أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
21 مارس 2023 1:38 م
-
4 دول تستفيد من قرض قيمته 320 مليون دولار لمكافحة تغير المناخ من"صندوق الأوبك"

4 دول تستفيد من قرض قيمته 320 مليون دولار لمكافحة تغير المناخ من"صندوق الأوبك"

اعداد ـ فاطيمة طيبي

وافق صندوق الأوبك للتنمية الدولية "صندوق الأوبك" على تخصيص 320 مليون دولار لتمويل مشروعات تكافح التغير المناخي في 4 دول حول العالم. حيث تأتي حزمة التمويلات الجديدة ضمن خطة الصندوق للعمل المناخي وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ. وذكر مجلس إدارة الصندوق أن التمويلات ستذهب لدول أرمينيا وكولومبيا والسيشل والهند خلال الربع الأول من  2023.

ـ اربعة قروض تنموية :

1 ـ وافق الصندوق على قرض بقيمة 50 مليون دولار إلى أرمينيا، لدعم سياسات زيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

2 ـ وقرض بقيمة 150 مليون دولار إلى كولومبيا، لدعم قدرة الحكومة على التخطيط للعمل المناخي وتعزيز انتقال الطاقة.

3 ـ وقرض بقيمة 20 مليون دولار إلى سيشيل، لتعزيز الإصلاحات المتعلقة بالمناخ لتطوير الأراضي وأنظمة صيد الأسماك.

4 ـ وقرض بقيمة 100 مليون دولار إلى الهند للمساعدة في تمويل طريق دائري بطول 56 كيلومترا يخدم أكثر من 4 ملايين شخص.

ـ عن صندوق الأوبك:

صندوق الأوبك مؤسسة تمويل إنمائية متعددة الأطراف تأسست عام 1976، وتضم 12 دولة من أعضاء منظمة أوبك وهي الجزائر، الإكوادور، الغابون، إندونيسيا، إيران، العراق، الكويت، ليبيا، نيجيريا، السعودية، دولة الإمارات، وفنزويلا.

و بعتبر الصندوق المؤسسة التنموية الوحيدة عالميا التي تقدم التمويل من الدول الأعضاء إلى الدول غير الأعضاء بشكل حصري  ، وتعمل المنظمة بالتعاون مع شركاء من البلدان النامية ومجتمع التنمية الدولي لتحفيز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حول العالم.

ويركز الصندوق على تمويل المشاريع التي تلبي الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والطاقة والبنية التحتية والتوظيف (خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة) والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم. وحتى الآن، خصص صندوق الأوبك أكثر من 24 مليار دولار أمريكي لمشاريع التنمية في أكثر من 125 دولة.

ـ زيادة حصة تمويل:

واعتمد صندوق الأوبك أول خطة عمل مناخية في سبتمبر  2022، تلزم الصندوق بزيادة حصة تمويل المشاريع المناخية إلى 40% من إجمالي التمويلات الجديدة بحلول عام 2030. كما تستهدف الخطة تعميم الاهتمام بالأهداف المناخية وزيادة التكيف مع المناخ في مشاريع الطاقة والنقل والزراعة والغذاء والمياه والمدن الذكية.

 ـ اجتماع سفراء 50 دولة في وكالة الطاقة الدولية لنقلة نوعية في العمل المناخي خلال COP28  :

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، ضرورة تحقيق تقدم جذري ونقلة نوعية في العمل المناخي خلال المؤتمر، وذلك لضخامة وتعقيد تحديات تغير المناخ والتداعيات الناجمة عنه التي تهدد العالم بأكمل.


جاء ذلك خلال استضافة وكالة الطاقة الدولية في باريس السادس عشر من شهر مارس الحالي  للدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في اجتماع طاولة مستديرة خاص لسفراء 50 دولة تشمل مجموعة الاقتصادات النامية ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي تتسبب مجتمعة بـ80% من إجمالي الانبعاثات العالمية، وفقا لوكالة أنباء الإمارات..كما تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر  2023  ..

وفي حديثه لتوضيح مدى تعقيد التحدي، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر النقاط التالية ..

1 ـ مؤتمر الأطراف القادم سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، والتي ستكشف أننا بعيدون عن المسار الصحيح وأننا بحاجة إلى عملية تصحيح جذرية لخفض الانبعاثات بنسبة 43% في الأعوام السبع المقبلة للحفاظ على هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

2 ـ وفي تلك الأعوام السبع نفسها، سيتجاوز تعداد سكان العالم 8.5 مليار نسمة، وسيصل بحلول عام 2050 إلى 10 مليارات نسمة. وهذا يشير إلى أن تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة، بالتزامن مع خفض الانبعاثات بشكل كبير، هي من أعقد التحديات التي تواجه البشرية على الإطلاق. لذا، فإننا بحاجة ملحة إلى تحقيق تقدم جذري عبر موضوعات التخفيف، والتكيف، والتمويل المناخي، والخسائر والأضرار .

3ـ  التأكيد على أولويات مؤتمر COPO28 بشأن التخفيف، حيث دعا شركات النفط والغاز إلى خفض انبعاثاتها، ومساعدة القطاعات الأخرى على القيام بالمثل. مع ضرورة صياغة وتطبيق تشريعات حكومية لتحفيز إيجاد التقنيات المبتكرة القادرة على تسريع الانتقال في قطاع الطاقة.

4 ـ  لدي ثقة بأن قطاع الطاقة يمتلك الدراية والخبرة والموارد اللازمة للمساعدة في تحقيق الانتقال المطلوب في منظومة الطاقة العالمية. وتحقيق هذا الهدف يتطلب مستوى غير مسبوقٍ من الالتزام والتعاون، فشركات النفط والغاز بحاجة إلى التوافق الكامل على هدف تحقيق الحياد المناخي، كما علينا زيادة الإنتاج من جميع مصادر الطاقة عديمة الانبعاثات والمجدية اقتصاديا.

5 ـ نحن بحاجة أيضا إلى نظم وتشريعات حكومية تساعد في تحفيز السوق للتوسع في تقنية التقاط الكربون وتعزيز كفاءتها، وتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين، حيث إن خفض انبعاثات الصناعات كثيفة الانبعاثات غير ممكن دون استخدام هذه التقنيات وغيرها على نطاق واسع.

6 ـ بدأت دولة الإمارات هذا المسار منذ أكثر من عقدين، ونتيجة لذلك فإن أكثر من 70% من اقتصادها يعتمد حاليا على قطاعات غير النفط والغاز . وقال: "لقد أرسى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ركائز الاستدامة في دولة الإمارات، حيث وجه منذ عقود بوقف حرق الغاز وصون البيئة والحفاظ عليها. والقيادة في دولة الإمارات ماضية في السير على نهجه ورؤيته وتمضي على خطاه لدعم التقدم في العمل المناخي".

7 ـ نحتاج إلى ضمان تحقيق انتقال عادل ومنطقي وتدريجي في قطاع الطاقة، يتيح لجميع دول الجنوب العالمي الحصول على الطاقة بأسعار معقولة. إننا بحاجة إلى نهج واقعي وعملي وتقدمي بحيث يحمي المناخ ويدعم النمو الاقتصادي بشكل متزامن. وعلينا تحديد احتياجات العالم للتوصل إلى خطة عمل شاملة لصالح كوكب الأرض وسكانه".

8 ـ وأكد أيضا الحاجة إلى توجيه مزيد من رأس المال نحو دعم الانتقال في قطاع الطاقة وتطوير أداء المؤسسات المالية الدولية والبنوك متعددة الأطراف لضمان عدم إهمال الدول الأكثر تعرضا لتداعيات تغير المناخ. موضحا انه لا يمكن تحقيق هذا التقدم دون توفير تمويل ميسر بتكلفة مناسبة، وعلى الدول المتقدمة أن تفي بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار، هذا التعهد الذي مضى عليه ما يفوق عقدا من الزمن. وعلينا استخدام كل السبل لتطوير أداء المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لنتمكن من توفير تمويل ميسر، وتقليل المخاطر، وجذب مزيد من الاستثمار من القطاع الخاص .

9 ـ  الدور الحيوي للتمويل في التكيف مع تداعيات تغير المناخ، وفي تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار الذي أعلن عنه في مؤتمر الأطراف السابق COP27، حيث نحتاج إلى تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف، ومضاعفة التمويل المخصص له، وضمان حماية المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، وصون التنوع البيولوجي، والنظم البيئية الطبيعية الهشة. وفي ما يتعلق بالخسائر والأضرار، فإن القرار الصادر عن مؤتمر الأطراف COP27 واضح، وعلينا البناء على نتائجه بإنشاء وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار .

10 ـ إذا قام العالم بالاستثمارات الصحيحة، وبالطريقة الصحيحة، فإن فرص النمو الاقتصادي ستكون كبيرة جداً من خلال اعتماد التكنولوجيا النظيفة. حيث أن الاستفادة من هذه الفرص تحتاج إلى توحيد الهدف وتنسيق الجهود، فالمهمة المقبلة كبيرة جدا، وكذلك هي الفرصة المتاحة لوضع نموذج جديد للتنمية الاقتصادية، وخلق صناعات ووظائف جديدة وأملٍ جديد. لذا، أدعو الجميع إلى التكاتف والتعاون ليكون مؤتمر الأطراف القادم مؤتمر النتائج العملية واحتواء الجميع. إننا بحاجة إلى تعاون جميع فئات المجتمع، من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وضمان سيرها في نفس الاتجاه، لأن العالم يتقدم من خلال الشراكة، وليس الانغلاق.

ـ بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية:

قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "كان من دواعي سرورنا أن نستضيف الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 لإجراء مناقشة صريحة حول سبل تسريع العمل المناخي .

ـ وأضاف: "لقد شارك في الاجتماع أكثر من 50 دولة من جميع أنحاء العالم، مسؤولة مجتمعة عن 80% من انبعاثات الكربون العالمية، وآمل أن يكون لديها أكثر من 80% من الحلول .

ـ كما أضاف: "نحن على ثقة بأن رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 تمثل فرصة حاسمة أمام قطاع النفط والغاز لإظهار قدرته على أداء دور فعال وشفاف في معالجة تغير المناخ.

ـ  إن إقامة مؤتمر الأطراف COP28 بصورة ناجحة وطموحة في دبي ستسهم في تغيير مستقبل الطاقة والمناخ في العالم إلى الأفضل، وتغيير المصير الاقتصادي للعديد من البلدان المنتجِة للنفط والغاز، ويضع مسارا يبعدها عن الاعتماد المفرط على الهيدروكربونات نحو مستقبل أنظف وأكثر أمانا. وستساعد وكالة الطاقة الدولية في رسم هذا المسار بتقرير خاص سننشره قبل COP28 حول دور منتجي النفط والغاز في الانتقال إلى الحياد المناخي.

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:33 متحالف صيني يرغب في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار23 أبريل 2024 3:14 موزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن17 أبريل 2024 9:43 صواشنطن: التحديات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأسواق الناشئة محاور مناقشة المشاط ومسئولي البنك الدولي15 أبريل 2024 2:34 ممفاعل الضبعة سيحل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر وبدء إنتاج الطاقة بداية 202714 أبريل 2024 3:39 مبطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء7 أبريل 2024 1:23 مالدولة وضعت الحد الأقصى للاستثمارات العامة بتريليون جنيه لإفساح المجال للقطاع الخاص2 أبريل 2024 1:24 مالتيتانيوم .. السلاح الروسي الذي لا يعرفه احد31 مارس 2024 1:04 مأزمة أدوية تضرب العالم.. 26 دولة أوروبية أبلغت عن نقص في الأدوية في 2023

التعليقات