دراسات


كتب فاطيمة طيبى
15 سبتمبر 2020 1:39 م
-
ارتفاع حجم الصادرات في الصين الى 9.5 % في أغسطس 2020

ارتفاع  حجم الصادرات في الصين الى 9.5 %  في أغسطس  2020

 

اعداد ـ فاطيمة طيبي

خبراء اقتصاديون توقعوا أن تقفز احتياطيات البلاد بمقدار 21.61 مليار دلار.وأشارت البيانات إلى أن حجم احتياطيات الصين من الذهب بلغ 62.64 مليون أوقية (أونصة) في نهاية أغسطس من 2020  بلا تغيرعن نهاية يوليو ، بينما تراجعت قيمتها إلى 122.62 مليار دولار من 123.09 مليار دولار. كما ارتفعت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي بأقل من المتوقع في شهر أغسطس 2020  مع استمرار ضعف الدولار الأمريكي ومكاسب كبيرة لليوان الصيني وسط تعاف مطرد لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأظهرت بيانات من البنك المركزي الصيني في السابع من سبتمبر 2020  أن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، وهي الأكبر في العالم، ارتفعت بمقدار 10.2 مليار دولار في شهر أغسطس  لتصل إلى 3.165 تريليون دولار. إلى ذلك، ارتفعت صادرات الصين للشهر الثالث على التوالي في شهر  أغسطس، لتطغى على الانخفاض المستمر للواردات مع تخفيف مزيد من شركائها التجاريين إجراءات العزل لاحتواء فيروس كورونا، ما يعزز التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

هذا وقد أظهرت بيانات  الصادرة عن الجمارك في السابع من سبتمبر 2020 ، ارتفاع الصادرات في أغسطس  9.5 %، مقارنة بها في عام 2019 وهو أكبر مكسب منذ شهرمارس 2019. ويتجاوز الرقم توقعات المحللين بنمو 7.1 %، ومقارنة بزيادة 7.2 % في  يوليو 2020.

لكن الواردات انخفضت 2.1 % ، مقارنة بتوقعات السوق بزيادة 0.1 % لتواصل تراجعا بواقع 1.4 % في يوليو. وتشير البيانات القوية للصادرات لتعاف أسرع وأكثر توازنا للاقتصاد الصيني، الذي شهد انتعاشا من هبوط قياسي في الربع الأول يرجع الفضل في معظمه لإجراءات تحفيز محلية. ولم يتأثر أداء صادرات الصين، المدعوم بشحنات قياسية من المستلزمات الطبية وطلب قوي على المنتجات الإلكترونية، بشدة بالتباطؤ العالمي، كما كان يخشى بعض المحللين. وفي الوقت ذاته، حذر بعضهم الآخر من أن الصادرات الأقوى ناتجة جزئيا عن تأثير الضعف قبل عام وهو الأساس المستخدم عند المقارنة. وتراجعت الواردات على نحو غير متوقع لتسجل انكماشا أكبر ما يشير إلى طلب محلي أضعف.

وسجلت الصين فائضا تجاريا 58.93 مليار دولار  في شهرالماضي ، مقارنة بتوقعات بفائض 50.50 مليار دولار ومقابل 62.33 مليار دولار في شهر يوليو. ولا تزال توقعات الطلب الخارجي أبعد ما تكون عن التفاؤل إذا ما اضطر شركاء تجاريون لإعادة فرض إجراءات عزل في وقت لاحق من العام بسبب تنامي الإصابات بفيروس كورونا.

ومن المتوقع أن يتصاعد التوتر المحتدم بالفعل بين الصين والولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية، ولم تف الصين بعد بتعهدها بزيادة مشترياتها من السلع الأمريكية بموجب اتفاق دشن في فبراير 2020. واتسع الفائض في التجارة مع الولايات المتحدة إلى 34.24 مليار دولار في أغسطس من 32.46 مليار دولار في يوليو 2020.  تقول إيريس بانج المحللة الاقتصادية في بنك بي.إن.جي إن بيانات الصادرات الصينية ما زالت تبدو جيدة. لكن هناك احتمال تراجع وتيرة نموها خلال الشهور المقبلة وبخاصة بسبب الحرب التكنولوجية مع الولايات المتحدة، بحسب "الألمانية".

وقال جوليان إيفانز بريتكارد المحلل الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس إنه في حين تواصل الصادرات الصينية الاستفادة من تعافي الطلب العالمي، فإن التراجع المنتظر في الطلب على السلع المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد يمكن أن يحد من نمو هذه الصادرات. في الوقت نفسه يتوقع إيفانز بريتكارد ارتفاع حجم الواردات في الصين خلال الشهور المقبلة نتيجة تسارع وتيرة الإقراض وحزم التحفيز المرتبطة بمشروعات البنية التحتية، كما يتوقع تحسن قيمة الواردات خلال فترة قصيرة مع التعافي التدريجي لأسعار السلع والمواد الخام عالميا.

إلى ذلك، ذكر تقرير نشر في السابع من سبتمبر 2020 ، أن قطاع الخدمات وتجارة الخدمات اللذين يتطوران بسرعة، أصبحا محركين جديدين للاقتصاد الصيني. وذكر التقرير، الذي نشرته الرابطة الصينية لتجارة الخدمات، أنه في 2019، شكل قطاع الخدمات في الصين 53.9 % من إجمالى الناتج المحلي في البلاد، ليسهم بنحو 59.4 % من إجمالي النمو الاقتصادي، بحسب وكالة أنباء "شينخوا". ووصل حجم الاستيراد والتصدير لتجارة الخدمات إلى 5.42 تريليون يوان (790 مليار دولار أمريكي)، بزيادة بواقع 2.8 % على أساس سنوي، كما يأتي في المرتبة الثانية عالميا للعام السادس على التوالي. كما تناول التقرير بالتفصيل تعزيز الانفتاح المؤسسي في قطاع الخدمات، والتجارة، وكذا التجارة الحرة الثنائية والإقليمية في الخدمات.

نشر التقرير في منتدى خلال معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2020 المنعقد في بكين. من جهة أخرى، منحت السلطات الصينية موافقتها للبنوك وشركات التأمين الأجنبية على إنشاء نحو 100 مؤسسة في الصين منذ 2018، حسبما قال مسؤول حكومي. وقال تشو ليانج نائب رئيس اللجنة الصينية لتنظيم البنوك والتأمين، في كلمة ألقاها بمنتدى في معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات الجاري، الذي اس استمر حتى 9 من سبتمبر 2020: "هذا يعني أن المؤسسات المالية الأجنبية لديها ثقة كاملة باقتصاد الصين وتنميتها المالية".

وأكد تشو أن الصين تلتزم دائما بوعدها بفتح قطاعها المالي، وتتعهد بتوفير بيئة سياسية متسقة ومنفتحة وشفافة للمؤسسات المالية الأجنبية. وقال إن اللجنة ستساعد المقرضين وشركات التأمين الصينية على استكشاف الأسواق الخارجية، والمشاركة في الحوكمة المالية العالمية وتعزيز التعاون المالي الدولي. واجتذب معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات المقام تحت عنوان "الخدمات العالمية، الازدهار المشترك" نحو 100 ألف مشارك، إضافة إلى 18 ألف شركة ومؤسسة من 148 دولة ومنطقة.

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:08 منصف الدول العربية مدينة لصندوق النقد الدولي بـ 17 مليار دولار23 أبريل 2024 1:37 مسد النهضة.. وبدون دراسات جدوى اقتصادية حقيقية إكذوبة أكبر سد بإفريقيا لتوفيرالكهرباء22 أبريل 2024 3:29 مالصين: 2.5% نمو سنوي بمبيعات التجزئة المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر بيوليو202321 أبريل 2024 2:12 مغرفة التجارة الأمريكية: السعيد ..العمل على تعزيز النمو الاقتصادي بمعدل 8%17 أبريل 2024 10:59 صالتخطيط: 8 مليارات جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة القليوبية بخطة 2023 ـ 202416 أبريل 2024 12:37 مقفزة بصادرات مصر السلعية بالربع الأول وصلت 9.6 مليار دولار من 202415 أبريل 2024 3:13 متخصيص 495.6 مليار جنيه للصحة و 635.9 مليار جنيه للحماية الاجتماعية بموازنة العام المقبل14 أبريل 2024 1:00 م13.2 مليار جنيه استثمارات لتنفيذ 242 مشروعا تنمويا بالوادي الجديد بخطة 2024/20237 أبريل 2024 12:26 م7.6 مليار جنيه قيمة الاستثمارات العامة الموجهة للشرقية و34.7 لمحافظة الإسكندرية بخطة 23/20242 أبريل 2024 11:24 صفاعلية تأثير السياسة النقدية على الاقتصاد الإيطالي في الأعوام الأخيرة

التعليقات