تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
25 يوليو 2023 12:17 م
-
إيطاليا: قمة للأمم المتحدة حول نظام الغذاء العالمي "الفاشل"

إيطاليا: قمة للأمم المتحدة حول نظام الغذاء العالمي "الفاشل"

اعداد ـ فاطيمة طيبي

افتتحت الأمم المتحدة قمة حول نظام الغذاء العالمي  تستمر ثلاثة أيام في روما في الرابع والعشرين من شهر يوليو الحالي ، بهدف معالجة نظام الغذاء في العالم الذي يعاني قصورا، بينما يتزايد عدد من يعانون الجوع والمجاعة.

وقال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد": إن عدم التحرك للاستثمار في أنظمة غذائية أكثر إنتاجية واستدامة في كل أنحاء العالم يكلف 12 تريليون دولار سنويا.

وبحسب "الفرنسية"، تعقد القمة لتتناول النظم الغذائية وتهدف إلى تخصيص مبالغ إضافية للاستثمار في أنظمة غذائية أكثر إنتاجية واستدامة في كل أنحاء العالم.

ويشارك في القمة التي تستمر حتى 26 يوليو الحالي ممثلون عن وكالات الأغذية الثلاث التابعة للأمم المتحدة التي تتخذ من روما مقرا لها، وهي:

ـ منظمة الأغذية والزراعة (فاو).

ـ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).

ـ وبرنامج الأغذية العالمي.

 إضافة إلى قادة دول وممثلين عن حكومات ومندوبين.

ـ 500 مليار دولار سنويا لمساعدة البلدان النامية :

ولفتت منظمة الأغذية والزراعة إلى الحاجة إلى "تحول جذري في طريقة إنتاج الغذاء، ومعالجته، وتسويقه، واستهلاكه" لإطعام سكان العالم، بينما تشهد أعدادهم تزايدا.

ودعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته الافتتاحية، إلى تخصيص 500 مليار دولار سنويا على الأقل لمساعدة البلدان النامية على القيام باستثمارات طويلة الأجل لنظم غذائية أفضل.

ولفت الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، إلى أن "عدم التحرك يكلف" 12 تريليون دولار سنويا، فيما تبلغ عائدات الصناعات الغذائية عشرة تريليونات دولار سنويا وتخصص الدول الغنية 700 مليار دولار لدعم مزارعيها.

ويعقد اجتماع روما قبل قمة في نيويورك في سبتمبر  بشأن أهداف التنمية المستدامة. ورأى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أن اجتماع روما سيتيح للبلدان بحث التقدم المحرز في مجال الوفاء بالالتزامات السابقة، مع تحديد الاخفاقات. ويعد جعل النظم الغذائية أكثر استدامة مهمة معقدة تشمل قطاعات متعددة.

ـ التنسيق المتزايد من التمويل:

وقالت نادين جبوسا مديرة القمة للصحافيين: إن التقدم سيتطلب تنسيقا ومزيدا من التمويل. وحذرت من أن "عدم تمويل هذا الانتقال، سيكون بمنزلة حكم بالإعدام لكوكب الأرض"، مضيفة أن القطاع الخاص يؤدي أيضا دورا رئيسا. وقالت "فاتورة سوء التغذية على الصحة العامة من الأعلى في العالم".

عانى 122 مليون شخص إضافيين الجوع المزمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية وفقا للأمم المتحدة، ما يشير إلى فشل الجهود العالمية للحد من الجوع.

وزاد من صعوبة الوضع تعليق روسيا منذ أسبوع العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته الافتتاحية "في عالم تسوده الوفرة، من المشين أن تستمر معاناة أشخاص من الجوع والموت جوعا".

ودعا روسيا إلى العودة إلى اتفاق الحبوب مع أوكرانيا لأن انسحابها أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية "وهو عامل مدمر خصوصا للدول الأكثر ضعفا التي تكافح لإطعام شعوبها". وقال "كلما ارتفعت أسعار المواد الغذائية، تراجعت آمال الدول النامية".

وأضاف "أنظمة الغذاء العالمية تعاني قصورا، ويدفع مليارات الأشخاص الثمن". مشيرا إلى أن أكثر من 780 مليون شخص يعانون الجوع في كل أنحاء العالم، في حين يهدر نحو ثلث كمية الطعام في العالم أو يتلف.

وأضاف أنه بينما يعاني 462 مليون شخص نقص الوزن، يعاني أكثر من ملياري شخص زيادة الوزن أو السمنة. وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين 24 يوليو الحالي ، أن موسكو ستعوض الحبوب الأوكرانية الموردة إلى إفريقيا، في أعقاب إعلان الكرملين انتهاء العمل باتفاقية لتصدير هذه الحبوب.

ـ روسيا وإفريقيا:

وفي مقال نشره موقع الكرملين الإلكتروني بعنوان "روسيا وإفريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم ومستقبل مزدهر"، كتب بوتين "أريد أن أطمئن أن بلدنا قادر على تعويض الحبوب الأوكرانية على أساس تجاري أو مجاني، خصوصا أننا نتوقع مجددا محصولا قياسيا هذا العام".

ومن المقرر أن تفتتح القمة الروسية - الإفريقية، الخميس، السابع والعشرين من شهر يوليو الحالي  في مدينة سانت بطرسبرج الروسية. وأضاف بوتين "رغم العقوبات، ستواصل روسيا جهودها الحثيثة لضمان توزيع الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة وغيرها من السلع إلى إفريقيا.. سيتم توسيع شبكة السفارات الروسية والبعثات التجارية في إفريقيا".

 



التعليقات