أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
25 يوليو 2023 4:43 م
-
التغير المناخي يهدد الأوروبيين بالعطش ومعالجة الأزمة بمشروعات كبيرة

التغير المناخي يهدد الأوروبيين بالعطش ومعالجة الأزمة بمشروعات كبيرة

اعداد ـ فاطيمة طيبي

 بينما يتعرض نظام المياه في القارة العجوز لضغط شديد، فاقمه تغير المناخ سوءا؛ إذ تحاول عدة حكومات أوروبية معالجة الأزمة بمشروعات كبيرة، خاصة مشروعات تحلية مياه البحر. هذا الأسبوع، نفد بئر مياه صالحة للشرب في إيطاليا، و20 أخرى سبقتها في أوروبا منذ مطلع العام الجاري، بفعل شح مياه الأمطار وتذبذب سقوطها.

 هذا ويبلغ متوسط الاستهلاك اليومي للمياه في أوروبا 165 لترا في المتوسط للفرد، إلا أن هذا الرقم آخذ بالتراجع مقارنة مع متوسط 190 لترا قبل نحو 10 سنوات في جميع أنحاء أوروبا . وترتفع صعوبة العثور على المياه الصالحة للاستخدام الآدمي و الصالحة للشرب  بشكل سنوي، بينما كان العام الماضي  2022 الأكثر سخونة على الإطلاق في إيطاليا وغالبية دول القارة العجوز، إذ كان هطول الأمطار أقل بحوالي 50 ملم من المتوسط.

ـ الإجهاد المائي الحاد في ايطاليا:

في إيطاليا على سبيل المثال، تعاني البلاد من إجهاد مائي حاد؛ وعانى حوالي 40% من السكان من تقنين؛ هذه أخبار سيئة لبساتين الزيتون وكروم العنب؛ خسر قطاع الزراعة 6 مليارات يورو من الإيرادات العام الماضي  2022

ـ ندرة المياه الأكثر شيوعا :

أثرت ندرة المياه على 29% من أراضي الاتحاد الأوروبي خلال موسم واحد على الأقل في عام 2022. على الرغم من انخفاض استخراج المياه بنسبة 15% في الاتحاد الأوروبي بين عامي 2000 و2022.

ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تواتر وشدة وآثار أحداث الجفاف، مما يجعل من غير المحتمل أن تنخفض ندرة المياه بحلول عام 2030.

ويتم تحديد ندرة المياه في المقام الأول من خلال عدة عوامل:

ـ العامل  الأول : الطلب على المياه واستهلاكها، والتي تعتمد إلى حد كبير على السكان ونوع الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.

ـ العامل الثاني: الظروف المناخية التي تتحكم في توافر المياه والتوزيع الموسمي؛ إذ أدى شح الأمطار في بعض السنوات، إلى ارتفاع الإجهاد المائي من المصادر الجوفية أو السطحية بنسبة 20% العام الماضي 2022 ، مقارنة مع عام 2015.

بشكل عام، ندرة المياه أكثر شيوعا في جنوب أوروبا، حيث يعيش حوالي 30% من سكانها في مناطق تعاني من إجهاد مائي دائم وما يصل إلى 70% من سكانها يعيشون في مناطق تعاني من إجهاد مائي موسمي خلال فصل الصيف.

ومع ذلك، فإن ندرة المياه لا تقتصر على جنوب أوروبا؛ إذ تمتد إلى أحواض الأنهار في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، لا سيما في أوروبا الغربية، حيث ترجع ندرة المياه في المقام الأول إلى الكثافة السكانية العالية في المناطق الحضرية، جنبا إلى جنب مع مستويات عالية من الاستخراج لإمدادات المياه العامة والطاقة والصناعة وأخيرا التغير المناخي.

ـ تغير المناخ سبب ندرة المياه:

يهدد تغير المناخ بمزيد من التقليل من توافر موارد المياه العذبة في الغالب في جنوب وغرب وشرق أوروبا وتفاقم التقلبات الطبيعية في توافر المياه الموسمية.

ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يزداد تواتر وشدة وآثار أحداث الجفاف خلال العقد الحالي، إذ من المتوقع أن ترتفع وتيرة الأنهار الجافة صيفا في دول الاتحاد الأوروبي، كما جرى في ألمانيا خلال العام الماضي 2022.

أمام هذه المخاطر، بدأت العديد من الدول تحويل جزء من الاستثمارات الحكومية والخاصة إلى إقامة مشروعات على البحر لتحلية المياه سواء للشرب أو للزراعة، ضمن جهود وقف استنزاف المياه الجوفية.

ـ خفض الانبعاثات :

كما انه  بينما يواصل العالم اعتماده على الموارد الهيدروكربونية، على العالم أن يبذل كل ما في وسعه لخفض انبعاثاتها والتخلص منها نهائيا .

كما انه يجب على قطاع النفط والغاز ف العالم  العمل على خفض انبعاثات غاز الميثان إلى الصفر بحلول عام 2030، والاتفاق على خطط شاملة لتحقيق الحياد المناخي في انبعاثات الكربون بحلول عام 2050 أو قبل ذلك".

كما يجب ايضا التخلص التدريجي من الانبعاثات في جميع القطاعات، بما في ذلك النقل والزراعة والصناعات الثقيلة، وبالطبع، الوقود التقليدي، بالتزامن مع الاستثمار في التقنيات اللازمة لتطوير كافة مصادر الطاقة البديلة الخالية من الانبعاثات".

من جهة اخرى لابد وان تبنى شراكة فاعلة بين الصناعات الأكثر استهلاكا للطاقة، وأكبر المنتجين للطاقة، وشركات التكنولوجيا، والمؤسسات المالية والحكومات والمجتمع المدني .

من جهة ثانية لابد وان يتم التركيز والعمل لتحقيق الأهداف السامية ، وبناء مستقبل أفضلمن اجل ان يسمح للعالم لتحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي، وخفض الانبعاثات، وضمان مواكبة كل اقتصادات الدول لتغيرات المستقبل .  ".

ـ النظم الغذائية وقطاع الزراعة احد المسببات لغازات الاحتباس الحراري:

وأوضح الكثير من الباحثين في مجال  النظم الغذائية وقطاع الزراعة تع ذلك احد  المسبب الرئيسي بل المسبب  الأكبر لغازات الاحتباس الحراري، كونها مسؤولة عن أكثر من ثلث الانبعاثات العالمية.

وهناك الكثير من الدول باتخاذ خطوات رائدة في:

1  ـ  مجال التكنولوجيا الزراعية، والزراعة العمودية.

2 ـ استخدام التقنيات الرقمية لخفض استهلاك الطاقة والمياه.

3  ـ  رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية في البيئات المناخية القاسية.

4   ـ  الاستفادة من التكنولوجيا من أجل الحد من الانبعاثات وزيادة الكمية المتوفرة من الغذاء لكافة سكان العالم.

 

 


أخبار مرتبطة
 
24 أبريل 2024 3:33 متحالف صيني يرغب في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار23 أبريل 2024 3:14 موزير المالية: زيادة مخصصات الأجور إلى 575 مليار جنيه في العام المالي الحالي22 أبريل 2024 2:33 متوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو العالمي في 2024 إلى 3.2%21 أبريل 2024 3:12 ملقاءات وزير المالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن17 أبريل 2024 9:43 صواشنطن: التحديات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأسواق الناشئة محاور مناقشة المشاط ومسئولي البنك الدولي15 أبريل 2024 2:34 ممفاعل الضبعة سيحل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر وبدء إنتاج الطاقة بداية 202714 أبريل 2024 3:39 مبطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء7 أبريل 2024 1:23 مالدولة وضعت الحد الأقصى للاستثمارات العامة بتريليون جنيه لإفساح المجال للقطاع الخاص2 أبريل 2024 1:24 مالتيتانيوم .. السلاح الروسي الذي لا يعرفه احد31 مارس 2024 1:04 مأزمة أدوية تضرب العالم.. 26 دولة أوروبية أبلغت عن نقص في الأدوية في 2023

التعليقات