بورتريه


كتب بسمة رحال
8 أكتوبر 2019 12:04 م
-
الرئيس أنور السادات : بطل الحرب والسلام

الرئيس أنور السادات : بطل الحرب والسلام

 كتبت/بسمة سامي رحال .

رئيسٌ مصري لدورةٍ رئاسيةٍ واحدة (1970-1981)، وفائز بجائزة نوبل للسلام عام 1978 لتوقيعه معاهدة سلام مع إسرائيل.

نبذة عن أنور السادات

وُلد أنور السادات في 25 ديسمبر عام 1918، في ميت أبو الكوم، مصر. خدم أنور السادات في الجيش المصري قبل أن يشترك في الإطاحة بالملكية في خمسينيات القرن الماضي.

شغل منصب نائب الرئيس قبل أن يصبح رئيسًا عام 1970. وعلى الرغم من مواجهة بلاده مصاعب اقتصادية داخلية، إلاّ انّ السّادات فاز بجائزة نوبل للسلام عام 1978 لدخوله اتفاقيات سلام مع الكيان الإسرائيلي. واغتُيل بعد ذلك بزمن قصير، في 6  أكتوبر عام 1981 في مدينة القاهرة المصرية، وذلك على يد متطرفين إسلاميين.


بدايات أنور السادات 

وُلد أنور السادات في 25  ديسمبر عام 1918، في أسرةٍ مكونةٍ من 13 طفلاً، في ميت أبو الكوم، محافظة المنوفية، مصر. وشبّ أنور السادات في مصر التي كانت حينها تحت الانتداب البريطاني.

في عام 1936، أنشأت السلطات البريطانية مدرسةً عسكريةً في مصر، وكان السادات من بين أوائل طلابها. وبعد تخرجه من الأكاديمية، حصل السادات على وظيفةٍ حكومية، حيث التقى جمال عبد الناصر، الذي سيحكم مصر فيما بعد. وقويت أواصر الصداقة بين الاثنين وشكلا مجموعةً ثوريةً كانت تهدف إلى التخلص من الحكم البريطاني وطرد البريطانيين خارج مصر.

إنجازات أنور السادات 

قبل أن يُكتب النجاح للمجموعة الثورية، اعتقل البريطانيون أنور السادات عام 1942، إلا أنه تمكن من الفرار بعد عامين من اعتقاله. وفي عام 1946، اعتُقل السادات ثانيةً وهذه المرة جاء اعتقاله إثر تورطه في مقتل الوزير أمين عثمان الموالي للبريطانيين. ولدى تبرئته من هذه التهمة، انضم فور إطلاق سراحه إلى حركة الضباط الأحرار التي تزعمها جمال عبد الناصر وانخرط في انقلاب هذه الحركة المسلح ضد الملكية المصرية عام 1952. وبعد مرور أربع سنواتٍ على إسقاط الملكية، ساند عبد الناصر في التربع على سدة الرئاسة.

سياسات رئاسية

شغل أنور السادات عدة مناصب عليا في عهد الرئيس جمال عبدا الناصر، ليصبح في نهاية المطاف نائبًا للرئيس المصري (1964-1966، 1969-1970). توفي جمال عبد الناصر في 28سبتمبر عام 1970، وأصبح السادات هو الرئيس الفعلي لمصر، وفاز بالمنصب عن جدارة إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في 15 أكتوبر عام 1970.

وفور توليه منصب الرئيس، شرع السادات بانتهاج سياسةٍ نأى بنفسه فيها عن سياسة ناصر في كل من السياستين الداخلية والخارجية. فعلى الصعيد الداخلي، بادر بانتهاج سياسة الباب المفتوح والتي أطلق عليها اسم سياسة الانفتاح، وهو عبارة عن برنامج اقتصادي وُضع ليجتذب الاستثمارات والتجارة الخارجية. وعلى الرغم من تقدمية الفكرة، إلاّ أنّها أنتجت تضخمًا كما خلقت فجوةً كبيرةً بين الفقراء والأغنياء، فأدى ذلك إلى عدم الارتياح ما ساهم في اندلاع أحداث الشغب حول الغذاء في كانون الثاني/ يناير عام 1977.

وكان تأثير السادات واضحًا في السياسة الخارجية، حيث بدأ محادثات سلام مع عدو مصر القديم، إسرائيل، وذلك بعد توليه مهامه الرئاسية بزمنٍ قصير. وفي البداية رفضت اسرائيل صيغة السادات، والتي نصت على أن السلام ممكنٌ تحقيقه في حال أعادت اسرائيل شبه جزيرة سيناء، وشكل السادات وسوريا ائتلافًا عسكريًا لاستعادة المنطقة عام 1973. وأشعلت هذه الخطوة حرب أكتوبر التي نتج عنها ظهور السادات كشخصيةٍ عربيةٍ لها احترامٌ كبير في المجتمع العربي.

نحو السلام

بعد سنوات من حرب أكتوبر، بدأ السادات مجددًا محاولة إرساء السلام في الشرق الأوسط، وسافر إلى القدس عام 1977 وعرض خطته في السلام على البرلمان الإسرائيلي. وبدأت فور ذلك سلسلةً من الجهود الدبلوماسية، كان السادات يعرض فيها اقتراحاته على الجانب الإسرائيلي لمواجهة المقاومة العربية الشديدة في المنطقة. كان الرئيس الأمريكي جيمي كارتر هو الوسيط في هذه المفاوضات بين السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن، وتم التوصل إلى اتفاقية سلامٍ مبدئية، وهي اتفاقية كامب ديفيد، بين مصر واسرائيل في شهر  سبتمبر عام 1978.

وتلقى كل من السادات وبيغن جائزة نوبل لسلام، وذلك لجهودهما التاريخية لإحلال السلام عام 1978، وتمخضت عن اتفاقية كامب ديفيد المبدئية معاهدة سلامٍ نهائية بين مصر واسرائيل، وهي الأولى من نوعها بين اسرائيل ودولة عربية، وقد جرى توقيعها في 26 مارس عام 1979.

إلا أن شعبية السادات خارج مصر رافقتها عدائيةٌ جديدة نحوه في مصر وفي العالم العربي. إذ أن رفض المعاهدة وتراجع الاقتصاد المصري وقمع السادات للمعارضة الناتجة كلها أدت إلى ثورةٍ عامة انتهت باغتياله.

ترك السادات العديد من المؤلفات من أبرزها: "البحث عن الذات"، و"ياولدي هذا عمك جمال" و"ثورة على النيل" وغيرها ومن مؤلفاته باللغة الإنجليزية Those I Have Known .

السادات في السينما والتلفزيون

تناولت العديد من الأفلام والمسلسلات شخصية السادات وبوجهات نظرٍ مختلفة، إلاّ أن فيلم "أيام السادات" عام 2003 من بطولة الراحل أحمد زكي، كان أكثرها شهرةً وإقناعًا.

الفنان أحمد زكي يجسد دور السادات في فيلم أيام السادات

أشهر أقوال أنور السادات

السلام إحساسٌ بالآمال المشتركة للشعوب.

إن حرية الفكر حركة داخل الإنسان، ولكن إذا خرجت الفكرة إلى العالم الخارجي وتجاوزت مرحلة الاعتقاد إلى مرحلة إشراك الآخرين فيها كان عليها ان تلتزم الصدق والموضوعية ومبادئ المجتمع وقيمه.

إن الديمقراطية هي صوت وحركة الجماهير، وبلا وصاية.

يا كل ضحايا الحروب املؤوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام.

لا يمكن أن تكون هناك إرادة مع التخلف.

إن الدولة أداة خدمة للمصلحة العامة، وليست سلطة عليها.

الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 2:55 مسامح الترجمان: مصر تمتلك جميع المقومات لتصبح لاعب رئيسي بسوق الذهب الإفريقي16 أبريل 2024 1:08 ممصر: شركة "العاصمة الإدارية" تستهدف 30 مليار جنيه أرباح بنهاية 20242 أبريل 2024 12:41 مأحمد السويدي: مع تنفيذ مبادرة 15% طفرة متوقعة في أداء القطاعات الإنتاجية6 مارس 2024 4:01 مالجزائر: الأموال والعقارات الموقوفة لخدمة الخير ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية28 فبراير 2024 2:21 ممخاوف جيمي ديمون ويكشف لا يوجد مشاكل هيكلية بالنظام ولكن تسعير السوق مبالغ فيه25 فبراير 2024 3:08 مجهاد أزعور: استثمار الإمارات في مصر مهم ولا يرتبط بمباحثاتنا18 فبراير 2024 1:03 ممحطات رئيسية شكلت ثروة ناصف ساويرس أغنى رجل في مصر5 فبراير 2024 1:39 معائدات مصر الضخمة من الاستثمارات الاماراتية في تنمية راس الحكمة31 يناير 2024 2:32 مزياد حايك: العالم على موعد مع ذكاء اصطناعي يفوق تفكير البشر قبل 203028 يناير 2024 10:59 صالبطل الذي أنقذ البشرية.. حدث ذلك ليلة 26 سبتمبرعام 1983

التعليقات