أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
3 مايو 2023 3:10 م
-
مصر.. 15 عاما من المحاولات لتنجح بتجربة زراعية فريدة

مصر.. 15 عاما من المحاولات لتنجح بتجربة زراعية فريدة

 

اعداد ـ فاطيمة طيبي

عن نجاح مصر بالبدء في الحصاد الأول لمحصول القمح الذي تمت زراعته بالتقاوي الجديدة بعد تجارب دامت 15 عاما. كان محمورما ادلى به نقيب الزراعيين في مصر السيد خليفة، في تصريحات له لوسائل اعلامية .

ـ البداية المبشرة :

البداية في مصر حسب ما جاء به السيد خليفة   كان مع موسم حصاد محصول القمح لهذا العام والأرقام الرسمية تفيد بأنه تمت زراعة حوالي ثلاثة مليون ومئتي ألف فدان قمح هذا العام وكانت مزروعة معظمها بالتقاوي المعتمدة والمحسنة ذات الإنتاجية العالية.

وأشار إلى أنه بلغت نسبة التغطية بالتقاوي حوالي 70% مقارنة بالموسم الماضي كانت التغطية بالتقاوي المحسنة حوالي 50%، وذلك نظرا للتوسع في البرنامج القومي لتحسين وتوفير تقاوي المحاصيل الاستراتيجية وكذلك دور القطاع الخاص في توفير التقاوي المحسنة.

فالمؤشرات الأولية لموسم الحصاد هذا العام تشير لزيادة إنتاجية الفدان عن العام الماضي حيث بلغ المتوسط العام لإنتاج الفدان العام الماضي من 15 - 18 أردب للفدان ومتوقع هذا العام زيادة المتوسط العام لإنتاج الفدان من 18 - 20 أردب وهذا موشر جيد جدا نتيجه لزراعة معظم المساحات بالتقاوي المحسنة.

مضيفا ، أن الحكومة المصرية  تتوقع توريد حوالي 4 مليون طن من المزارعين لصالح وزارة التموين خصوصا بتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكومة بزيادة حافز توريد القمح للمزارعين من 850 جنيه للأردب في العام الماضي لـ1500 جنيه هذا الموسم وذلك دعما للمزارعين وتشجيعهم لتوريد أكبر كميات لصالح وزارة التموين وخصصت الحكومه حوالي 48 مليار جنيه لاستلام القمح من المزارعين.

وكان وكيل معهد المحاصيل واستصلاح الأراضي في مصر مجاهد عمار، قد أعلن أنه تم البدء في الحصاد الأول لمحصول القمح الذي تم زراعته بالتقاوي الجديدة. موضحا أن هذه التقاوي الجديدة المستنبطة في محطة سخا بكفر الشيخ، نجحت بعد تجارب استمرت 15 عاما. وأكد أن التقاوي التي تم زراعتها في محطة سخا وهي الزراعة التجريبة الأولى حققت نجاحا من حيث إنتاجية المحصول بنسبة 31% فالفدان ينتج بالتقاوي العادية حوالي 19 ألف أردب من القمح، ولكن التقاوي الجديدة أنتجت حوالي 25 ألف أردب للفدان.

ومن بين التقاوي الجديدة التي تم تجربتها وزراعتها وبدء حصادها  في مصر 4 وسخا 96، موضحا أن تقاوي سخا 96 هي تقاوي قمح، وتتميز في أنها مبكرة النضج وذات جودة ممتازة لإنتاج الخبز كما أنها تستهلك مياها أقل من التقاوي الأخرى بنسبة 25%.

وأوضح أن تقاوي مصر 4، هي تقاوي عالية الإنتاجية وجيدة ومن ضمن سلسة أصناف مصر 1و2 و3، مؤكدا أنه سيتم منح هذه التقاوي للشركات في الموسم المقبل، وتوزيعها على المزارعين في موسم 2025.

وأكد وكيل معهد المحاصيل بوزارة الزراعة، أنه من المتوقع بحلول عام 2025، سيكون إنتاج مصر من القمح 12 مليون طن وزراعة حوالي 4 ملايين فدان بالقمح

 ـ مركزا عالميا لتخزين وتوريد الحبوب الروسية:

 أكد خبراء الاقتصاد أن مصر تمتلك كل المقومات التي تجعلها مركزا لتخزين وتداول الحبوب الروسية للدول العربية والإفريقية، والذي سيحولها مركزا عالميا لتخزين وتوريد الحبوب الروسية كالقمح والذرة والصويا وبقية المحاصيل الزراعية لدول الشرق الأوسط ودول القارة السمراء، مما يساهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية، ويساهم أيضا في زيادة الدخل القومي المصري.

وأكد خبراء أن مصر تمتلك كافة المقومات الأساسية التي تؤهلها لأن تكون مركزا استراتيجيا هاما لتصدير الحبوب بموقعها الجغرافي المتميز بين قارتي آسيا وإفريقيا ما يجعلها في بؤرة التجارة الدولية للدول الأكثر استيرادا للحبوب عالميا .

 اضف الى ذلك  أن لمصر خبرة فريدة في تخزين الحبوب من خلال نظام الصوامع والتي زادت الاستثمارات فيها بشكل مكثف في السنوات الأخيرة .

هذا  واختيار مصر لأداء هذا الدور يأتي في ظل اعتماد البنك المركزي المصري الجنيه المصري كعملة معترف بها في التبادل التجاري بين البلدين مما سينعكس إيجابا علي تنامي العلاقات التجارية بارتفاع في الاستثمارات روسية الهدف تطوير وتنمية البنية التحتية وتكنولوجيا تخزين الحبوب وهو ما سيضاعف قدرات مصر في هذا المجال خاصة بتوفير فرص عمل جديدة .

ـ مصر ستصبح مركزا عالميا للحبوب:

 ياتي  اعلان نائب وزير الخارجية الروسي، على أن مصر ستصبح مركزا عالميا للحبوب الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، تمتزامنا مع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، عند اعتماد الجنية المصري لدى البنك المركزي الروسي عند التبادل التجاري.

غير أنه في ظل التداعيات السلبية التي خلفتها الأزمة الروسية الأوكرانية تتجه روسيا   لتدشين أكبر مركز عالمي لتخزين وتوريد الحبوب الروسية  كالقمح والذرة وفول الصويا بالاضافة الى بعض المحاصيل الزراعية الأخرى لزيادة تدفق السلع الغذائية الأساسية نحو بلدان مختلفة  من العالم، والذي من شأنه أن يحقق مكاسب للجانبين المصري والروسي على حد سواء.

جاء اختيار مصر لموقعها المتميز، وإطلالها على البحرين الأحمر والمتوسط،  بالاضافة الى  وجود ممر قناة السويس أكبر ممر لوجستي في العالم، فضلا عن   عدد الصوامع من  ( 1.4 مليون طن في عام 2014 إلى نحو 5.5 مليون طن في 2023) .

ـ الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا:

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن إعلان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، أن مصر ستصبح مركزاً للحبوب الروسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن جميع الشروط تنطبق عليها، هذا سيحول مصر لمركز عالمي لتخزين وتوريد الحبوب الروسية كالقمح والذرة والصويا وبقية المحاصيل الزراعية لدول الشرق الأوسط ودول القارة السمراء ما يساهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية ويساهم في زيادة الدخل القومي المصري.

موضحا أن اختيار مصر يرجع لعدد من العوامل أولها العلاقات السياسية والاقتصادية القوية والشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، إضافة إلى موقع مصر الجغرافي المتميز فهي بوابة لإفريقيا والعالم العربي، وتطل على البحر الأحمر والبحر المتوسط، إضافة لامتلاكها إمكانات لوجستية هامة ومنافذ بحرية أهمها قناة السويس، إضافة لامتلاكها عددا من الموانئ الضخمة والتي لا توجد مثلها في الكثير من دول العالم تتسع لسفن بحمولات ضخمة تصل لعشرات الآلاف من الأطنان.

ولفت غراب، إلى أن مصرلها خبرة كبيرة في تخزين الحبوب وتمتلك الإمكانات لتخزينها كالصوامع الضخمة حيث تضم مصر ما يقارب الـ 78 صومعة على مستوى محافظات الجمهورية، مصممة بأحدث أساليب التكنولوجيا والتقنيات العالمية تصل طاقتها التخزينية لملايين الأطنان، موضحا أن مصر ستصبح قبلة الحبوب بالشرق الأوسط وإفريقيا ستؤمن وتوفر الأمن الغذائي بالمنطقة الإفريقية والعربية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وتهديد الأمن الغذائي عالميا.

كما أن تحول مصر مركزا للحبوب الروسية بالمنطقة :

ـ يقلل من تكلفة الشحن والنقل للدول الإفريقية والعربية التي كانت تأتيهم الشحنات من روسيا.

ـ يقلل من الزمن اللازم لوصول الشحنات إليهم.

ـ  يساهم في زيادة الاستثمارات الروسية في إقامة الصوامع والمخازن قرب الموانئ للاستفادة منها في التخزين.

ـ زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خاصة بعد التعامل بين مصر وروسيا بالعملات المحلية واعتماد البنك المركزي الروسي للجنيه المصري.

ـ مصر تمد دولة إفريقية ببذور مطورة:

 إن وزارة الزراعة بالسنغال أشادت ببذور القمح المصري وإنتاجيتها، بعد أن قامت بتجربتها في إطار التعاون القائم بين البلدين.  هذا ما قاله سفير مصر في العاصمة السنغالية داكار خالد عارف،  مؤكدا  أن الجانب السنغالي قام باستخدام بذور القمح "بني سويف 5" و"مصر 1" و"مصر 2" والتى تم تطويرها بمركز البحوث الزراعية في مصر.

وأوضح أن التعاون بين البلدين في هذا المجال يفتح آفاقا جديدة لتطوير العلاقات ومضاعفة حجم التبادل التجاري مع مصر، حيث أشاد الجانب السنغالي بإنتاجية البذور المصرية التي حققت نتائج فاقت توقعاتهم، وتمكنت من التكيف مع البيئة والمناخ في السنغال.

وأشار عارف إلى زيارة المسؤول السنغالي إلى مصر في نوفمبر الماضي حيث التقى بوزير الزراعة، لبحث آفاق التعاون، ونقل له تطلع بلاده إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في المجال الزراعي.

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:33 متحالف صيني يرغب في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار23 أبريل 2024 3:14 موزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن17 أبريل 2024 9:43 صواشنطن: التحديات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأسواق الناشئة محاور مناقشة المشاط ومسئولي البنك الدولي15 أبريل 2024 2:34 ممفاعل الضبعة سيحل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر وبدء إنتاج الطاقة بداية 202714 أبريل 2024 3:39 مبطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء7 أبريل 2024 1:23 مالدولة وضعت الحد الأقصى للاستثمارات العامة بتريليون جنيه لإفساح المجال للقطاع الخاص2 أبريل 2024 1:24 مالتيتانيوم .. السلاح الروسي الذي لا يعرفه احد31 مارس 2024 1:04 مأزمة أدوية تضرب العالم.. 26 دولة أوروبية أبلغت عن نقص في الأدوية في 2023

التعليقات