دراسات


كتب فاطيمة طيبى
2 نوفمبر 2022 3:27 م
-
أرباح شركات النفط العالمية تفوق التوقعات في الربع الثالث من 2022

أرباح شركات النفط العالمية تفوق التوقعات في الربع الثالث من 2022

اعداد ـ فاطيمة طيبي

حققت شركات نفط عالمية أرباحا قياسية فاقت توقعات المحللين خلال الربع الثالث، مستفيدة من شح أزمة الإمدادات العالمية التي فاقمتها العقوبات الغربية على روسيا، حيث تجاوزت أرباح بعض منها أربعة أضعاف العام الماضي 2021.

وأعلنت شركة النفط والغاز متعددة الجنسيات "إكسون موبيل" أرباحها في سبتمبر 2022، وسجلت زيادة في الأرباح مقارنة بـ 2021  فاقت توقعات المحللين.

ووصل إجمالي أرباح الشركة إلى 19.66 مليار دولار بما يعادل 4.68 دولار للسهم، زيادة من 6.76 مليار دولار بما يعادل 1.75 دولار للسهم في الربع نفسه من العام الماضي. وباستثناء البنود، وصل إجمالي الأرباح إلى 18.68 مليار دولار بواقع 4.45 دولار للسهم. كان محللون توقعوا أن تصل قيمة السهم إلى 3.79 دولار.

وارتفعت عائدات الشركة 51.9 % لتصل إلى 112.07 مليار دولار مقارنة بـ73.79 مليار دولار في 2021  كما أعلنت شركة الطاقة الأمريكية، متعددة الجنسيات، شيفرون في 28 اكتوبر الماضي، أرباحها للربع الثالث، التي تظهر نتائج قوية. وكشفت الشركة عن عائد على رأس المال 25 %، إذ وصل إنتاج النفط من حوض بيرميان التابع للشركة إلى مستوى قياسي جديد على أساس ربع سنوي.

وسجلت الشركة في الربع الثالث من 2022 أرباحا بقيمة 11.2 مليار دولار أو 5.78 دولار للسهم، مقارنة بـ6.1 % مليار دولار، أو 3.19 دولار للسهم في 2021 .

ووصلت المبيعات، وغيرها من العائدات التشغيلية، إلى 64 مليار دولار، مقارنة بـ43 مليار دولار العام الماضي، وتجاوزت مجددا توقعات المحللين الذين تحدثوا عن تحقيق 58.22 مليار دولار. إلى ذلك، سجلت أرباح مصفاة إكوينور النرويجية للنفط زيادة في الربع الثالث من العام. وقالت "إكوينور"، "إن أرباح الربع الثالث حققت قفزة كبيرة لتصل إلى 9.37 مليار دولار، من 1.41 مليار دولار في الفترة نفسها من 2021".

ويشمل هذا صافي إلغاء انخفاض القيمة بمقدار 1.09 مليار دولار، ويتعلق ذلك في الأساس بزيادة في الهوامش المتوقعة للمصفاة. وبلغت الأرباح المعدلة للربع الثالث 24.3 مليار دولار، بارتفاع من 9.77 مليار دولار في الفترة نفسها من 2021

ووصلت الأرباح المعدلة، بعد الضرائب، إلى 6.72 مليار دولار ارتفاعا من 2.78 مليار دولار في العام السابق. وزادت التكاليف التشغيلية والإدارية جراء ارتفاع أسعار الكهرباء وتكاليف ثاني أكسيد الكربون وضغوط التضخم والتكلفة الميدانية، التي تم تعويضها جزئيا من خلال التأثيرات الكبيرة للعملة عند تقديمها بالدولار.

وبلغ صافي الأرباح التشغيلية 26.1 مليار دولار، ارتفاعا من 9.57 مليار دولار في الفترة نفسها من 2021 . وارتفعت الأرباح في شركة الطاقة الإيطالية العملاقة "إيني" بأكثر من أربعة أضعاف في الربع الثالث من 2022 مقارنة بالفترة نفسها من 2021، لكن الإنتاج انخفض 7 %.

وسجلت "إيني" في الثامن والعشرين من اكتوبر الماضي ، ارتفاعا في صافي أرباح الربع الثالث العائد إلى أصحاب الأسهم 387 % ليصل إلى 5.86 مليار يورو "8.83 مليار دولار" مقارنة بـ1.2 مليار يورو في العام2021 . وارتفعت الأرباح لكل سهم إلى 1.67 يورو من 0.33 يورو في العام الماضي. ووصل الربح الصافي المعدل للمجموعة في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر إلى 3.73 مليار يورو بواقع 1.06 يورو لكل سهم، مقابل 1.43 مليار يورو بواقع 0.39 يورو لكل سهم.

ووصلت أرباح المجموعة المعدلة قبل حساب الفوائد والضرائب إلى 5.77 مليار يورو في الربع الثالث، بارتفاع 132 % من 2.49 مليار يورو في العام 2021. وذكرت الشركة أنها استمرت في تحقيق نتائج إيجابية بشكل رئيس بفضل الأداء القوي للشركات الدولية، رغم انخفاض أسعار النفط الخام والهبوط السريع في هوامش التكرير.

ـ بايدن يدعو شركات النفط لـ"وقف التربح من الحرب" ويتوعدها بضرائب أعلى:

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، شركات النفط والغاز إلى استخدام أرباحها القياسية لخفض التكاليف للأميركيين وزيادة الإنتاج، أو دفع معدل ضرائب أعلى، في الوقت الذي يبذل فيه جهودا مضنية لكبح أسعار البنزين قبل أسبوع من إجراء انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس.

وانتقد بايدن في تصريحات بالبيت الأبيض، شركات النفط الكبرى التي تجني أرباحا كبيرة، بينما يدفع الأميركيون، الذين سئموا التضخم، الكثير من المال لملء سياراتهم بالوقود. وقال إن قطاع النفط "لم يف بالتزامه بالاستثمار في الولايات المتحدة ودعم الشعب الأميركي". وأضاف أن الشركات لا تحقق "عائدا عادلا" فحسب، بل إنها تحقق "أرباحا مرتفعة لدرجة يصعب تصديقها". وفي إشارة إلى الصراع في أوكرانيا، قال بايدن إن الشركات "حققت مكاسب لم تكن متوقعة بسبب الحرب"، وعليها مسؤولية اتخاذ إجراء، مضيفا: "أعتقد أنه هذا أمر شائن".

وأوضح أنه إذا سمحت الشركات للمستهلكين بالاستفادة من هذه الأرباح، فإن أسعار البنزين ستنخفض بنحو 50 سنتا. وقال الرئيس الأميركي :"إذا لم يفعلوا ذلك، فسيدفعون ضريبة أعلى على أرباحهم الزائدة، وسيواجهون قيودا أخرى". وأشار إلى أن البيت الأبيض سيعمل مع الكونجرس للنظر في هذه الخيارات وغيرها، مؤكدا: "لقد حان الوقت لهذه الشركات لوقف التربح من الحرب".

ـ اعتماد اليابان على نفط الشرق الأوسط 95.6% في سبتمبر:

 قالت وزارة الصناعة اليابانية، نهاية اكتوبر ، إن واردات اليابان النفطية من منطقة الشرق الأوسط في سبتمبر  2022، ارتفعت 15.3% عن العام السابق إلى 2.64 مليون برميل يوميا، ليصل اعتماد اليابان على المنطقة إلى 95.6% .

وتوقفت اليابان عن شراء الخام من روسيا منذ يونيو  بعد عقوبات فرضتها دول غربية على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا، وسعت شركات التكرير اليابانية إلى البحث عن بدائل من الشرق الأوسط.  وبلغ معدل الاعتماد على الشرق الأوسط 97.7% في يوليو وهو أعلى مستوى يصل له منذ بدء نشر الإحصائيات عام 1952، بحسب مسؤول بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة. وهذا هو الشهر السابع على التوالي الذي يزيد فيه معدل الاعتماد على الشرق الأوسط على أساس سنوي. وزادت واردات اليابان من النفط الخام 11.7% في سبتمبر مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 2.76 مليون برميل يوميا  13.15 مليون كيلولتر .

ـ "أوبك":الطلب على النفط سينمو إلى 103 ملايين برميل يوميا في 2023:

أظهر تقرير سنوي للتوقعات في 31 اكتوبر 2022  أن منظمة "أوبك" رفعت توقعاتها للطلب العالمي على النفط في المدى المتوسط والأطول. وقالت "أوبك" إن استثمارات تبلغ 12.1 تريليون دولار مطلوبة حتى عام 2045 للوفاء بهذا الطلب رغم مساعي التحول لمصادر طاقة نظيفة.وحافظت أوبك في التقرير على رؤيتها أن الطلب العالمي على النفط لن يستقر إلا بعد عام 2035.

وذكرت المنظمة أن الطلب على النفط سينمو إلى 103 ملايين برميل يوميا في 2023. وسيكون عقد آخر من نمو الطلب على النفط سيكون بمثابة دفعة لمنظمة أوبك، التي يعتمد أعضاؤها الـ 13 على الدخل النفطي. وذكر التقرير أن "إجمالي استثمارات قطاع النفط المطلوبة هي 12.1 دولار تريليون إلى 2045"، بحسب ما كتبه هيثم الغيص أمين عام أوبك في مقدمة التقرير ، الذي جاء فيه أن الرقم كان أعلى من تقديرات 2021 . ومع ذلك،هناك نقص مزمن في استثمارات النفط العالمية في السنوات الأخيرة، بسبب التراجع الصناعي، وجائحة كوفيد -19، فضلا عن السياسات التي تركز على إنهاء تمويل مشاريع الوقود الأحفوري، وهو سبب رئيسي للقلق أجرت أوبك تحولا في عام 2020 عندما ضرب وباء كورونا الطلب، بالقول إنه سيتباطأ في النهاية بعد سنوات من التنبؤ باستهلاك متزايد باستمرار. في التقرير، حافظت أوبك على أن الطلب العالمي سوف يستقر بعد عام 2035.

وقال التقرير إن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى 103 مليون برميل يوميا في عام 2023، بزيادة 2.7 مليون برميل يوميا من عام 2022. فيما سيشهد عام 2023 ارتفاع إجمالي الطلب بمقدار 1.4 مليون برميل في اليوم عن توقعات العام الماضي. كما رفعت أوبك توقعاتها للطلب على المدى المتوسط حتى 2027.

بحلول عام 2030 تتوقع أوبك أن يبلغ متوسط الطلب العالمي 108.3 مليون برميل يوميا. وقال الرئيس التنفيذي لـ CMarkits لندن يوسف الشمري، إن هناك مخاوف من الركود العالمي وتأثيره على استهلاك النفط. وأضاف الشمري، أن أوبك تبني توقعاتها على الرغم من مخاوف الركود الاقتصادي. وأوضح أن أوبك تتوقع وصول ذروة الطلب على النفط في عام 2035.

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:08 منصف الدول العربية مدينة لصندوق النقد الدولي بـ 17 مليار دولار23 أبريل 2024 1:37 مسد النهضة.. وبدون دراسات جدوى اقتصادية حقيقية إكذوبة أكبر سد بإفريقيا لتوفيرالكهرباء22 أبريل 2024 3:29 مالصين: 2.5% نمو سنوي بمبيعات التجزئة المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر بيوليو202321 أبريل 2024 2:12 مغرفة التجارة الأمريكية: السعيد ..العمل على تعزيز النمو الاقتصادي بمعدل 8%17 أبريل 2024 10:59 صالتخطيط: 8 مليارات جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة القليوبية بخطة 2023 ـ 202416 أبريل 2024 12:37 مقفزة بصادرات مصر السلعية بالربع الأول وصلت 9.6 مليار دولار من 202415 أبريل 2024 3:13 متخصيص 495.6 مليار جنيه للصحة و 635.9 مليار جنيه للحماية الاجتماعية بموازنة العام المقبل14 أبريل 2024 1:00 م13.2 مليار جنيه استثمارات لتنفيذ 242 مشروعا تنمويا بالوادي الجديد بخطة 2024/20237 أبريل 2024 12:26 م7.6 مليار جنيه قيمة الاستثمارات العامة الموجهة للشرقية و34.7 لمحافظة الإسكندرية بخطة 23/20242 أبريل 2024 11:24 صفاعلية تأثير السياسة النقدية على الاقتصاد الإيطالي في الأعوام الأخيرة

التعليقات