دراسات


كتب فاطيمة طيبى
7 يونيو 2020 2:01 م
-
الاجتماع الافتراضي لدول «أوبك+» تمديد تخفيضات إنتاج النفط القياسية حتى نهاية يوليو

الاجتماع الافتراضي  لدول «أوبك+»  تمديد تخفيضات إنتاج النفط القياسية حتى نهاية يوليو

  

    اعداد ـ فاطيمة طيبي

جان وانعقد الاجتماع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بقيادة السعودية  في السادس من يونيو  عبر تقنية اجتماعات الفيديو، برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة. نظرا إلى القيود على التنقلات التي تفرضها أزمة كوفيد - 19. 


واتفق اعضاء المنظمة ، ومنتجون آخرون فيما يسمى بتحالف "أوبك+" على تمديد التخفيض القياسي للإنتاج حتى نهاية  يوليو  المقبل 2020 ، هذا وطالبت "أوبك+" دولا منها نيجيريا والعراق تخطت حصص إنتاجها في مايو ويونيو بالتعويض عن ذلك عبر تقليص إضافي من يوليو حتى سبتمبر. وكانت دول "أوبك+" قد اتفقت في أبريل على خفض الإمدادات بواقع 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو ويونيو لدعم الأسعار، التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا، وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا في الفترة من يوليو إلى ديسمبر2020 .


وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، لمؤتمر بالاتصال المرئي عن بعد لوزراء "أوبك+" "الطلب يعود مع نهوض اقتصادات كبيرة الاستهلاك من إجراءات العزل المفروضة بسبب الوباء، لكننا لم نتجاوز الصعوبات بعد ولا تزال أمامنا تحديات".وارتفع خام القياس برنت بنحو 6 % الخامس من يونيو ، ليجري تداوله بأكثر من 42 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر. وكان السعر قد تراجع دون 20 دولارا للبرميل في أبريل . لكن الأسعار لا تزال منخفضة بمقدار الثلث عنها في نهاية 2019. من جهته، أكد ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أن سوق النفط العالمية مازالت هشة ومن المهم أن يلتزم جميع أعضاء أوبك وغير الأعضاء التزاما كاملا باتفاق تقليص الإنتاج.

وقال، "نلحظ بالفعل بوادر عودة النشاط التجاري.. سوق النفط مازالت هشة وبحاجة للدعم. لذا من المهم ، أكثر من أي وقت مضى حسبما أرى، أن يلتزم جميع المشاركين في الاتفاق التزاما كاملا."موضحا أن روسيا ستخفض إنتاجها من النفط الخام إلى ما بين 510 ملايين و520 مليون طن في 2020 من حوالي 561 مليون طن في 2019.

وقال نوفاك، متحدثا بُعيد الاتفاق، إن الولايات المتحدة خفضت إنتاجها من الخام 1.9 مليون برميل يوميا.وأبلغ الصحافيين في موسكو أن روسيا ستلتزم التزاما كاملا بالاتفاق في الشهر الجاري. وقال بيورنار تونهاوجين من ريستاد إنريجي "نتوقع أن تصبح الأسعار قوية بدءا من الإثنين وتحافظ على مستوياتها فوق 40 دولارا". ومع تخفيف قيود العزل العام في أنحاء العالم يتوقع أن يتجاوز الطلب المعروض في وقت ما خلال يوليو لكن المنظمة بحاجة إلى التخلص من مخزون ضخم متراكم منذ مارس. وقال دان برويليت وزير الطاقة الأمريكي على تويتر "أشيد بأوبك+ لتوصلها إلى اتفاق مهم يأتي في وقت حساس مع استمرار تعافي الطلب العالمي وإعادة فتح الاقتصادات في أنحاء العالم".

وذكرت وزارة النفط النيجيرية أن أبوجا أيدت فكرة التعويض عن الإنتاج الزائد في مايو ويونيو. ووافق العراق، الذي سجل واحدة من أسوأ معايير الالتزام في مايو، على تقليص إضافي رغم أنه لم يتضح بعد كيف ستتفق بغداد مع شركات النفط الكبرى بشأن تقليص الإنتاج العراقي. وأنتج العراق 520 ألف برميل يوميا إضافية فوق حصته في مايو، بينما بلغ الإنتاج النيجيري الزائد 120 ألف برميل يوميا وسجلت أنجولا 130 ألفا وقازاخستان 180 ألفا وروسيا 100 ألف برميل، وذلك وفقا لبيانات "أوبك+". وستجتمع لجنة مراقبة وزارية مشتركة مرة في الشهر حتى ديسمبر 2020 لمراجعة وضع السوق.

ويعقد الاجتماع المقبل للجنة في 18 يونيو الجاري 2020، بينما تجتمع "أوبك" و"أوبك+" في 30 نوفمبر وأول ديسمبر. وكان بعض المحللين ومراقبو السوق قد توقعوا أن يكون التمديد لفترة أطول، إلى نهاية الصيف إن لم يكن حتى نهاية العام، لأن تخفيف إجراءات العزل التي طبقت في عديد من دول العالم، لم تسمح بإعادة حجم الاستهلاك إلى مستواه ما قبل الأزمة، الذي كان أقل من العرض أصلا.

ويرجح أن يشكل التوفيق بين الالتزامات المتخذة، وبين تطبيقها حجر العثرة الرئيس، فهذه المسألة الشائكة "تعقد جهود" المجموعة بأكملها، وفق المحلل في "آر. بي. سي" آل ستانتون. وتوجه شبهات عدم الالتزام، على وجه الخصوص، نحو العراق ونيجيريا، بيد أن الأخيرة فتحت الباب أمام تعويض الفائض، الذي ضخته منذ بداية مايو، خلال يوليو و أغسطس و سبتمبر، بحسب "الفرنسية". وثمة عثرة أخرى أمام التحالف القائم حول كارتل أوبك، تتمثل في المكسيك، التي استبعدت أي خفض جديد في إنتاجها.

كما، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مؤتمره الصحافي "لن نتمكن من تعديل إنتاجنا أكثر"، منتقدا ضمنيا الدول، التي لم تلتزم بـ"حصصها ضمن الاتفاق". وعلى الرغم من الشكوك، فقد أثبتت سياسة "أوبك" فاعليتها بما أن الأسعار ارتفعت في بداية يونيو إلى نحو 40 دولارا لبرميل غرب تكساس الوسيط المرجعي الأمريكي، وأيضا بالنسبة إلى نظيره الأوروبي برنت بحر الشمال. وكانت الأسعار قد تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة في حدود 20   أبريل ، ملامسة عتبة 15 دولارا لبرنت حتى إنها انتقلت إلى المقياس السلبي بخصوص غرب تكساس الوسيط.

وكان من المقرر أن تنعقد القمة في التاسع والعاشر من يونيو ، ولكن تم تقريب الموعد بناء على اقتراح محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لـ"أوبك".

 

 

 

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:08 منصف الدول العربية مدينة لصندوق النقد الدولي بـ 17 مليار دولار23 أبريل 2024 1:37 مسد النهضة.. وبدون دراسات جدوى اقتصادية حقيقية إكذوبة أكبر سد بإفريقيا لتوفيرالكهرباء22 أبريل 2024 3:29 مالصين: 2.5% نمو سنوي بمبيعات التجزئة المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر بيوليو202321 أبريل 2024 2:12 مغرفة التجارة الأمريكية: السعيد ..العمل على تعزيز النمو الاقتصادي بمعدل 8%17 أبريل 2024 10:59 صالتخطيط: 8 مليارات جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة القليوبية بخطة 2023 ـ 202416 أبريل 2024 12:37 مقفزة بصادرات مصر السلعية بالربع الأول وصلت 9.6 مليار دولار من 202415 أبريل 2024 3:13 متخصيص 495.6 مليار جنيه للصحة و 635.9 مليار جنيه للحماية الاجتماعية بموازنة العام المقبل14 أبريل 2024 1:00 م13.2 مليار جنيه استثمارات لتنفيذ 242 مشروعا تنمويا بالوادي الجديد بخطة 2024/20237 أبريل 2024 12:26 م7.6 مليار جنيه قيمة الاستثمارات العامة الموجهة للشرقية و34.7 لمحافظة الإسكندرية بخطة 23/20242 أبريل 2024 11:24 صفاعلية تأثير السياسة النقدية على الاقتصاد الإيطالي في الأعوام الأخيرة

التعليقات