تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
5 يوليو 2023 1:34 م
-
منظمة "شنغهاي" للتعاون تسعى لتعزيز العلاقات والتوسع وملتزمة بقوة لبناء نظام عادل متعدد الأقطاب

منظمة "شنغهاي" للتعاون تسعى لتعزيز العلاقات والتوسع وملتزمة بقوة لبناء نظام عادل متعدد الأقطاب

اعداد ـ فاطيمة طيبي

سعى قادة الصين والهند وروسيا وباكستان خلال اجتماع لقادة منظمة شنغهاي للتعاون في الرابع من شهر يوليو الحالي إلى تعزيز العلاقات والتعاون داخل منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك في إطار مساعي توسيع نطاق المنظمة ومواجهة النفوذ الغربي في المنطقة. كما أسست بكين وموسكو المنظمة السياسية والأمنية في 2001.

ـ شارك في الاجتماع...  رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف وزعماء أربع دول في آسيا الوسطى في القمة التي عقدت عبر الانترنت. كما شارك الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الاجتماع بحسب  رويترز إذ من المقرر أن تنضم طهران لتصبح العضو التاسع في المنظمة، وستوقع روسيا البيضاء مذكرة التزامات تمهيدا لانضمامها في وقت لاحق.


ومن شأن قبول انضمام البلدين، اللذين يتمتعان بوضع مراقب ويرتبطان بعلاقات وثيقة مع موسكو، توسيع الجناح الغربي للمنظمة في كل من أوروبا وآسيا.

وذكرت وسائل إعلام صينية أن شي دعا في كلمة من بكين خلال القمة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون وبذل جهود لحماية السلام الإقليمي وضمان الأمن المشترك.

كما حث شي المجموعة على التركيز على التعاون العملي لتسريع التعافي الاقتصادي وعلى السير في الاتجاه الصحيح وتعزيز التضامن والثقة المتبادلة.

وفي كلمته، طمأن بوتين في أول ظهور في منتدى دولي منذ التمرد القصير الذي شهدته روسيا الشهر الماضي القادة على استقرار روسيا ووحدتها.

وقال بوتين إن موسكو تعتزم تعزيز العلاقات مع منظمة شنغهاي للتعاون ودعم التحول إلى استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية. كما حذر من تزايد احتمالات نشوب صراعات وخطر حدوث أزمة اقتصادية عالمية.

كما شكر بوتين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون الذين قال إنهم عبروا عن دعمهم لجهوده لحماية النظام الدستوري وحياة وأمن المواطنين. وقال لهم إن روسيا ستقف في وجه الضغوط الغربية والعقوبات والاستفزازات التي تعرضت لها.

وتنظر روسيا إلى دول مثل الصين والهند وإيران، العضو الأحدث في منظمة شنغهاي للتعاون، على أنهم شركاء رئيسيون في مواجهة الولايات المتحدة ومقاومة ما تقول إنها محاولات أمريكية للتحكم في نظام العالم.

وجاء انعقاد القمة بعد أسبوعين فقط من استضافة الرئيس الأمريكي جو بايدن   لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في زيارة رسمية، إذ وصف البلدان نفسيهما بأنهما من أقرب الشركاء في العالم.

وفي كلمة لافتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون حث مودي، الذي تتولى بلاده رئاسة المنظمة وكذلك مجموعة العشرين هذا العام، قادة المنظمة على التكاتف من أجل مساعدة أفغانستان والتصدي للتحديات العالمية مثل نقص الغذاء والوقود والأسمدة.

وأشار إلى ما يعانيه العالم من نزاعات وتوترات وتداعيات للوباء وأزمات غذاء ووقود وأسمدة عالمية تشكل تحديات كبيرة لجميع البلدان.

وقال: "نحن بحاجة إلى التفكير معا لمعرفة هل نملك، كمجموعة، القدرة على تلبية توقعات وطموحات شعوبنا؟، هل نحن قادرون على مواجهة التحديات الحديثة؟، هل أصبحت منظمة شنغهاي للتعاون مجموعة جاهزة تماما للمستقبل؟".

وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن المجتمع الدولي يجد نفسه أمام مأزق بشأن أفغانستان وإن الدعم الحاسم الذي تحتاجه كابول لمنع حدوث أزمة إنسانية قد تم حجبه.

ولم تعترف أي دولة، بما في ذلك باكستان، رسميا بإدارة طالبان منذ أن استولت على السلطة في أفغانستان في عام 2021. وأدى خفض مساعدات التنمية من جانب المانحين الأجانب والعقوبات المفروضة على القطاع المصرفي في أفغانستان إلى إعاقة الاقتصاد بشدة.

ـ الدعوة لإصلاح المؤسسات العالمية ومواجهة العقوبات أحادية الجانب:

شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على الدور المهم لمنظمة شنغهاي للتعاون في العالم، وقال إن المنظمة يمكن أن تصبح عاملا مهما في إصلاح المؤسسات العالمية ومنها الأمم المتحدة.

وجاء تصريح رئيس الوزراء الهندي من نيودلهي عبر تقنية الفيديو.خلال اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاى للتعاون، الذي انطلق في 4 يوليو. 

وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أنه يتعين على دول منظمة شنغهاي للتعاون اتخاذ تدابير حاسمة لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في مكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية.

وقال: "الإرهاب يمكن أن يكون بأي شكل وفي أي مظهر. يجب أن نحاربه معا. هناك حاجة إلى إجراءات صارمة وحاسمة لمواجهة هذا التحدي"، كما أكد أنه "يتعين علينا (منظمة شنغهاي) تعزيز التعاون من أجل وقف تمويل الإرهاب".

كما رحب رئيس الوزراء الهندي بانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون (روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان) .

ويعتبر اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، منصة لعرض التطلعات المشتركة للدول الأعضاء في المنظمة وطرح المبادرات التي نضجت وحان وقتها. ويزداد الطلب على هذه المنصة خلال فترة الاضطرابات السياسية العالمية وتزايد التهديدات والتحديات المدمرة.

ويشار إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كان قد طرح شعار "SECURE SCO" في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2018 وهو يتضمن المفاهيم التالية: الأمن والاقتصاد والتجارة والترابط والوحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية البيئة. ودخلت هذه المواضيع في جدول الأعمال الرئيسي للرئاسة الهندية.

وفيما يلي أبرز تصريحات الرئيس الروسي:

-  بوتين:

ـ منظمة شنغهاي للتعاون ملتزمة بقوة ببناء نظام عادل ومتعدد الأقطاب.

 -  80% من التعاملات التجارية بين روسيا والصين تنفذ بالعملتين الروسية والصينية.

ـ تعاملاتنا بالروبل مع دول منظمة شنغهاي للتعاون تجاوزت 40%.

ـ الزيادة العشوائية لديون الدول المتقدمة تزيد من مخاطر حدوث أزمة عالمية جديدة.

ـ هناك حرب هجينة تدور ضد روسيا.

ـ الشعب الروسي الآن أكثر تضامنا من أي وقت مضى.

ـ روسيا تقاوم بثبات وستواصل مقاومة الضغوط الخارجية والعقوبات.

ـ الروس واجهوا محاولة التمرد بجبهة موحدة.

ـ روسيا تؤيد مسودة إعلان نيودلهي لمنظمة شنغهاي للتعاون.

وفيما يلي أبرز تصريحات القادة:

ـ مودي: منظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن تصبح عاملا مهما في إصلاح المؤسسات العالمية

ـ شي: منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تواجه العقوبات أحادية الجانب وتعزز المساواة في الوصول إلى التنمية

ـ شي: منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تقاوم الثورات الملونة وتدخل القوى الخارجية في شؤون دول المنطقة

ـ شي : منظمة شنغهاي للتعاون ملتزمة بشدة ببناء نظام عادل ومتعدد الأقطاب

ـ بوتن : تعاملاتنا بالروبل مع دول منظمة شنغهاي للتعاون تجاوزت 40%

ـ كازاخستان تنوي رفع دور منظمة شنغهاي للتعاون على الساحة الدولية وتعتبر هذه القمة لزعماء دول المنظمة تتويجا لأول رئاسة هندية للمنظمة التي تقام تحت شعار "SECURE SCO".

 

 



التعليقات