أبحاث


كتب إدارة التحرير
19 ديسمبر 2019 2:30 م
-
السياحة في مصر

السياحة في مصر

كتب ضحي فتحي

مقدمة:اولا السياحة في العالم:

 تعد السياحة من أهم المداخل الإقتصادية عالميا وبطبيعة الحال تمر بمراحل مختلفة من تصاعدات وهبوط , ولكن كان عام 2010 هو عام المليار سائح، في صناعة حجمها تريليون دولار.واستحوذت أوروبا على أكبر عدد من السياح يصل الى 51% أو نصف السياح في العالم. والسبب الرئيسي في ذلك هو سهولة الانتقال بين الدول الأوروبية بطرق مواصلات متعددة و رخيصة نسبيا لقضاء عطلات نهاية الاسبوع. وهو ما يؤكده أن عائدات السياحة في أوروبا اقل من نصف العائدات العالمية أو نحو 45% . أما الزيادة فذهبت الى السياحة في الأمريكتين والسبب هو بعد المسافة مما يجعل مدة الاقامة بالتأكيد أطول و عدد الليالي السياحية أكبر.


 ومن الملاحظ أيضا أن السياحة الى منطقة الشرق الأوسط (ومنها مصر)كانت في حدود 60 مليون سائح فقط و ايرادات متواضعة بلغت 50 مليار دولار من ضمنها عائدات السياحة الدينية في السعودية والعراق وايران. 

أما افريقيا فهي ليست أفضل حالا حيث لم يتجاوز عدد السياح رقم ال 49 مليون سائح في كل القارة الإفريقية بما في ذلك شمال افريقيا العربي و دول جنوب الصحراء المعروفة بالسفاري و المغامرات.

وقد شهد عام 2010 ارتفاع عدد السياح عالميا بنسبة 7%  مع زيادة قدرها 5% عائدات السياحة مقارنة ب 2009 وأكثر المناطق نموا  في 2010 كان الشرق الأوسط و آسيا والمحيط الهادئ، بمعدل نمو 14%.

وقد وصلت مصر الى المركز 18 بين أكثر الدول الجاذبة للسياحة في 2010 ، أي دخلت ضمن نادي ال 20 الكبار الذي يستحوذ على حصة سوقية بلغت 590 مليون سائح.

 ولكن في 2011، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا انكماشا واضحا في السياحة بلغ 14 % للأسباب السياسية والأمنية في المنطقة.


ثانيا السياحة في مصر:

يبرُز دور القطاع السياحي في مصر كمصدر هام من مصادر الدخل القومي، حيث تحتل مصر مكانة عظمى بين بلدان العالم في هذا المجال بفضل ما تمتلكه من تنوع في مقاصدها السياحية ومناخ ملائم لكافة أنشطة السياحة ترفيهية كانت أو ثقافية، فضلا عن دخول السياحة الدينية حيزا كبيرا من الاهتمام خلال الفترة الأخيرة.

ورغم أن مصر بها ثلث آثار العالم، إلا أنها دخلت حقبة الثمانينات بحوالي مليون سائح سنويا فقط. و قد ظلت أرقام السياحة لمصر متواضعة كثيرا حتى بدأت الدولة في تطوير البنية التحتية من مطارات و طرق و تنويع المنتج السياحي و الإنتقال الى سياحة الشواطئ والتي وصلت اليوم الى ما يمثل 80% من حجم السياحة القادمة لمصر. وقد بدأت القفزات في أرقام السياحة بعد عام 2003

ويكفي لكي نتخيل حجم الإنجاز على صعيد تنمية البنية التحتية للسياحة في مصر في السنوات الأخيرة أن نعرف أن مرسى علم أنشئت في سنة  2000، واليوم بها 35 ألف غرفة فندقية!! كما أن محافظة البحر الأحمر بها 35 فندق 5 نجوم ، 80 فندق 4 نجوم ، 90 فندق 3 نجوم

 وبالفعل كان للسياحة نصيب كبير في ارتفاع احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية في السنوات الماضية. فالسياحة في مصر توفر 20% من حصيلة النقد الأجنبي، كما  تمثل السياحة حوالى 6.5 % من إجمالى الناتج المحلى بصورة مباشرة في 2010 (كانت 4% في 2001). ولكن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الاجمالي ترتفع إلى 12% إذا أضفنا المساهمات غير المباشرة والمتمثلة فى الخدمات المصاحبة للسفر والسياحة، حيث يمثل نصيب قطاع المطاعم والفنادق فيها فقط 3.5 % وذلك لتشابك صناعة السياحة مع كثير من القطاعات الإنتاجية والخدمية التى تزيد على 70 صناعة مغذية.

 كما أن السياحة تساهم بحوالي 50% من اجمالي المتحصلات الخدمية، وساهمت في تغطية العجز التجاري بنسب تتراوح بين 42% و 50% في السنوات الماضية من بدايات 2004/2003 الى 2010/2009.

 وتعتبر مصر هي الوجهة الاقرب الى أروبا بعد أن أصبح فيها 22 مطارا منها 9 دولية (القاهرة والغردقة ومرسى علم والعلمين وبرج العرب وشرم الشيخ والأقصر والأسوان وسوهاج)

 و6 مطارات محلية تستخدم دوليا (أسيوط والعريش وسانت كاترين و بورسعيد و شرق العوينات و طابا)، كما أن بمصر حوالي 60 ميناء بحريا: 15 ميناء تجاري، 11 ميناء سياحي، 14 ميناء بترولي، 9 موانئ تعدينية، 11 موانئ صيد وسقالات. أما الموانئ السياحية ال 11 فهي: الغردقة، مارينا مرتفعات طابا، بورت غالب الدولي، وادي الدوم، مارينا الجونة، بورت مارينا العلمين، سان استيفانو، بورسعيد السياحي، مرسى علم، أبو سومة، سهل حشيش.وكان يوجد هدف سامي سابقا لوزارة السياحة وهو أن يصل عدد السائحين الوافدين بنهاية عام 2011 إلى 15 مليون سائح وتحقيق 150 مليون ليلة سياحية؛ بالإضافة إلى الوصول بالطاقة الإيوائية إلى 245 ألف غرفة وتحقيق 15 مليار دولار كإيرادات سياحية وقد كان.

ولكن....

 ما بين يوليو و ديسمبر 2010: زادت أعداد السياح 14.3% والايرادات 15.6%

 ما بين يناير و مارس 2011: انخفضت أعداد السياح 45% و تراجعت الايرادات 34%


ولهذا التاريخ الكبير والمهم لقطاع السياحة المصرية فقد قرر مركز العاصمة للأبحاث والدراسات الإقتصادية سرد هذاالملف منذ عام 2011 وحتي الأن بما فيه من تصاعد وهبوط , وإلي أي مدي يؤثر تطور وهبوط هذا القطاع علي الإقتصاد المصري بقوة.

 السياحة في مصر عام 2011

 عاني قطاع السياحة في مصر كثيرا منذ تبعات ثورة 25 يناير2011، والتي أطاحت الرئيس حسني مبارك أوائل 2011، و هذا أحجم كثير من السياح عن زيارة مصر بسبب موجات من العنف وعدم الاستقرار.

 وبعد ما كانت السياحة تمثل أكثر من عشر الناتج المحلي الإجمالي لمصر قبل ثورة 25 يناير.

 وزار نحو 14.7 مليون سائح مصر في 2010، الأمر الذي حقق عائدات للبلاد بنحو 12.5 مليار دولار، لكن هذا العدد انخفض في 2011 إلى 9.8 مليون سائح بعائدات بلغت 8.8 مليار دولار وأثر هذا تأثير بالغ علي الإقتصاد المصري وعلي الشعب نفسه. ولم تتعافي السياحة بعدها بسهولة بل استغرقات عدة سنوات كي تسترد ثقتها وعافيتها مرة أخري.

2012

 سجلت مصر نموا بنسبة 17 % في عدد السائحين في 2012 وزيادة 13 % في الإيرادات الأمر الذي أشار إلى استمرار تعافي القطاع الحيوي.

ولم تذكر ارقاما إجمالية لكن نسبة الزيادة تشير وفقا لحسابات رويترز بناء على ارقام 2011 إلى أن نحو 11.5 مليون سائح قاموا بزيارة مصر في 2012 وأن ايرادات القطاع بلغت 9.9 مليار دولار خلال العام.

وبالرغم من بلوغ عدد السياح الوافدين على مصر في 2010 قبل الانتفاضة التي اندلعت في يناير 2011 ( 14.5 مليون)فرد جلبوا للدولة إيرادات بلغت 12.5 مليار دولار. وأعقب الانتفاضة عامان من الاضطراب السياسي والعنف الذي نفر كثيرا من السياح. 

ولكن هذه الأرقام الجديدة أرضت الكثير لأن من شأنها توفير بعض الدعم لاقتصاد البلاد الذي يكافح للتعافي من اثر الانتفاضة ويسعى للحصول على قرض حيوي من صندوق النقد الدولي والدليل أن مصر حققت زيادة بنسبة 17 في المئة في الأعداد و 13% في الإيرادات مقارنة مع 2011.وأشارت تقديرات لخبراء اقتصاديين إلى أن السياحة كانت تشكل 11 في المئة من النشاط الاقتصادي في مصر قبل الانتفاضة وربع الدخل من العملة الصعبة.واظهرت ارقام حكومية أن عدد السياح بلغ 9.8 مليون فرد في 2011 في حين بلغت الإيرادات في ذلك العام 8.8 مليار دولار , ولكنأرقام 2012 أشارت ايضا إلى انخفاض العدد 22 في المئة والايرادات 25 بالمئة مقارنة مع 2010 .


2013

 يعتبر عام 2013 هو عام الأزمات الإقتصادية في مصر حيث حدث تراجعا إقتصاديا في كافة المجالات ولكن في قطاع السياحة فشهدت حركة السياحة في مصر تراجعًا ملحوظًا بنهاية عام 2013، بعد أن كانت قد استعادت السياحة جزء كبير من عافيتها خلال النصف الأول من العام.

 وتسببت التظاهرات التي أيدها الجيش وأدت لإقصاء الرئيس السابق محمد مرسي من الحكم، وما تلاها من أحداث عنف أسفرت عن مقتل المئات، وظهور عمليات تخريبية في سيناء وعدة محافظات، في هبوط معدلات السياحة لمستويات قياسية.

 وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء وقتها ، تراجع أعداد السائحين القادمين من كافة دول العالم إلى مصر خلال شهر سبتمبر من ذلك العام بنسبة 69.7 بالمئة ليسجل نحو 201 ألف سائح مقابل 994 ألف سائح خلال الشهر ذاته من عام 2012، مشيراً إلى أن القطاع السياحي هو الأكثر تضرراً من المشهد السياسي.

كما أعلن الجهاز تراجع أعداد السائحين القادمين إلى مصر خلال شهر أكتوبر من عام 2013 بنسبة 52 بالمئة، مقارنة بنفس الشهر من العام السابق له.

وأشار تقرير الجهاز بشأن السياحة خلال شهر أكتوبر 2013، أن عدد السائحين الذي وصلوا إلى مصر بلغ نحو 559 ألف سائح، مقابل 1,2 مليون سائح خلال الشهر ذاته من العام الماضي له.

2014 

ارتفع عدد السياح 1% في 10 شهور حيث شهدت حركة السياحة في مصر انتعاشًا ملحوظًا خلال الربع الثالث من 2014 مقارنة بنفس الفترة من عام 2013، بعد أن واجهت صعوبات خلال فترة النصف الأول من العام بسبب عدم الاستقرار الأمني.

وأظهرت النشرات الشهرية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بخصوص الإحصاءات السياحية ارتفاع عدد السائحين القادمين إلى مصر إلى 2.768 مليون سائح خلال الربع الثالث من 2014 مقارنة بـ 1.631 مليون سائح خلال نفس الفترة من عام 2013 بزيادة 69.7 بالمئة

وارتفع عدد السياح القادمين إلى مصر في أول 10 شهور من 2014 مقارنة بنفس الفترة من عام 2013 حيث بلغ 8.199 مليون سائح مقابل 8.115 مليون سائح بزيادة 1.04 بالمئة.

وقال وقتها وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن إيرادات بلاده من السياحة زادت بنحو 27 بالمئة في عام 2014 لتصل إلى 7.5 مليار دولار وأن عدد السائحين الوافدين لأكبر البلدان العربية من حيث تعداد السكان ارتفع بنحو 4.2 بالمئة إلى 9.9 مليون سائح.

وأضاف ايضا أن الستة أشهر الأولى من عام 2014 كانت سيئة لقطاع السياحة قبل أن تتحسن في النصف الثاني ليحقق العام بأكمله زيادة في الإيرادات وعدد السائحين مقابل عام 2013.

 وأظهرت إحصائيات للسياحة المصرية ببدء تعافي القطاع بعد أن تعرض لضربة قوية حين نصحت حكومات أوروبية مواطنيها بعدم السفر إلى مصر لقضاء العطلات بسبب الثورات السياسية 2011 و 2013

 ولكن بعد إقرار الدستور وانتخاب رئيس في يونيو 2014، بدأت حركة السياحة تعود تدريجيا مع تحسن الأحوال الأمنية في البلاد باستثناء شمال سيناء التي تشهد توترات وأعمال عنف.

وزاد متوسط إنفاق السائح خلال الفترة الأخيرة كما أن عدد الليالي السياحة زادت إلى 97.3 مليون ليلة من 94.4 مليون ليلة في 2013.

 وبلغ عدد السائحين في مصر خلال 2014 نحو 9.9 مليون سائح مقابل9.5 مليون سائح في 2013 وبلغت الإيرادات 7.5 مليار دولار من 5.9 مليار في 2013.ووضعت أماني وخطط عدة ل2015


2015

للأسف هوت الإيرادات السياحية في مصر إلى أدناها عام 2015 – 2016 بعد سقوط طائرة روسية وعليها 224 سائحا بسيناء.

وأوقفت روسيا عقب سقوط طائرتها  في سيناء عام 2015 رحلات الطيران من والي مصر وكذلك فعلت بريطانيا

وكانت هذه الطائرة في طريق عودتها من منتجع شرم الشيخ إلى روسيا وبلغت إيرادات السياحة بذلك العام 3.8 مليار دولار.

وأثر هذا علي السياحة المصرية بشدة وعلي الدخل القومي وعلي سعر العملات وكان لابد من تعافي السياحة المصرية في أسرع وقت لإنقاذ الإقتصاد المصري.

2016

شهد عام 2016 جهودًا كثيفة من جهاتٍ عدة لأجل عودة السياحة لسابق عهدها بعد الحوادث الإرهابية التي شهدها عام 2015.

 وكان لابد من وضع خطط محكمة لإستعادة ما فقدته مصر وقد ترتب على تحركات وزير السياحة في هذه الفترة خاصة في شهري أكتوبر ونوفمبر 2016  خارجياً وداخلياً انفراجة كبيرة في عدد السائحين الوافدين الي مصر بداية من شهر نوفمبر الجاري حيث ارتفع عدد الرحلات الوافدة من أوكرانيا وألمانيا وبيلاروسيا وانجلترا والصين والسعودية في مطارات الغردقة وشرم الشيخ.


2017

تخطى عدد السياح الوافدين إلى مصر بنهاية عام 2017 ، حاجز 8.3 مليون سائح قضوا عطلاتهم بالمدن السياحية المصرية، وذلك وفقا للمؤشرات الأولى المقرر إعلانها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ، بنسبة زيادة قدرها 44 % مقارنة بعام 2016، حيث بلغ عدد السياح 5.3 ملايين سائحا، ووصل حجم إيرادات السياحة تقريبا لـ7.2 مليار دولار بنهاية العام السابق له.

وتوقع الخبراء بعد مشاركة مصر بفعاليات بورصة لندن WTM , أن يصل إجمالى الإيرادات السياحية بنهاية العام إلى 7 مليارات دولار وأن يتجاوز عدد السائحين 7.5 مليون سائح، وقد بلغت إيرادات السياحة قبلها 5.2 مليار دولار.

 وكان هناك حالة من التفاؤل والبهجة بعودة حركة السياحة الوافدة لمصر إلى طبيعتها، وذلك نتيجة الجهود المشتركة للحكومة والقطاع الخاص، لافتين إلى أن إعلان البنك المركزى عن ارتفاع إنفاق السائح فى الليلة من 88.2 إلى 92 دولارا، خلال الربع الثالث من العام 2017، على الرغم من انخفاض أسعار البرامج السياحية.

وأكد التقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر بلغ 7.5 ملايين سائحا، لافتا إلى أن عدد السياح الوافدين خلال شهر نوفمبر الماضى بلغ 778.8 ألف سائحا بنسبة زيادة 55.8 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2016.

وكشف التقرير السنوى لغرفة شركات السياحة لعام 2017، أن إجمالى أعداد السياح الذين زاروا مصر خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر العام الجارى بلغ 5.9 مليون سائحا، أشار التقرير إلى أن وحدة الحسابات الفرعية بوزارة السياحة، كشفت عن عدد السياح الوافدين لمصر خلال الفترة من يناير الي يونيو بلغ 3.5 مليون سائح بنسبة زيادة قدرها 50 %  مقارنة بنفس الفترة من 2016، فيما بلغت عددالليالى السياحية 32 مليون ليلة سياحية، بزيادة قدرها 130% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضى.

2018(عام الإزدهار السياحي)

شكل عام 2018 نقطة تحول نحو إستعادة السياحة المصريةعافيتها، لتتألق من جديد خلال عام 2019، خاصة أن القطاع سجل طفرة مثلت انتعاشة حقيقية بعد معاناة القطاع لسنوات.

وتباينت توقعات الخبراء حول أعداد السياح المتوقعة مع نهاية 2018 لكنها اتفقت على أنها حتما ستتخطى حاجز الـ 10 ملايين سائح بنهاية الموسم السياحي في 2018، وأن تتخطي إيرادات السياحة ٩ مليارات دولار.

وبعد أن تعرض قطاع السياحة المصري لكبوات متعددة بعد أحداث يناير 2015 قبل أن تتراجع السياحة بشكل كبير في أعقاب سقوط طائرة روسية في صحراء سيناء في أواخر 2015، ولكن السياحة العربية دعمت القطاع بقوة في 2018 ليسجل طفرة جديدة.

وسجلت السياحة العربية الوافدة إلى مصر رقما مهما خلال تلك الانتعاشة، وفقا لتصريحات الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة المصرية التي أكدت أن السياحة العربية الوافدة إلى مصر زادت بنسبة 57% بين عام 2014 و2018 بمتوسط حوالي مليون سائح عربي

وقفزت إيرادات السياحة المصرية خلال الـ 6 أشهر الأولى من هذا العام نحو 77% في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد حوالي 41%.

 ووفقا لما كشفته وكالة رويترز على لسان مصدر حكومي بارز، قفزت أعداد السياح الوافدين خلال الستة شهور الأولى من هذا العام إلى 5.061 مليون سائح مقابل 3.6 مليون سائح مقارنة بنفس الفترة من العام 2017، كما بلغت الإيرادات السياحية خلال النصف الأول 4.781 مليار دولار بارتفاع نسبته 77% مقابل 2.7 مليار دولار قبل عام.

ووصف خبير سياحي عام 2018 بأنه البوابة التي من خلالها مر القطاع السياحي بعملية التحول من الأزمة إلى العودة للمعدلات الطبيعية على مستوى عدد الوفود والإيرادات.

 توقع الكل أن يسجل عام 2019 معدلات قياسية ربما تعيد مؤشرات السياحة المصرية إلى عام التوهج السياحي في 2010 قبل الأحداث السياسية المتواترة التي تعرضت لها مصر.

وأطلق خبير إقتصادي اخر لعام 2018 "بعام الإنفراجة"، إذ قال إن هناك انفراجة سياحية كبيرة شهدها القطاع السياحي المصري منذ بداية يناير وحتى ذلك الوقت, مقارنة بحالة الجفاف السياحي التي شهدتها مصر في عام ٢٠١٦ وتحديدا عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء في ٣١ أكتوبر من عام ٢٠١٥، وبالرغم من ارتفاع معدلات السياحة الطفيف في عام ٢٠١٧ إلا أنها لم تحقق رضا العاملين في القطاع السياحي المصري.

وارتفع عدد السياح خلال الربع الأول من ٢٠١٨ إلى ٢.٣٨٣ مليون سائح بزيادها قدرها ٣٧% وبإيرادات قدرها ٢.٢ مليار دولار أي بنحو ٨٣%، وبلغ عدد الليالي السياحية ٢٣.٨ مليون ليلة.

وبفضل التحركات السريعة للقطاع العام متمثلا في وزارة السياحة وهيئة التنشيط، والقطاع الخاص متمثلا في المستثمرين السياحيين وأصحاب شركات السياحة ورجال الأعمال؛ استطاعت مصر استعادة الدفه السياحية بشكل قوي خلال النصف الأول من الموسم السياحي المصري ٢٠١٨ حيث ارتفعت معدلات السياحة الوافدة خلال الـ ٦ شهور الأولى بأرقام كبيرة.

وتوقع الخبراء ووزارة السياحة أن موسم السياحة في ٢٠١٩ سوف يشهد زخما سياحيا ملحوظ خارجيا وداخليا، خاصة بعد استعادة مصر لكافة الأسواق السياحية العالمية المصدرة للسياحة، وبعد المعدلات القياسية التي سجلتها أسواق ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا وأوكرانيا وبيلاروسيا والصين والتشيك وسلوفاكيا والمجر وصربيا ولاتفيا وليتوانيا، وهولندا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والسويد والنرويج وهولندا، والسعودية ولبنان والكويت والأردن والعراق خلال النصف الثاني مع الموسم السياحي ٢٠١٨.

وكانت الحركة السياحية الوافدة لمصرتحتوي علي زيادة بنسبة 40% في أعداد السائحين القادمين للمقاصد المصرية خلال 2018 مقارنة بعام 2017، وبالتالي نمو إيرادات القطاع تقترب من هذا المعدل أيضًا.

2019(موسم العودة)

أصدر البنك المركزي، تقريرا عن ميزان المدفوعات، أشار خلاله إلى أن إيرادات السياحة المصرية سجلت زيادة بنسبة 28% لتصل إلى 12,6 مليار دولار عام 2018-2019، لتسجل أعلى زيادة في تاريخ قطاع السياحة في مصروكانت المرة الأولي من بعد عام 2010.

وتوقع صندوق النقد الدولي توقع فى تقريره الأخير أن يصل دخل السياحة المصرية فى عام 2019 - 2020 إلى 16.5 مليار دولار بعد أن صعد لأعلى دخل في عام واحد منذ بدأت في التراجع بعد ثورة يناير 2011

وقد تقدمت مصر من المركز الـ60 إلى المركز الـ5 في استراتيجية الترويج والتسويق السياحي، كما جاءت مصر في موقع الصدارة على مستوى أفريقيا في التقرير الذي نشرته “بلوم للاستشارات” المتخصصة في تحليل وتقييم وتصنيف أداء الترويج السياحي للدول (العلامة التجارية للدول) في سبتمبر 2019، حيث احتلت مصر المركز الأول لأول مرة منذ عام 2013.

وأخيرا قام مركز العاصمة بتلخيص الأرقام لأرباح ودخل السياحة المصرية في السنوات السابقة  كالأتي:

 

العام                                   الأرباح

2010                        12.5 مليار دولار

2011                        8.8 مليار دولار

2012                        7.6 مليار دولار

 

2013                      5.9 مليار دولار

2014                      7.5 مليار دولار

2015                      6 مليار دولار

2016                      5 مليار دولار

2017                     7.2 مليار دولار

2018                     11.6 مليار دولار

2019                     12.6 مليار دولار

 

 

 

 

 

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:33 متحالف صيني يرغب في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار23 أبريل 2024 3:14 موزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن17 أبريل 2024 9:43 صواشنطن: التحديات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأسواق الناشئة محاور مناقشة المشاط ومسئولي البنك الدولي15 أبريل 2024 2:34 ممفاعل الضبعة سيحل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر وبدء إنتاج الطاقة بداية 202714 أبريل 2024 3:39 مبطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء7 أبريل 2024 1:23 مالدولة وضعت الحد الأقصى للاستثمارات العامة بتريليون جنيه لإفساح المجال للقطاع الخاص2 أبريل 2024 1:24 مالتيتانيوم .. السلاح الروسي الذي لا يعرفه احد31 مارس 2024 1:04 مأزمة أدوية تضرب العالم.. 26 دولة أوروبية أبلغت عن نقص في الأدوية في 2023

التعليقات