تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
25 أبريل 2021 12:18 م
-
مجموعة "السبع" تستعد لاستجابة اقتصادية وإجراءات ملموسة بشأن تغير المناخ

مجموعة "السبع" تستعد لاستجابة اقتصادية وإجراءات ملموسة بشأن تغير المناخ

اعداد ـ فاطيمة طيبي

قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن اجتماع مجموعة السبع في كورنوول سيركز على الأمن الصحي، واستجابة اقتصادية متزامنة لجائحة كوفيد - 19، وإجراءات ملموسة بشأن تغير المناخ و"رفع مستوى القيم الديمقراطية المشتركة داخل مجموعة السبع".

وأكد داليب سينج، نائب مستشار الأمن القومي ونائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحضر شخصيا اجتماع مجموعة السبع في بريطانيا في شهر  يونيو ، حيث من المتوقع أن يركز على ما يراه تنافسا استراتيجيا بين الديمقراطيات وعديد من الدول وبصفة خاصة الصين، مضيفا "الولايات المتحدة ستحث حلفاءها في مجموعة السبع على زيادة الضغط على الصين بسبب استخدام العمالة القسرية في إقليم شينجيانج في شمال غرب الصين، والذي تقطنه أقلية الإيجور المسلمة.

كما قال سينج ايضا  ان واشنطن اتخذت بالفعل إجراءات قوية ضد الصين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانج، لكنها ستسعى لتوسيع الجهود مع حلفائها في مجموعة السبع.

ـ عقوبات:

أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا، في شهر مارس 2021 ، عقوبات مشتركة ضد مسؤولين صينيين متهمين بارتكاب انتهاكات في الإقليم، وتنفي الصين جميع الاتهامات بارتكاب انتهاكات، وردت على الاتحاد الأوروبي بإجراءات عقابية. وأوضح سينج أن العمل لا يزال جاريا على التفاصيل قبل الاجتماع، لكن القمة تتيح فرصة لحلفاء الولايات لإبداء التضامن بشأن القضية.

وأوضح البيت الأبيض أن بايدن سيسافر إلى المملكة المتحدة وبلجيكا في    يونيو  في أول زيارة خارجية له منذ أن تولى منصبه، وسيشمل ذلك مشاركته في قمة مجموعة السبع في كورنوول في المملكة المتحدة في الفترة من 11 إلى 13    يونيو 2021 .

وأكد المسؤول أن العقوبات الأمريكية التي فرضت على روسيا الأسبوع الثالث من شهر ابريل 2021 حققت نتائج "قريبة للغاية" من آمال واشنطن، حيث بدأ التوتر ينحسر على ما يبدو بين البلدين بخصوص أوكرانيا.

وقال داليب سينج، وهو معاون كبير للشؤون الاقتصادية الدولية في البيت الأبيض، في مقابلة "كانت نيتنا التحرك بشكل متناسب، وأن يكون نهجنا محددا، وتوجيه إشارة بأننا لدينا القدرة على فرض تكاليف أكبر إذا استمرت روسيا أو صعدت سلوكها". وأضاف "النتائج حتى الآن قريبة للغاية مما كنا نأمل فيه".

وقالت وزارة الدفاع الروسية في 23 من ابريل  إنها بدأت إعادة وحدات عسكرية من منطقة القرم، التي ضمتها روسيا، إلى قواعدها الدائمة بعد حشد عشرات الآلاف من الجنود قرب حدود أوكرانيا، فيما أثار مخاوف من اندلاع حرب. وفرض فريق بايدن الأسبوع الماضي عقوبات واسعة على روسيا لمعاقبتها على ترهيب أوكرانيا وتدخلها في الانتخابات الأمريكية العام الماضي، وبسبب أعمال أخرى مزعومة بينها التسلل الإلكتروني.

وأقر بايدن بنودا تسمح للمسؤولين بسهولة بتوسيع العقوبات على أي قطاع في الاقتصاد الروسي ردا على أي استفزازات في المستقبل، غير أن بايدن أكد في ذلك الحين أنه لا يرغب في تصعيد التوتر.

وردت روسيا بأن أمرت عشرة دبلوماسيين أمريكيين بمغادرة البلاد، واقترحت عودة السفير الأمريكي إلى بلاده للتشاور، لكنها تركت الباب مفتوحا أمام مزيد من الحوار وقمة محتملة بين الرئيس فلاديمير بوتين وبايدن.

ـ  نفي اختراق شبكات حكومية أمريكية:

ونفى الكرملين مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، وبتدبير هجوم إلكتروني استغل شركة سولارويندز التكنولوجية الأمريكية لاختراق شبكات حكومية أمريكية. 

إلى ذلك كثف مشرعون أمريكيون ومنظمات لا تهدف للربح الثالث والعشرين من ابريل  الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لدعم إعفاء مؤقت من حقوق براءة الاختراع للقاحات كوفيد - 19 لمساعدة الدول الفقيرة على احتواء الجائحة.

وسلمت المنظمات عريضة موقعة من مليوني شخص، تضاف إلى رسائل منفصلة بعثت بها إلى بايدن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ونحو 100 عضو في مجلس النواب و60 رئيس دولة سابقا و100 من الفائزين بجوائز نوبل.

ـ ضمان تطعيم أكبر عدد ممكن:

 قال السناتور بيرني ساندرز إن من مصلحة الولايات المتحدة أيضا ضمان تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس في أسرع وقت ممكن، للحد من فرصة حدوث تحورات في الفيروس قد تؤدي إلى مزيد من الإغلاق في الولايات المتحدة، لكنه لعب كذلك على وتر رغبة بايدن في إعادة بناء مصداقية الولايات المتحدة في العالم.

وقال في مؤتمر صحافي "فيما يتعلق بهذه القضية الصحية البالغة الأهمية، هذه القضية الأخلاقية، يتعين على الولايات المتحدة أن تفعل الصواب". ومنعت الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الكبرى الأخرى مفاوضات في منظمة التجارة العالمية تتضمن اقتراحا تقوده الهند وجنوب إفريقيا، ويحظى الآن بدعم 100 عضو في المنظمة.

وبموجب الاقتراح يتم التنازل مؤقتا عن حقوق الملكية الفكرية لشركات الأدوية للسماح للبلدان النامية بإنتاج اللقاحات.

ويضغط المؤيدون للاقتراح على واشنطن لتغيير نهجها قبل الاجتماع الرسمي القادم لمنظمة التجارة العالمية بشأن هذه القضية في الخامس من    مايو2021   بينما يقول المعارضون إن التنازل عن حقوق الملكية الفكرية يمكن أن يقلل من سلامة اللقاحات في أنحاء العالم، وإن قضايا أخرى، مثل تحسين شبكات التوزيع، هي أولويات أكثر إلحاحا.

 

 

 



التعليقات