أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
17 أكتوبر 2021 3:21 م
-
العاصمة الإدارية نقلة حضارية تضع مصر بمقدمة الدول الكبرى

العاصمة الإدارية نقلة حضارية تضع مصر بمقدمة الدول الكبرى

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

العاصمة الإدارية  مشروع واسع النطاق أعلنته الحكومة المصرية في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري يوم 13 مارس 2015. وتقع العاصمة الجديدة بين إقليم القاهرة الكبرى وإقليم قناة السويس بالقرب من الطريق الدائري الإقليمي وطريق القاهرة/السويس، لتكون المنطقة مقرا للبرلمان والرئاسة والوزارات الرئيسية، وكذلك السفارات الأجنبية ويتضمن المشروع أيضا متنزه رئيسي ومطار دولي، ومن المخطط أن تستوعب العاصمة الإدارية نحو 5.6 مليون مواطن. 

 ـ الموقع  :

 تم اختيار موقع المدينة بعناية لتتوسط القاهرة على بعد 45 كيلو من العاصمة الحالية ومدينه السويس التي تحتضن أهم ممر ملاحى في العالم يعبر منه 10- 12 % من حجم التجارة العالمية، وجاء توقيت تنفيذ العاصمة الإدارية مثاليا، حيث كانت الدولة المصرية تعاني  الاثار السلبيه التي خلفتها ثورة 2011 والتي رافقتها حالة عدم الاستقرار السياسي وانهيار تام في مؤسسات الدولة بشكل أثر على إنتاجية البلاد ، مع انتكاسة كبيرة للاقتصاد ، ما دعى الدولة إلى التدخل بشكل عاجل  لإعادة إحياء  الاقتصاد

ـ أبرز المشاريع :

يتضمن المشروع منطقتا تجمع محمد بن زايد الشمالي ومركز المؤتمرات، ومدينة المعارض، والحي الحكومي .. ويتضمن 18 مبنى وزاري..  ،مبنى للبرلمان ،مبنى لمؤسسة الرئاسة ،مبنى لمجلس الوزراء  ،الحي السكني ،المدينة الطبية ،المدينة الرياضية ،الحديقة المركزية على مساحة 8 كم مربع ،المدينة الذكية والمدينة الترفيهية.  وأيضا مشاريع عقارية متعددة الخدمات والمستويات.  كما أعلنت شركة "سي إس سي إي سي" الصينية، عن تنفيذ برج الأيقوني أكبر ناطحة سحاب في إفريقيا بارتفاع 385 متر في العاصمة الإدارية الجديدة، لكي تتوسط حي المال والأعمال الذي يضم إلى جانب البرج العملاق 12 مجمعا تجاريا، وخمسة مباني سكنية وفندقين.

  ـ مدينة مستدامة:

تستخدم محددات الاستدامة فى الطاقة وتدوير المياه والمخلفات، حيث تعتمد فى 60 % من طاقتها على المصادر المتجددة، بالإضافة إلى أنها تعالج 100 % من المياه المستخدمة وتستخدم هذه المياه فى رى 100 % من الحدائق والمزروعات بها.

 ـ الحى الحكومى:

يتضمن 18 مبنى وزاريا ومبنى للبرلمان يتسع لألف نائب ومبنى لمؤسسة الرئاسة ومبنى لمجلس الوزراء ومركز مؤتمرات ومدينة معارض واستاد أولمبى ومطارات ومدن ذكية ومدينة طبية وحديقة مركزية.

  ـ حى سكنى:

تمثل المساحة السكنية حوالى 67% من مساحة مشروع العاصمة الإدارية، وتتضمن نحو 285 ألف وحدة سكنية لمحدودى الدخل و185 ألف وحدة سكنية لذوى الدخل المتوسط، و15 ألف وحدة سكنية للطبقات الأعلى دخلا، بحيث تستوعب نحو 6.5 مليون نسمة بعد اكتمال المشروع.

 ـ انعكاس العاصمة على الاقتصاد المصرى من النواحى التالية..

ـ استثمار عملاق:

تخصص للمدينة استثمارات كبيرة تتراوح من 75 إلى 80 مليار دولا ويستغرق 12 عاما لتنفيذها بالكامل وفى مقابل كل جنيه تدفعه الحكومة المصرية سينعكس عليها بنحو 9 جنيهات بعد الطرح الأولى.

ـ تعزيز صناعات الطاقة الجديدة:

يشمل المشروع إنشاء 90 كيلو مترا مربعا من حقول الطاقة الشمسية، ويستهدف إنجاز ذلك فى غضون 5 إلى 7 سنوات بتكلفة 45 مليار دولار.

ـ ربط التنمية مع محور قناة السويس:

ترتبط المدينة مع محور قناة السويس الذى يجرى العمل فيه بالتوازى معها، بما يرفع قيمة العقارات المصرية فى العموم، حيث سيشمل المحور على مدن صناعية متخصصة ولهذا الغرض سترتبط المنطقتان 3200 كم من الطرق.

ـ أول مدينة ثقافية عالمية داخل العاصمة الإدارية الجديدة: 

أبرز المشروعات التى تعد بمثابة نقطة تحول حقيقية..

المدينة الفنية الأكبر فى الشرق الأوسط، تضم ..

ـ  مدينة الثقافة والفنون.. ، التى تقام داخل العاصمة الإدارية الجديدة، والتى تعد أكبر مدينة للثقافة والفنون فى العالم، وتقام على مساحة 127 فدانا، والتى صممت لتكون مركزا ومنبرا للثقافة العالمية، ومنارة للإبداع الفنى والثقافى.

ـ  (دار أوبرا ومسرح رمسيس الثانى)، وقاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة للمسرح الصغير 2 قاعة تستوعب 750 شخصا، ويقام به العروض الخاصة، ومسرح الجيب الذى يستوعب 50 شخصا، ومسرح الحجرة، ومركز الإبداع الفنى، ويحتضن شباب الخريجين والشباب المبدع فى الأعمال المسرحية، وقاعة العرض السينمائى التى سيتم ربطها بالأقمار الصناعية لعرض الحفلات الفنية المختلفة، و3 قاعات للتدريب على الغناء والعزف، واستوديو تسجيل صوتى ملحق به ثلاث قاعات للمونتاج مجهزة بأحدث التقنيات العالمية.

ـ  متحفا عن الأوبرا وتاريخها بمصر، ومتحف فن حديث به آخر أعمال الفنانين المصريين، ومتحف للفن الحديث بحديقة الأوبرا به محتويات متنوعة لفنانين عالميين ومصريين، ومكتبة موسيقية بها الأرشيف الأوبرالى العالمى للاستماع والاطلاع، وكافتيريا خارجية وداخلية لتكون ملتقى للفنانين والموهوبين وتخدم الزوار، ومدينة الفنون فن الرسم والنحت - والموسيقى الرقص- الأدب- الشعر ، بالإضافة لمكتبة مركزية تتسع 6000 شخص. وحول دار الأوبرا، تضم 3 قاعات مسرحية بسعة 3300 كرسى، بالإضافة إلى مسرح خارجى. 

ـ مركز الإبداع الفنى لشباب المبدعين، فضلا عن قاعة عرض سينمائى متصلة بالأقمار الصناعية، و3 قاعات للتدريب، واستديو تسجيل صوتى مجهز بأحدث التقنيات، كما يحتل حدث إنشاء دار الأوبرا الجديدة بالعاصمة الإدارية، والتى تعتبر جزءا أساسيا من مدينة الفنون والثقافة، حيزا كبيرا كأعظم إنجاز ثقافى وفنى ، لما تحتويه من قاعة رئيسية تسع ما يقرب من 2000 فرد، فضلا عن مسرحين للموسيقى والدراما، إضافة إلى مركز الإبداع الفنى ومتحف الشمع، حسبما ذكر موقع "خريطة مشروعات مصر".

ـ مدينة المعرفة منارة التكنولوجيا فى العاصمة الإدارية الجديدة:

ياتي مشروع مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تكريسا لاستراتيجية الوزارة فى بناء مصرالرقمية، إذ تضم مراكز بحوث وابتكار تكنولوجى، والتدريب المتخصص فى التكنولوجيات المتقدمة، إضافة إلى مقار الشركات العالمية والمحلية والشركات الناشئة العاملة فى مجال الاتصالات، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحقيق الريادة ونقل وتوطين التكنولوجيا فى مجال التطبيقات الذكية والأنظمة الرقمية، بما يخدم رؤية مصر المستقبلية 2030 فى التحول الرقمى.

وتقام مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 200 فدان، بإجمالى استثمارات 15 مليار جنيه، ومن المستهدف أن تكون مدينة المعرفة مجتمعا متكاملا لتكنولوجيا المعلومات، بما تتضمنه من مراكز بحثية متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن دورها فى إعداد وتدريب كوادر متخصصة من الشباب فى هذه المجالات، وقد تم اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021، لأنها تحتضن جهود تحقيق التحول الرقمى، وتنمية المهارات والقدرات الرقمية، وتحفيز الإبداع الرقمى فى بيئة ذكية، متكاملة، ومتجانسة، ونظام إيكولوجى يضم شراكة راسخة بين كل أصحاب المصلحة لخدمة أهداف التنمية المستدامة وخدمة المشروع الوطنى الأكبر"مصر الرقمية"

ـ أول جامعة تكنولوجية:

تضم مدينة المعرفة "جامعة مصر المعلوماتية"، أول جامعة معلوماتية متخصصة فى أفريقيا والشرق الأوسط باستثمارات 8 مليارات جنيه. بطاقة استيعابية 10 آلاف طالب، وتهدف الجامعة إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة بالشراكة مع كبرى الجامعات الدولية المرموقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم توقيع اتفاقية مع جامعة "بيردو - ويست لافييت" وهى واحدة من أفضل 10 جامعات فى تخصص 500 مليون جنيه.

جامعة مصر للمعلوماتية هى جامعة أهلية غير هادفة للربح، متخصصة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتهدف الجامعة إلى القيام بدور فعال لبناء كوادر علمية فى مجالات الاتصالات تكنولوجيا المعلومات وفى المجالات ذات الصلة لتسهم فى تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر.

ـ مبنى التدريب:

تضم مدينة المعرفة مبنى التدريب الذى يضم فرعا للمعهد القومى للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات، التابعَين للوزارة، بهدف توفير التدريب المتخصص للشباب فى مجالات التكنولوجيا المتقدمة، ومبنى للبحوث والتطوير فى التكنولوجيا المساعدة، وكذلك مبنى للابتكار والبحوث التطبيقية.

 ـ أول مركز إبداع:

تضم مدينة المعرفة أول مركز إبداع فى الجيل الصناعى الرابع فى مصر، على مساحة 15 ألف متر مربع، ويستهدف المركز التوعية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها العملية بالمصانع الذكية، وتبنى التكنولوجيا المتقدمة فى التصنيع المحلى، فضلا عن التدريب على تقنيات الأتمتة والرقمنة، وتقديم الدعم اللازم فى مجالات تحفيز الابتكار الصناعى وتصميم المصانع الذكية بما يسهم فى نقل المعرفة، وتطوير القطاع الصناعى، ويضم مركز إبداع الجيل الصناعى الرابع معمل تدريب خاص بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة للطلبة ورواد الأعمال والمنشآت الصناعية ومعمل لتطوير المنتجات الذى يشتمل على برامج تصميم وماكينات تصنيع النماذج الأولية بالإضافة إلى معمل تطوير العمليات الإنتاجية.

وسيقوم مركز تحديث الصناعة بالترويج لأنشطة مركز إبداع الجيل الصناعى الرابع بالقطاع الصناعى وبين رواد الأعمال المسجلين بالمركز والمساهمة فى وضع الخطط والبرامج والأنشطة ومتابعة تنفيذها، كما يضم محاكاة لمصنع ذكى بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وأجهزة ومعدات وأدوات تطوير الأنظمة الذكية، ومعمل إبداع لتطوير تطبيقات تقنية للثورة الصناعية الرابعة، وقاعة مجهزة للتدريب على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كما يستهدف المركز عددا من الشرائح للاستفادة من خدماته، ومنها المصانع، والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، والطلبة، إضافة إلى رعاية ودعم مشروعات التخرج فى المجالات ذات الصلة.

 ـ منظومة تطبيقات ذكية:

تمثل منصة متكاملة مفتوحة لمطورى البرامج لتفعيل كل عناصر البنية التحتية الذكية وتوفير بيئة للتعلم المتميز والبحث العلمى والتطبيقى مع الابتكار وريادة الأعمال فى المجالات المتعددة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بما يدعم أهداف المرحلة الأولى لمدينة المعرفة، وسيتم تصميم المنظومة الذكية وفقا لأحدث النظم العالمية الحديثة، حيث تتم باستخدام تطبيقات على أجهزة المحمول أو من خلال أجهزة الخوادم المركزية التى تساعد على متابعة الأعمال اليومية الخاصة بتشغيل أنظمة المبانى المختلفة ومنها على سبيل المثال إدارة المياه والكهرباء والبيئة والمخلفات والمراقبة والنقل وحجز القاعات والتحكم فى الإضاءة وغيرها، ما يسهم فى تقليل النفقات والاستخدام بطريقة فعالة.

وستتولى الهيئة العربية للتصنيع، وشركة فايبر مصر للأنظمة، تنفيذ منظومة التطبيقات الذكية لإدارة وتشغيل مدينة المعرفة وفقا لأحدث النظم الحديثة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بهدف تأسيس صناعة وطنية تلبى احتياجات السوق المحلى من بنى تحتية تكنولوجية متطورة للشبكات والاتصالات لخدمة المشروعات التنموية والمدن الذكية داخل مصر، إضافة إلى فتح منافذ للتصدير للمنطقة العربية وأفريقيا.

 

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:33 متحالف صيني يرغب في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار23 أبريل 2024 3:14 موزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن17 أبريل 2024 9:43 صواشنطن: التحديات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأسواق الناشئة محاور مناقشة المشاط ومسئولي البنك الدولي15 أبريل 2024 2:34 ممفاعل الضبعة سيحل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر وبدء إنتاج الطاقة بداية 202714 أبريل 2024 3:39 مبطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء7 أبريل 2024 1:23 مالدولة وضعت الحد الأقصى للاستثمارات العامة بتريليون جنيه لإفساح المجال للقطاع الخاص2 أبريل 2024 1:24 مالتيتانيوم .. السلاح الروسي الذي لا يعرفه احد31 مارس 2024 1:04 مأزمة أدوية تضرب العالم.. 26 دولة أوروبية أبلغت عن نقص في الأدوية في 2023

التعليقات