تقارير


كتب فاطيمة طيبى
19 يونيو 2023 3:11 م
-
صادرات الحبوب الأوكرانية لا تساعد على حل أزمة الغذاء

صادرات الحبوب الأوكرانية لا تساعد على حل أزمة الغذاء

اعداد ـ فاطيمة طيبي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمجموعة من الزعماء الأفارقة في السابع عشر من شهر يونيو الحالي ان صادرات أوكرانيا من الحبوب، التي تتم بموجب اتفاق يضمن مرورها الآمن عبر البحر الأسود لا تساعد على حل مشكلات إفريقيا المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا، مضيفا أن 3 % فقط من هذه الصادرات تذهب لأكثر البلدان فقرا. كما  قال بوتين إن أزمة الغذاء نجمت عن تصرفات الدول الغربية، وليس بسبب ما تسميها روسيا "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

والتقى زعماء من جنوب إفريقيا والسنغال ومصر وزامبيا وأوغندا وجمهورية الكونجو وجزر القمر ببوتين في قصر قسطنطين الحكومي على أمل التوسط في الصراع الروسي مع أوكرانيا، بعد زيارة لهم إلى كييف الجمعة السادس عشر من يونيو الحالي .

من جهته، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين  إنه لا توجد فرصة على ما يبدو لتمديد الاتفاق، الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان عبر البحر الأسود في مياه تسيطر عليها روسيا. وأضاف بيسكوف في مقطع نشر على قناة صحيفة "إزفيستيا" على تيليجرام "يكاد يكون مستحيلا التكهن بأي قرار نهائي في هذا الصدد، لكن يمكنني القول إنه بالحكم واقعيا من خلال الوضع الراهن، فإن هذا الاتفاق ليست لديه أي فرصة".

يأتي ذلك في وقت قالت فيه منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية (الفاو) إنه على الرغم من زيادة الإنتاج العالمي من الذرة أو الحليب أو اللحوم في 2023، فإن الواردات الغذائية لأفقر البلدان ستتقلص بسبب استمرار ارتفاع الأسعار.

وقالت الفاو في تقريرها نصف السنوي حول توقعات النمو إنه في حين ستواصل البلدان ذات الدخل المرتفع زيادة واردتها، من المتوقع أن تنخفض فاتورة 47 دولة من الأقل نموا وتقع بشكل رئيس في إفريقيا 1.5 % هذا العام. ولكن الانخفاض سيكون أكثر وضوحا وقد يتراجع إلى ما يقرب من 5 % في البلدان النامية، التي تعد مستوردة صافية للمنتجات الغذائية مثل تونس أو مصر أو باكستان وتركيا.

ووصفت منظمة الفاو الانخفاض في حجم الواردات الغذائية في هاتين المجموعتين بأنه "تطور مثير للقلق"، ويوحي بتراجع في قدرتها الشرائية. وفي الوقت، الذي انخفضت فيه أسعار الزيوت أو الحبوب بعد بلوغها الذروة في    مارس  2022 بعد الحرب في أوكرانيا، فإنها ما زالت إلى اليوم في مستويات عالية. وتواصل منتجات الفاكهة أو الخضار أو منتجات الألبان الارتفاع "ما يؤدي إلى إبطاء الطلب"، ولا سيما في البلدان الأفقر.

وتؤكد منظمة الأغذية والزراعة "أن ما يعزز هذه المخاوف هو أن انخفاض الأسعار الدولية لعدد من المواد الغذائية الأساسية لم يترجم، أو على الأقل ليس بالكامل، إلى انخفاض في الأسعار على مستوى التجزئة المحلي". على الصعيد العالمي، يتوقع أن يصل الإنفاق على الواردات الغذائية إلى مستوى مرتفع جديد في 2023، على الرغم من أنه يتوقع أن "ينمو بوتيرة أبطأ بكثير من العام الماضي". بعد قفزة 18 % عام 2021 ثم 11 % 2022، سترتفع الفاتورة 1.5 % لتصل إلى 1980 مليار دولار.

في الوقت نفسه، يتوقع أن يكون أكثر وفرة في عامي 2023 و2024 إنتاج الأرز والحبوب الخشنة (الذرة والذرة الرفيعة) والبذور الزيتية والسكر والحليب أو اللحوم، باستثناء لحم البقر. ويتوقع أن يزداد إنتاج الحبوب الخشنة 3 % ليصل إلى 1513 مليون طن "وهو رقم قياسي جديد" بفضل وفرة المحصول في البرازيل.

من ناحية أخرى، يتوقع انخفاض إنتاج القمح 3 % بعد رقم قياسي سجل في الموسم السابق (777 مليون طن) بسبب انخفاض الحصاد في روسيا وأستراليا. وقالت الفاو إنه "على الرغم من هذه النظرة الإيجابية بشكل عام، فإن أنظمة إنتاج الأغذية الزراعية العالمية، ما زالت عرضة للصدمات" المناخية أو الجيوسياسية أو الاقتصادية.

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 10:59 صالماوردي: نتطلع إلى مشاركة 10 آلاف شركة مصرية بمعرض الصين للاستيراد23 أبريل 2024 1:51 مباستثمارات 297 مليون دولار شين فينج الصينية تنشئ مصنعا لإنتاج الحديد المدرفل بالسخنة23 أبريل 2024 11:51 صهيئة الاستثمار تبحث جذب استثمارات صينية جديدة لمدينة العلمين الجديدة22 أبريل 2024 4:04 مالتضخم وارتفاع الفائدة والانتخابات مخاطر رئيسة تهدد الاستقرار المالي للاحتياطي الفيدرالي22 أبريل 2024 1:39 مواشنطن : مباحثات المشاط لدفع التعاون الثنائي مع المملكة المتحدة وهولندا21 أبريل 2024 1:34 مالوزراء: الدولة تسعى إلى توطين مختلف الصناعات محليا بمشاركة القطاع الخاص21 أبريل 2024 12:32 مالخارجية: 7 مليارات دولار قيمة التبادل التجاري مع تركيا في 202317 أبريل 2024 1:01 مالمالية: نتطلع أن يستحوذ القطاع الخاص على أكثر من 70% من حجم الاقتصاد المصري17 أبريل 2024 11:31 صمؤشرات الصحة العامة تتراجع بالدول الأفريقية بسبب نقص التمويل والغذاء16 أبريل 2024 2:13 مملفات الديون والتغيير المناخي على طاولة اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين

التعليقات