تقارير


كتب فاطيمة طيبى
2 يناير 2023 4:02 م
-
لاجارد: اعتماد عملة اليورو تجلب الاستقرار و80 % من الإيداعات المصرفية يغلب عليها اليورو

لاجارد: اعتماد عملة اليورو تجلب الاستقرار و80 % من الإيداعات المصرفية يغلب عليها اليورو

اعداد ـ فاطيمة طيبي

  أن كرواتيا، وهي أحدث عضو في اتحاد العملة الأوروبية الموحدة، تثبت أن اليورو "يتمتع بجاذبية دائمة". هذا ما ذكرته كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي موضحة في بيان الاول من شهر يناير 2023 أن "كرواتيا عملت جاهدة لكي تصبح العضو الـ20 في منطقة اليورو، ونجحت".. هذا يظهر أن اليورو عملة جذابة، ما يجلب الاستقرار لأعضائها". حسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.

ـ  حرية المرور مكفولة:

 وكان البلد الأدرياتيكي، البالغ تعداد سكانه 3.9 مليون نسمة، الذي تركت الحرب قبل جيل مضى أثرها فيه، قد استكمل عملية تحوله وأصبح أحدث بلد ينضم إلى أكبر منطقة للعملة في العالم.

وعند معبر بريجانا الحدودي مع سلوفينيا، أزالت الشرطة بعض اللافتات في منتصف الليل ورفع حاجز للمرة الأخيرة قبل وضع لافتة كتب عليها "حرية المرور مكفولة" في إشارة إلى نهاية عمليات التفتيش على الحدود.

وقال أندريه بلينكوفيتش رئيس الوزراء الكرواتي في حفل أقيم على الحدود في 1 يناير الماضي .."إذا كانت هناك لحظات تاريخية ولحظات فارقة ينبغي أن تمنحنا شرفا عظيما، وعندما نشهد تحقيق أهداف الدولة الاستراتيجية، فهذا هو اليوم".

وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، التي حضرت الحفل، "إنه يوم للاحتفال".

وأضافت "تنضم كرواتيا اليوم إلى منطقة شنجن ومنطقة اليورو، وهما إنجازان عظيمان لأحدث دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وكلاهما تحقق في اليوم نفسه. لذلك، فإن هذا بالتأكيد يوم لكتب التاريخ".

وشرع بلينكوفيتش وفون دير لاين بعد ذلك في جولة في العاصمة زغرب، حيث اشتريا قهوة من أحد المقاهي ودفعا ثمنها باليورو، الذي حل محل عملة الكونا الكرواتية. وانضمت كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي في 2013. وأصبحت الآن الدولة الـ27 التي تنضم إلى منطقة شنجن، والبلد الـ20 الذي يعتمد عملة اليورو.

وأشاد ماركو بريموراتس وزير المالية الكرواتي بمزايا استخدام اليورو في اجتماع مع المشرعين الشهر الماضي، قائلا: إنه سيعزز الاقتصاد ويحسن مناخ الاستثمار ويجعل كرواتيا أكثر مقاومة للصدمات الخارجية.

واعتمدت كرواتيا ليل السبت الأحد العملة الأوروبية الموحدة وألغت الإجراءات الحدودية أمام حاملي جوازات السفر الأوروبية، وهما محطتان رئيستان لهذه الدولة منذ انضمامها للاتحاد الأوروبي قبل نحو عقد من الزمن.

كما انضمت البلاد إلى منطقة شنجن التي تتيح لأكثر من 400 مليون شخص التنقل بلا تأشيرات بين دولها التي ارتفع عددها بدخول كرواتيا إلى 27 دولة.

ويقول خبراء: إن اعتماد اليورو سيسهم في دعم اقتصاد كرواتيا في وقت يسجل التضخم ارتفاعا في أنحاء العالم على وقع تدخل روسيا العسكري في أوكرانيا الذي تسبب بازدياد أسعار السلع الغذائية والوقود.

غير أن مشاعر الكرواتيين متضاربة، فمع ترحيبهم بإلغاء الضوابط الحدودية، يخشى البعض من الانتقال إلى عملة اليورو، إذ تقول المعارضة اليمينية: إن ذلك سيصب فقط في صالح دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا.

ـ بين مؤيد ورافض:

دافع المسؤولون عن قراري الانضمام إلى منطقتي اليورو وشنجن، وقال أندري بلينكوفيتش رئيس الوزراء: إن القرارين "هدفان استراتيجيان في سياق انضمام أكثر عمقا في الاتحاد الأوروبي".وانضمت كرواتيا، الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، التي خاضت حرب استقلال في التسعينيات، إلى الاتحاد الأوروبي في 2013.

ـ الاستخدام الواسع لليورو في كرواتيا:

نحو 80 % من الإيداعات المصرفية يغلب عليها اليورو، فيما ينتمي الشركاء التجاريون الرئيسون لزغرب إلى منطقة اليورو.وكثيرا ما خمن الكرواتيون ممتلكاتهم الأكثر قيمة مثل السيارات والشقق السكنية بعملة اليورو، ما يعكس انعدام ثقة بالعملة المحلية.

وقالت آنا سابيتش من البنك الوطني الكرواتي (البنك المركزي) لـ"الفرنسية": "إن اليورو يؤمن بالتأكيد استقرارا وأمنا (اقتصاديين)".ويرى خبراء أن اعتماد اليورو سيخفض شروط الاستدانة وسط الصعوبات الاقتصادية.

ـ التضخم في كورواتيا:

بلغ معدل التضخم في كرواتيا 13.5 % يناير 2022  مقارنة بـ10 % في منطقة اليورو. ويقول محللون إن دولا في شرق الاتحاد الأوروبي خارج منطقة اليورو، مثل بولندا أو المجر، كانت أكثر عرضة لمخاطر تزايد التضخم.

وانضمام كرواتيا إلى منطقة شنجن التي تتيح السفر إلى دول الاتحاد دون الحاجة إلى تأشيرة، سيوفر الدعم لقطاع السياحة الرئيس في الدولة، الذي يمثل 20 % من الناتج المحلي الإجمالي. وستصبح خطوط الانتظار الطويلة على 73 معبرا حدوديا بريا مع العضوين في الاتحاد، سلوفينيا والمجر، شيئا من الماضي.

لكن الإجراءات الحدودية في المطارات ستتواصل حتى 26 مارس بسبب مسائل فنية.وستواصل كرواتيا تطبيق إجراءات حدودية صارمة على حدودها الشرقية مع جيرانها من خارج الاتحاد الأوروبي، البوسنة ومونتينجرو وصربيا. ولا تزال مكافحة الهجرة غير الشرعية تمثل التحدي الرئيس في مراقبة أطول حدود برية خارجية للاتحاد الأوروبي، البالغة 1350 كيلومترا.

وكانت ليتوانيا آخر الوافدين إلى النادي عام 2015. وكان على كرواتيا تبني عدد كبير من قواعد الحوكمة المالية والاقتصادية من أجل الانضمام إلى منطقة العملة الموحدة. وتم تحديد سعر صرف اليورو بـ7.5345 كونا، وتم تحديد فترة انتقالية حتى 14 يناير ، التي خلالها يمكن سداد المدفوعات بكلتا العملتين، كما سيتاح استبدال عملة "كونا" مجانا في البنوك في كرواتيا حتى نهاية 2023.

وبموجب معاهدات الاتحاد الأوروبي، يتعين على جميع الدول الأعضاء باستثناء الدنمارك الانضمام إلى اليورو بمجرد تلبية المتطلبات، لكن عديدا من الأعضاء - مثل السويد وبولندا والمجر - لم يعبروا عن الإرادة السياسية للقيام بذلك. وجرى توسيع منطقة شنجن آخر مرة في 2011 لتشمل ليختنشتاين. وداخل المنطقة، يمكن للأشخاص بشكل عام عبور الحدود دون الحاجة إلى إبراز الوثائق.

ويمكن أن يشكل الإنجازان طفرة سياحية لكرواتيا، التي تجتذب المصطافين بساحلها على البحر الأدرياتيكي الطويل الذي يتميز بالخلجان والجزر الخلابة، إضافة إلى مدينة دوبروفينك التي تعود إلى القرون الوسطى.

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 10:59 صالماوردي: نتطلع إلى مشاركة 10 آلاف شركة مصرية بمعرض الصين للاستيراد23 أبريل 2024 1:51 مباستثمارات 297 مليون دولار شين فينج الصينية تنشئ مصنعا لإنتاج الحديد المدرفل بالسخنة23 أبريل 2024 11:51 صهيئة الاستثمار تبحث جذب استثمارات صينية جديدة لمدينة العلمين الجديدة22 أبريل 2024 4:04 مالتضخم وارتفاع الفائدة والانتخابات مخاطر رئيسة تهدد الاستقرار المالي للاحتياطي الفيدرالي22 أبريل 2024 1:39 مواشنطن : مباحثات المشاط لدفع التعاون الثنائي مع المملكة المتحدة وهولندا21 أبريل 2024 1:34 مالوزراء: الدولة تسعى إلى توطين مختلف الصناعات محليا بمشاركة القطاع الخاص21 أبريل 2024 12:32 مالخارجية: 7 مليارات دولار قيمة التبادل التجاري مع تركيا في 202317 أبريل 2024 1:01 مالمالية: نتطلع أن يستحوذ القطاع الخاص على أكثر من 70% من حجم الاقتصاد المصري17 أبريل 2024 11:31 صمؤشرات الصحة العامة تتراجع بالدول الأفريقية بسبب نقص التمويل والغذاء16 أبريل 2024 2:13 مملفات الديون والتغيير المناخي على طاولة اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين

التعليقات