تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
14 يونيو 2020 12:03 م
-
عبر تقنية الفيديو كونفراس.. مشاركة وزيرة البيئة في اجتماع بدء التنفيذ الفعال للتمويل المناخي

عبر تقنية الفيديو كونفراس.. مشاركة وزيرة البيئة في اجتماع بدء التنفيذ الفعال للتمويل المناخي

اعداد ـ فاطيمة طيبي

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كمتحدث رسمي عبر تقنية الفيديو كونفرنس في الحدث الافتراضي رفيع المستوي الخاص بالتنفيذ الفعال للتمويل المناخي القائم على الاحتياجات حيث  قامت بافتتاحه باتريشيا إسبينوزا الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية للتغيرات المناخية .

 

وقد افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كلمتها بالتأكيد على أهمية هذا الاجتماع  

الذي يعد استكمالا لمسيرة النجاح التى حققتها مفاوضات تمويل المناخ في بولندا 2018 برئاسة وزيرة البيئة المصرىة ووزير البيئة الالماني ، والتى حققت نجاحا بشهادة العالم أجمع واشاد به السكرتير العام للامم المتحده .

وأضافت الوزيرة أن هناك ثلاث رسائل هامة ترتكز على الإجراءات التى نحتاج إلى تنفيذها:

ـ  الرسالة الاولى : أنه يجب على لجنه التمويل والتى تقوم حاليا باعداد تقرير 2020 أن تركز على تحديد احتياجات الدول النامية.

ـ الرسالة الثانيه:  أن الدول النامية مسئولة عن تقديم البيانات والمعلومات اللازمة لتوضيح وتوصيف احتياجاتها .

ـ الرسالة الثالثة: أنه على المنظمات الدوليه سواء منظمات التعاون الثنائى او متعدده الاطراف التي تعمل علي الاستفادة من تمويل المناخ وأن تساعد لجنه التمويل والدول النامية على إعداد التقرير الذى يوضح احتياجات الدول الناميه باعتبار ان هذه المنظمات قامت بتنفيذ مشروعات على ارض الواقع في الدول النامية لضمان تحقيق ما تم الاتفاق عليه في باريس والحفاظ على النجاح الذى تم تحقيقه في مفاوضات بولندا 2018 .

احتياجات البلدان النامية :

واشارت الدكتورة ياسمين فؤاد الى اننا بحاجة ماسة إلى التركيز علي احتياجات البلدان النامية باعتبارها

ـ  مسئولية تقع على عاتق المجتمع المالي الحالي  والتي يجب الوفاء بها ، مع شرط الحصول على الادلة  الصادر عن اللجنة الدائمة للتمويل

 ـ  توفير المعلومات الكافية حول احتياجات تلك الدول مع بذل المزيد من الجهد للتحضير لتقرير 2020 .

ـ  تعزيز القدرات الوطنية لتعبئة التمويل المتعلق بالمناخ في إطار نهج  التعاون العالمي كنموذج يحتذى به  في بناء القدرات الوطنية وتمويل الخطط الموضوعة وطنياً مع دعم صياغة برامج الدولة.

ـ التنوع في الانشطة والموارد الاقتصادية:

 كما اكدت وزيرة البيئة  على أن التنوع في الانشطة والموارد الاقتصادية يعتبر أحد أهم العوامل للتخفيف من حدة ظاهرة التغيرات المناخية وكذلك التأقلم مع الآثار الناجمة عنها ، لان آليات اختيار المشروعات الممولة عن طريق صندوق المناخ الاخضر يجب ان تتحلى بالشفافية وعدم التحيز وكذلك العمل على تحسين القواعد والاليات المعمول بها في صندوق المناخ الاخضر.

ومن جانبه اكد السيد يوخن فلاسبارث وزير الدولة الألماني للبيئة، ان ألمانيا ملتزمة بتقديم الدعم المادي للاحتياجات والأولويات المحددة للبلدان النامية، موضحا انه من المهم فتح سبل التعاون والتمويل في كافة المجالات للقطاعات المختلفة داخل الدولة لزيادة فعالية الدعم المقدم ، وضرورة مشاركة القطاع الخاص في زيادة الدعم والتمويل المتعلق بالمناخ لتلبية الاحتياجات والأولويات المتعلقة بالمناخ بما فيها مساعدة البلدان على التعافي بشكل مستدام، حيث ادت الأزمة الصحية والاقتصادية الحالية التي تسببها جائحة كورونا " كوفيد 19 " الي تفاقم تكلفة العمل المناخي مما يدفعنا الي زيادة جهودنا سويا لتحديد احتياجات تمويل المناخ ووضع استراتيجيات مناسبة فيما يتعلق بهذة الجهود.

وأشادت السيدة باتريشيا ستييلوزا الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية للتغيرات المناخية في كلمتها بأهمية هذا الاجتماع حيث انه في ظل ظروف جائحة كوفيد 19  التحدى الكبير الذي  يواجه العالم الا ان التغير المناخي يعد هو التحدي الأكبر أمام الإنسانية والعالم اجمع لذا لابد  ان نعمل سويا بشكل سريع تجاه التأثيرات التي يحدثها التغير المناخي والتي تهدد الوجود الإنساني مستقبلا" على كوكب الارض ، واني على يقين انه في ظل وجود العلماء والأبحاث فاننا سنتغلب على كوفيد 19 ولكن اكثر مخاوفها هو ان لا تستطيع الإنسانية التغلب على التأثيرات السلبية للتغير المناخي .

لذلك هذا الاجتماع يعد فرصة للتعاون وتبادل الخبرات حول تقديم سبل التعاون لتوفير التنمية المستدامة بين الدول للتعافي بشكل أفضل واسرع من هذا الوباء والعودة الي الحياة الطبيعية بشكل مستدام  لذلك فيجب العمل على تعزيز وصول البلدان النامية الي صناديق المناخ الدولية لان تحديات الدول النامية زادت  بعد ظهور تلك الجائحة اكثر مما يدفعنا الي مساعدتهم اذ لا يمكن ان ينجح العالم في تحدى التغير المناخي وتحقيق مستقبل أفضل دون مشاركة الدول النامية .

ويذكر انه من المتوقع ان تكون 2020 واحدة من اخر السنوات المسجلة ، مما يضع ضغطا أكبر على بلدان العالم من اجل العمل المناخي ، حيث يتم حاليا توجيه التمويل الدولي للمناخ من خلال مجموعة من وكالات متعددة الأطراف وصناديق المناخ والذى يمثل تحديا هائلا للعديد من البلدان وعلى وجه التحديد الدول النامية  .

 

 



التعليقات