مقال رئيس المركز


كتب فاطيمة طيبى
22 نوفمبر 2023 1:35 م
-
فك شفرة اللغز

فك  شفرة اللغز

  بقلم ـ الدكتور خالد الشافعي  

احداث متتالية وجو عالمي مشحون كل المصالح به  تعبرعن نفسها بلغة الدمار انه صراع الحيتان نعم هو كذالك..  وكل الاسباب وان تعددت الا انها تصب في مصب واحد  "الصراع الصيني الامريكي"  يتلون باوجه مختلفة  وعندما  تحاول فك ضبابية مشاهده تجد نفسك تقف امام مشهد في اشد التعقيد والخطورة . والامثلة من حولنا كثيرة ، اخرها  وليس بالزمن البعيد حرب اوكرانيا وحاليا الحرب في غزة .

الحرب في غزة نسجت شكلا جديدا لحقيقة الصراع وكشفت الغمام عن نوايا كانت دفينة والكل يتكلم بلغة واحدة البقاء للاقوى سواء كان على شكل طريق الحرير العملاق او طريق الهند اوروبا  الضخم .

وبما ان القوة الحقيقية تصنعها  الشعوب نجد ان الشعب المصري فهم وادرك جيدا كيف يكون للمصالح  وجهان مختلفان فالدول التي تصنع الحدث وتقف معك الان،  هناك  في الوجه الاخرمن يزعجه وعيك وتقدمك  ليقف ضدك..  وفي الحالتين نستنتج ان بالمصلحة وجهان لعملة واحدة .

المحرك الرئيسي لها الاقتصاد الدافع القوي والمعبر الفعلي عن ارادة الشعوب هذه الشعوب تمتلك قوة رد بنفس سلاحها  حينما تعبر عن رفضها وعن ما يهدد وجودها وكيانها، وهنا اقصد بالحديث سلاح المقاطعة اسلوب جديد بالرد على ما يجري من انتهاكات لكل الاعراف والقوانين الدولية داخل غزة واعتقد ان المشاهد والصور التي تناقلتها وسائل الاعلام اصدق شاهد على ان المصالح تقصف بكل مبادئ السلام الكاذب الذي طالما صدعتنا به اسرائل بتلونها المستمر تغذي به طموح ما اسمته اسرائل الكبرى

نحن لسنا بصدد الرجوع الى التاريخ بل نحن نعبر الى ما هو فوق التنديد الى سلاح الشعوب الصامت انه سلاح المقاطعة

حملات المقاطعة  هذه تبرز أهمية الوعي، حيث يمكن لنا من خلال تلك الحملات أن نوضح الحقائق والعمل على نشر الوعي حول القضية الفلسطينية، ونظهر الصورة التي زيفها العدو المحتل. تعدتها الى الكثير من الدول الاخرى سواء في اوروبا او غيرها   حيث ان الخوف من الانهيار دفع ببعض من المحلات الكبيرة الى وضع ملصق صنع في افريقيا بدل اسرائيل خوفا من الركود والكساد .

وسط هذا الركام من الاحداث المتلاحقة وبعيدا عن المقاطعة وما كان لها من اثر في رفع مستوى المنتج المحلي واعلاء قيمته وكشف كيف يمكن ان يكون منتج صنع في مصر ان يقلب موازين ثقافة المنتج المصري  وما اود ان ادرجه والفت الانتباه اليه ..كيف ان صندوق النقد الدولي غير من قراراته وصرح بامكانية رفع قرضه لمصر من ثلاثة مليارات دولار الى اربعة مليار دولار وقد تصل الى خمسة مليارات .. يراه البعض بالتراجع الغريب لصندوق النقد فيما يراه البعض الاخر تعبيرا ضمنيا لقوة مصر الحالية كما يفسر في الوجه الثاني مدى قلق اوروبا من التطورات المصرية ما يمكن ان تنتج عنه الحرب لو حدثت  .. فهو في المساس بمصالحها الاقتصادية سواء بالنسبة لالمانيا او فرنسا و كيف انها غيرت نظرتها للواقع السياسي والاقتصادي الجديد لمصر، من جهة اخرى ان هذا ما هو الا تعبيرا ان استقرار مصر  الذي هو استقرار لاوروبا نفسها .

النقطة الثانية انه وخلال بداية هذا الشهر هناك الكثير من التصريحات خاصة لتلك الدول التي تربط مشروعاتها بصندوق النقد ابدت في امداد مدة ودائعها لفترىة طويلة اخرى مثل دولة الكويت  والامارات ، هذا ليس فقط وانما يشدك قرار السعودية الذي جاء على لسان  وزير التجارة السعودي والذي افاد بانه يعمل على منتدى مع مصر يكون فيه استثمار مشترك ..  ياتي هذا مع تصريح رئيس الوزراء في كلمته الاخيرة بمجلس الشعب  ان مشكلة الدولار ستحل قريبا ..

تصريح يراه الكثيرين انه بداية الغيث وشكل من اشكال الاطمئنان للمواطن المصري به يرفع الكثير من المعاناة  من على كاهل الشعب.

الذي اود ان اضيفه ان مصر في الفترة الماضية اشترت كميات كبيرة من الذهب باعتباره الملاذ الامن مثلها مثل العديد من الدول في العالم هذا يفسر قطعا ما مدى امكانية مصر في الاسثمار الفعلي في مجال الذهب .

الخبر الايجابي والمفرح في نفس الوقت عندما تستطيع الحكومة من التحرير الفعلي للجنيه وارى ان مثل هذه المسالة حتمية الحدوث خاصة وان الفرق بين الجنيه المصري والدولار يتارجح حتى العشرين جنيها وهذا من الامعقول حاليا .

لا نريد ان نسبق اي نهايات حتى نرى ما تخبئه جعبة البنك المركزي المصري خلال الايام القادمة ..

 

 

 



التعليقات