف التجارية لدول البحر الابيض المتوسط خلال مشاركته بفاعليات المؤتمر الموسع التي نظمته جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي تحت عنوان "جذب مدخرات المصريين بالخارج للاستثمار داخل مصر في ظل وبعد تداعيات كورونا" - ان فاتورة الاستيراد لمصر قاربت 80 مليار دولار وهذه فرصه لمن يريد ان يقوم بالإنتاج والتصنيع في مصر من قائمة الواردات ، لان السوق المصري قوامه 100 مليون مستهلك واذا اضفنا حجم السوق المصري بالاتفاقيات التجارية الموقعة فإننا نتحدث عن سوق قوامه 2 مليار مستهلك وان افريقيا هي المستقبل لمصر والعالم لا محاله والعالم كله يسعي نحوها واستغلال  كل شبر فيها لكثافتها السكانية التي تبلغ  مليار و150 مليون مستهلك 

ومن هنا كان لابد من  ضرورة وضع تصور لاستقبال عدد كبير من المدخرات والخبرات معاً مع تهيئة المناخ التشريعي لمن يرغب منهم في الاستثمار في الزراعة واستصلاح الاراضي والعمل على اجراء اصلاح لقانون تنظيم ودعم التعاونيات الزراعية بما يخدم استثمارات ومدخرات المصريين بالخارج  

هذا و ان ما يتراوح بين 60 -65% من قائمة الاستيراد هي عبارة عن سلع وسيطة ومواد خام ومواد تعبئة وتغليف وهي مطلوبة في الاسواق بكثرة بدليل حجم استيرادها وبالتالي تعد دليلا قاطعا علي اهمية سرعة التحول لإنتاجها وتصنيعها محليا شريطة ان نطبق نظم الجودة بسعر منافس

ودعا الوكيل ابناء مصر في الخارج للنظر بكل جدية وفق ما خلقته الظروف والاوضاع لضخ مدخراتهم في مصر وان التقدم في مصر وما تجريه الدولة والبنك المركزي فى السياسات النقدية والتطور الهائل يجعلنا ايضا نفتح افاق جديدة ، كاشفا عن انه خلال اسبوع سينطلق اكبر متجر الكتروني مصري وسيكون مجانا لمدة 3 شهور وهذه هي النقلة الاساسية التي تؤكد استعداد مصر للقفز للأمام ولن يجد احدا مكان اكثر امانا من مصر الان لوضع استثماراته .

ـ ضرورة ايجاد حلول جادة لجذب الاستثمارات المباشرة:

  وأوضح الدكتور يسرى الشرقاوى رئيس مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة، أن تحديات كورونا وتداعيات الازمة ، فرضت ضرورة ايجاد الحلول الجادة لجذب الاستثمارات المباشرة إلي مصر وتحديداً استثمارات ومدخرات المصريين بالخارج الذين يفكرون في العودة الي بلادهم وموطنهم مصر بسبب تداعيات كورونا

وشدد على أن مصر بما اتخذته من إجراءات وإصلاحات وتجهيزات بالبنية التحتية والتوسع في بناء مدن جديدة والانتهاء من مشروعات الطرق والطاقة ومناطق صناعية وتنوع استثماري واستقرار العملات وفرص استثمارية بسيناء و المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والعديد من المزايا أصبحت بوصلة لاستقبال الاستثمارات

واكد الشرقاوى أن جائحة كورونا فرضت على العالم متغيرات سيتم مواجهتها وأنه لذلك يجب على المصريين بالداخل والخارج الاستعداد للمستقبل ، لأن الاحصائيات أظهرت تخطي اعداد المصريين بالخارج رقم العشرة مليون وفقا لاحصائيات نهاية عام 2018 ، منهم 6.3 مليون مصري بالدول العربية بنسبة تمثل ما يقرب من 66% من إجمالي عدد المصريين بالخارج ومنهم 800 الف بالامارات العربية المتحدة .

وأضاف أن الكتل الكبرى تقع بين دول الخليج وامريكا وكندا تمثل نسبة المصريين فيهم ما يقرب من 60%من اجمالي المصريين بالخارج ، وفقا ايضا لاخر الاحصائيات فان تحويلات المصريين بالخارج في نهاية العام الماضي قد تخطت 26 مليار دولار

كما اكد الدكتور يسري الشرقاوي ان المصريين بالخارج لديهم من الخبرة والاطلاع علي احدث نظم الحياة الانتاجية ما يمكن ان يكون قوة اضافية بجانب المدخرات لكن عليهم وعلي الجميع من اصحاب المدخرات الصغيرة والمتوسطة ان يعلموا

واشار الى ما شهده فاعليات المؤتمر من الإعلان عن تعاون مشترك بين الاتحاد العام للمصريين بالخارج برئاسة إسماعيل احمد على وجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ، مؤكدا ان ذلك ياتى بهدف تنسيق الهود وأنه سيدعم اقتصاد الدولة

ـ تأثيرات كورونا السلبية علي المحركات الخمس:

واكد الدكتور فخري الفقي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ان ما انجزته مصر من إصلاحات اقتصادية خلال الخمس سنوات الأخيرة بما جعلها  حققت نمو يقارب  5.6%  بنهاية 2019 ، و2% فائض اولي في الميزانية وانخفاض في معدلات البطالة والتضخم و وصول الاحتياطي النقدي الي 45.5  مليار دولار جعلها قادرة علي امتصاص صدمة كورونا التي عصفت باقتصاديات العالم ، مشيرا الى ان هناك اتراجعا حاد في معدلات النمو في 190 دولة حول العالم وان هناك 18 دولة فقط لديها فرص تحقيق نمو منها مصر.كما ان مصر رغم تأثيرات كورونا السلبية علي المحركات الخمس التي تضخ الدولار للدولة الا انها استخدمت سياسات نقدية حكيمة ونفذت سياسات مالية سريعة وتجري تنسيق مع صندوق النقد الدولي تستخدم حقها في الحصول على قرض وفق البرنامج السريع وبهذا تحافظ مصر علي ثبات الاقتصاد ومكتسبات الإصلاح الاقتصادي والاستقرار المالي الذي حققته وهذا هو ما سيحقق مناخ جيد لاستقبال الاستثمار بشكل آمن من ابناء مصر بالخارج وهذه هي البيئة الصالحة المهيأة لاستقبال المدخرات .

واوضح ان دخل المصريين بالخارج سنويا يقدر بنحو 500 مليار دولار وأنه إذا افترضنا ان نسبة الادخار يجب ان تكون 25% اي ما يعادل 120 الي 150  مليار دولار سنويا ويتم تحويل منهم ما يقرب من 27 مليار دولار سنويا ، داعيا الدولة الى ضرورة ان تبحث عن آلية لجذب هذه المدخرات فى شركات ذات غرض خاص ضمن الصندوق السيادي للدولة مع وزارة التخطيط ويحصل المدخر علي صكوك مدتها 10 سنوات ويصرف علي مدد قيمة الصك بالإضافة للعائد وان مثل هذه الالية ستبني جسور الثقة الضعيفة فى الشراكة بين الافراد و الحكومة وان الصناديق اكثر احكاما فيما يتعلق بالحوكمة والشفافية من الشركات المساهمة.

واقترح دعوة المصريين بالخارج للاكتتاب في برنامج الطروحات الذي يتضمن 23 شركة جيدة ورابحه تطرحهم الدولة منهم 3 بنوك مميزة وتحقق ارباح الان جيدة.

ـ  صعوبة ازمة الديون العالمية:

واكد الدكتور محسن عادل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة السابق وعضو مجلس إدارة جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة ان الازمة بدأت عالميا قبل ازمة كورنا ، وان ازمة الديون العالمية هي الاصعب فالدين العالمي تخطي 256 تريليون دولار في حين ان الناتج الاجمالي العالمي بلغ 80 تريليون دولار ، مشددا على ان الازمة المالية العالمية بحجمها المالي لا يمكن بل من الصعب الخروج منها الا لعدد محدود من الدول ،وان مصر لديها برنامج فاعل لتحفيز الاقتصاد مبني علي عدة محاور اهمها معالجة المشكلات الحالية الموجودة في مناخ الاستثمار ،، وايضا توفير حزم حوافز تصديرية وانتاجية لدعم الصناعة ، وتشجيع ودعم القطاعات الخاصة بالنقل والتخزين والخدمات اللوجستية ، ودعم مشروعات الثورة الصناعية الرابعة ، ودعم وتأكيد تفعيل كافة الحوافز المعطلة التي جاءت في قانون الاستثمار الجديد 71  لسنة 2017 بتعديلاته .

وأضاف ان هناك قطاعات واعدة للاستثمار في مصر يأتي في مقدمتها:    ـ الاستثمارات في القطاع الصحي والطبي بأحجام الاستثمار المختلفة . ـ    ـ صناعة الادوات الطبية والمعدات والمطهرات ..

ـ الخدمات اللوجستية والتخزين ..

ـ  قطاع التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات وكل ما يخدم العمل عن بعد

ـ  الدفع الالكتروني والتجارة الالكترونية .

 هذا واشار الى ان المصريين بالخارج نجحوا في منطقة الخليج في تقديم نماذج هذه الاعمال تحديدا بشكل مبهر .. واخيرا قطاع تصنيع المكونات لاستكمال سلاسل الاعمال وهذا يتعلق بالأجزاء والقطع التي تدخل في تركيب وتكوين منتجات تامة الصنع من اجهزة ومعدات.

وأكد ان الازمة المالية لن تنتهي مع كورونا ، بل ستبدأ موجة ثانية من الازمة أشد قسوة وهي ازمة متعلقة بتضخم حجم الديون مما سيسفر عن ظهور سلسلة جديدة من سلاسل الاستحواذ في الاسواق العالمية والتي ستجعل كيانات تستحوذ على كيانات وظهور كيانات اقتصادية واستثمارية جديدة .

واقترح ان تقوم الحكومة بدراسة امكانية اطلاق مبادرة لمنطقة استثمارية مجهزة وطرحها بالإيجار للمصريين بالخارج لتسريع البدء ف الاعمال مع اعلان مبادرات وحوافز تصديرية وانتاجية ,مشيرا الى انه يمكن ان يتبني الاتحاد العام للمصريين بالخارج وجمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة بالتعاون مع بعض الجهات مثل شركة الريف المصري ومركز تحديث الصناعة تاسيس حاضنة استقبال مدخرات المصريين بالخارج وتوجيهها للاستثمار الأمثل والاشراف علي حمايتها .

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
15 مايو 2024 4:05 مختام فعاليات مؤتمر"الاستثمار .. الصناعة .. التصدير ـ المثلث الذهبي"14 مايو 2024 1:45 م"البدو الرقميون".. مفهوم جديد للعمل عن بعد14 مايو 2024 12:53 مسوق الذكاء الاصطناعي واقع المستقبل القادم بقيمة 420.4 مليار دولار بنهاية 202514 مايو 2024 12:21 ممصر: دفع التعاون مع منظمة اليونيدو ومؤسسة التمويل الدولية والوكالة الفرنسية للتنمية14 مايو 2024 11:17 صالأردن نموذجا .. الطاقة الحرارية الجوفية في طور التقييم والاستكشاف14 مايو 2024 10:45 صالصين في علاقتها الخارجية لم تستخدم مواردها كورقة ضغط على أي اقتصاد24 أبريل 2024 3:33 متحالف صيني يرغب في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار23 أبريل 2024 3:14 موزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن

التعليقات