تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
13 فبراير 2024 3:18 م
-
توقيع الاتفاق النووي الجديد بين روسيا ومصر

توقيع الاتفاق النووي الجديد بين روسيا ومصر

اعداد ـ فاطيمة طيبي 

وقع مصنع نوفوسيبيرسك لصناعة الكيميائيات المركزة التابع لشركة روساتوم، وهيئة الطاقة الذرية في مصر وثائق توريد مكونات الوقود النووي منخفض التخصيب إلى مصر.

يتم هذا النوع من التعاون بين الجانبين في إطار توقيع عقد طويل الأجل لتصدير مكونات الوقود النووي لمفاعل ETRR-2 إلى مصر. حيث تشمل قائمة المنتجات مكونات اليورانيوم، بالإضافة إلى المنتجات المصنوعة من سبائك الألومنيوم ومسحوق الألومنيوم، علما أنه سيتم الانتهاء من عملية التسليم في عام 2024.

بالاضافة  الى ذلك، في عام 2024، تم تسليم دفعة المنتجات إلى مصر وفقا للوثائق التعاقدية الموقعة في نوفمبر 2022 خلال منتدى Atomexpo الدولي في سوتشي. ويتم استخدام مفاعل الأبحاث ETRR-2، الموجود في مركز البحوث النووية في منطقة إنشاص المصرية، في البحث العلمي في مجالات فيزياء الجسيمات وعلوم المواد وإنتاج النظائر المشعة.

وترتبط آفاق تطوير أعمال شركة TVEL  في السوق المصرية أيضا بتوريد الوقود النووي لمحطة الضبعة النووية التي ستعمل قريبا (حيث دخل العقد حيز التنفيذ في عام 2017).و تعد محطة الطاقة النووية قيد الإنشاء حاليا والمزودة بأربع وحدات طاقة VVER-1200 أكبر مشروع للتعاون الروسي المصري. و قد أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بناء وحدة الطاقة الرابعة في محطة الضبعة للطاقة النووية في يناير 2024.

ـ تحويل وتخصيب اليورانيوم:

تضم شركة TVEL للوقود (قسم الوقود التابع لشركة روساتوم الحكومية) شركات لتصنيع الوقود النووي وتحويل وتخصيب اليورانيوم وإنتاج أجهزة الطرد المركزي الغازية، وكذلك مؤسسات البحث العلمي والتصميم ـ  كونها المورد الوحيد للوقود النووي لمحطات الطاقة النووية الروسية، حيث توفر شركة TVEL إمدادات الوقود لأكثر من 70 مفاعلا للطاقة في 15 دولة، ومفاعلات الأبحاث في تسع دول، بالإضافة إلى مفاعلات النقل للأسطول النووي الروسي، في تأكيد على أن كل مفاعل طاقة سادس في العالم يعمل بوقود TVEL. وفي هذا السياق يعد قسم الوقود في روساتوم أكبر منتج لليورانيوم المخصب في العالم، فضلا عن كونه رائدا في سوق النظائر المستقرة العالمية.

ويعمل قسم الوقود بشكل فعال على تطوير أعمال جديدة في مجالات الكيمياء والمعادن وتقنيات تخزين الطاقة والطباعة ثلاثية الأبعاد والمنتجات الرقمية وكذلك إيقاف تشغيل المنشآت النووية. وفي إطار شركة الوقود TVEL، تم إنشاء شركات تكامل قطاعية للتكنولوجيات المضافة وأنظمة تخزين الطاقة الكهربائية وإيقاف تشغيل المنشآت النووية الإشعاعية الخطرة.

وتعمل روسيا باستمرار على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الدولية، مع التركيز على التعاون مع البلدان الصديقة. وعلى الرغم من القيود الخارجية، يعمل الاقتصاد المحلي على زيادة إمكاناته التصديرية، وتوريد السلع والخدمات والمواد الخام في جميع أنحاء العالم، وتواصل روسيا تنفيذ المشاريع الدولية الكبرى في قطاع الطاقة. وفي هذا الاطار تلعب روساتوم ومؤسساتها دورا فعالا في هذا العمل.

 ـ الاعلان رسميا عن فرع جديد في القاهرة:

كما أعلنت سابقا  شركة "روس أتوم" الروسية الرائدة في التكنولوجيا النووية التي تعمل في 60 دولة، افتتاح الفرع الرئيسي الموحد في القاهرة.  ويمثل هذا الافتتاح مرحلة هامة في توحيد البنية التحتية للمكاتب وللشركات التابعة لروس أتوم، بهدف الترويج لمنتجات مؤسسات روس أتوم في السوق المصرية.

وعن افتتاح المكتب علق مراد أصلانوف، المدير الإقليمي لمكتب روس أتوم في مصر: "لقد قامت شركة روساتوم بإطلاق مبادرة ومشروع صناعي واسع النطاق لتوحيد البنية التحتية لتواجدها بالخارج. و قد تم دمج جميع المكاتب في مصر، لعدد من الشركات التابعة لروساتوم، و التي كانت موجودة سابقا في أماكن مختلفة في مكتب ومكان موحد".

وأضاف أصلانوف: "ويمثل افتتاح الفرع الرئيسي الموحد استمرارا منطقيا للعلاقة الطويلة بين مصر وروسيا، التي استمتعت بعلاقات دبلوماسية واقتصادية قوية لعقود من الزمن. كما يشكل فصلا جديدا في التعاون، لا سيما في مجال الطاقة النووية وغير النووية، مع تعزيز شراكتنا وتعزيز تبادل المعرفة في مختلف القطاعات".

ـ الحلول العالمية لروساتوم :

وخلال الحدث، قدم مراد أصلانوف عرضا لأحدث التقنيات والحلول العالمية لروساتوم، بالإضافة إلى القدرات التقنية الرائدة للشركة، مؤكدا التزام روساتوم بالتنمية المستدامة والتعاون الدولي.

وقال: "نرى مستقبلا واعدا في السوق المصرية بالنسبة لروساتوم. من ذوي الأهمية البالغة مشروع روساتوم الحالي لبناء محطة الطاقة النووية في الضبعة في مصر. يعتبر هذا المشروع، الذي يعد أكبر مشروع لمحطة الطاقة النووية وأكثرها تقدما على القارة الإفريقية، إشارة لعمق التعاون بين البلدين"، وأضاف: "نحن واثقون من أن التعاون مع مصر سيؤتي ثمارا رائعة وسيدفع بأجندة التنمية المستدامة للبلاد، وسيدعم أهداف مصر الطموحة ويسهم في تقدمها العام".

ـ جهاز الاحتجاز الأساسي لمفاعل الضبعة الثاني :

 أعلنت شركة روس أتوم الروسية أنه تم تسليم جهاز الاحتجاز الأساسي للمنطقة النشطة للوحدة الثانية إلى موقع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية.

أشارت إلى أن من المقرر أن يتم تركيب الجهاز للوحدة الثانية بحلول نهاية العام، حيث تم تسليمه في 25 أكتوبر 2023، بنجاح إلى موقع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر.

ويعد هذا الجهاز من أبرز أنظمة السلامة الفعالة في محطة الضبعة للطاقة النووية وهو جزء من أحدث التكنولوجيا العائدة لمفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث+. ونوهت بأن الشحنة التي تحتوي على الثلاثة المكونات الرئيسية للجهاز غادرت روسيا في 17 أكتوبر 2023، حيث بلغ الوزن الإجمالي للشحنة 455 طنا وتم توصيلها قبل الموعد المحدد.

وقال أليكسي كونونينكو، نائب مدير المشروعات في شركة ASE JSC، والمدير المشرف على بناء محطة الضبعة للطاقة النووية: "شهدنا اليوم حدثا مهما آخر في مشروعنا، مع توصيل المعدات المطلوبة مسبقا إلى موقع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية. بدأت أعمال التركيب المتعلقة بجهاز الاحتجاز الأساسي للوحدة الأولى في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المقرر تركيب الوحدة الثانية قبل نهاية العام. هذه الإنجازات هي نتيجة للعمل المنسق بشكل جيد بين شركة Atomstroyexport JSC، والمقاول الرئيسي وإدارة محطات الطاقة النووية، العميل".

وأضاف المهندس محمد رمضان بدوي، نائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل والصيانة، والمشرف العام على مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، في إدارة محطات الطاقة النووية: "نحن سعداء بالاحتفال بإنجاز آخر مهم لمشروعنا الرئيسي مع وصول جهاز الاحتجاز الأساسي للوحدة الثانية إلى موقع محطة الضبعة للطاقة النووية. وأكمل فريقنا بنجاح الفحوصات واختبارات القبول المتعلقة بهذه المعدات المطلوبة مسبقا في الاتحاد الروسي قبل شحنها إلى مصر. في وقت سابق من من 2023، أكملت إدارة محطات الطاقة النووية، بالتعاون مع الأطراف المعنية الأخرى، جميع الأعمال التحتية المطلوبة لتوصيل المعدات الثقيلة والكبيرة الحجم لمحطة الطاقة النووية من خلال بناء وتشغيل منشأة رصيف في موقع البناء. نتطلع إلى مواصلة تنفيذ المشروع بنجاح وفقا للجداول الزمنية".

 ـ موعد دخول أول مفاعل في محطة الضبعة النووية الخدمة :

 كشف وزير الكهرباء في المصري محمد شاكر 10 اكتوبر 2023   ، موعد دخول أول مفاعل الخدمة في محطة الضبعة النووية التي تساعد روسيا في بنائها.  وخلال كلمته في الجلسة الثانية من مؤتمر "حكاية وطن"، أوضح  محمد شاكر أن أول مفاعل في محطة الضبعة النووية سيدخل الخدمة في سبتمبر 2028. وأضاف شاكر: "أضفنا 30 ألف ميجاوات من القدرات إلى الشبكة القومية".

 يذكر أن شركة بناء محطات الطاقة النووية الروسية "روس أتوم" حصلت على رخصة بناء المفاعل الرابع، في محطة الطاقة النووية التي تقيمها مصر في منطقة الضبعة بشمال غربي البلاد.

ومن المقرر أن يتم صب الأساسات الأولى للمفاعل الرابع في نوفمبر المقبل 2024 ، بعد الحصول على تصريح الإنشاء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية. ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسرا للقاهرة.

كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.

وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العالمة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميجاواط، بواقع 1200 ميجاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول فى 2028.



التعليقات